FBL-CMR-ELECTIONAFP

"هذا النرجسي رفض استدعاء أونانا وأبوبكر" .. مدرب الكاميرون يفتح النار على إيتو ويتحدى قرار الإقالة!

قبل أيام قليلة من انطلاق منافسات كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب، يعيش اتحاد كرة القدم الكاميروني بقيادة صامويل إيتو، حالة من الفوضى غير مسبوقة، بعد الإعلان عن قائمتين مختلفتين للمنتخب الوطني، يقودهما مدربان متنازعان على القيادة.

فقد أقال رئيس الاتحاد، النجم السابق صامويل إيتو، المدرب مارك برايس، إلا أن الأخير رفض الانصياع للقرار، ليبقى في مواجهة مفتوحة مع إيتو الذي يتهمه برايس بأنه "نرجسي" ويضع مصالحه الشخصية فوق مصلحة البلاد.

هذا الصراع الداخلي يهدد استعدادات "الأسود غير المروّضة" ويثير تساؤلات حول مستقبل الفريق في البطولة القارية.

  • إيتو في مواجهة مع مدرب "يرفض" الإقالة!

    وسط خلاف علني بين رئيس الاتحاد صامويل إيتو والمدرب البلجيكي مارك برايس، يبدأ المنتخب الكاميروني، مشواره في بطولة كأس الأمم الإفريقية يوم 24 ديسمبر الجاري أمام الجابون، يجد نفسه في قلب أزمة إدارية قد تلقي بظلالها على الاستعدادات.

    إيتو، الذي أتم أربع سنوات على رأس الاتحاد، أعلن إقالة برايس من منصبه وعيّن ديفيد باجو مديرًا فنيًا جديدًا، فيما أصدر الاتحاد قائمة من 28 لاعبًا بقيادة باجو مطلع ديسمبر، خلت من أسماء بارزة مثل الحارس أندريه أونانا والمهاجمين إريك تشوبو-موتينج وفينسنت أبو بكر.

    الأخير يقترب من تحطيم الرقم القياسي لإيتو كأفضل هداف في تاريخ الكاميرون، بفارق 12 هدفًا فقط، لكن برايس رفض قرار الإقالة، مؤكّدًا أنه لا يزال مرتبطًا بعقد رسمي مع وزارة الرياضة حتى ديسمبر 2026، وأعلن عزمه قيادة المنتخب في البطولة، بل ذهب إلى حد تقديم قائمة بديلة خاصة به.

    ويرى برايس أن استبعاد بعض النجوم جاء بقرار "محسوب" من إيتو، ما يزيد من حدة الصراع بين الطرفين ويضاعف حالة الغموض التي تسبق مشاركة "الأسود غير المروّضة" في البطولة القارية.

  • إعلان
  • FBL-WC-2026-AFRICA-QUALIFIER-CMR-LBAAFP

    بريس ينتقد إيتو "النرجسي"

    في خضم الأزمة التي تعصف بالاتحاد الكاميروني لكرة القدم، صعّد المدرب البلجيكي مارك برايس من لهجته تجاه صامويل إيتو، مؤكدًا أن الأخير يسعى منذ البداية إلى إبعاده عن منصبه.

    وفي تصريحات لشبكة "VTM NIEUWS"، قال برايس إن إيتو "أهانه منذ الدقيقة الأولى"، معتبرًا نفسه منافسًا كبيرًا له.

    برايس انتقد بشدة قائمة المنتخب المعلنة لكأس الأمم الأفريقية، والتي خلت من أسماء بارزة مثل الحارس أندريه أونانا والمهاجمين إريك شوبو-موتينج وفينسنت أبو بكر، ورأى أن استبعادهم قرار شخصي من إيتو.
    وأضاف: "كيف يمكن الذهاب إلى البطولة دون حارس عالمي أو دون أبو بكر؟ هذا أمر لا يصدق، لكنه يعكس شخصية نرجسية تعتقد أنها الأفضل".

    وفيما يتعلق بالجدل القانوني حول منصبه، شدد برايس على أنه لا يزال المدرب الشرعي للكاميرون، موضحًا أن أي تغيير رسمي يتطلب مذكرة من رئاسة الجمهورية، وهو ما لم يحدث حتى الآن، مؤكدًا أن هذا العرف معمول به في البلاد منذ عقود، ما يعزز موقفه في مواجهة قرار إيتو بتعيين ديفيد باجو بديلًا له.

  • جدل كاميروني بعد فشل التأهل لكأس العالم

    الأزمة في كرة القدم الكاميرونية تتجاوز الخلاف الشخصي بين صامويل إيتو والمدرب البلجيكي مارك برايس، إذ فشل في التأهل إلى كأس العالم 2026.

    فالمنتخب المعروف بـ"الأسود غير المروّضة"، أنهى مشواره خلف الرأس الأخضر في المجموعة الرابعة، قبل أن يخسر أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية في نصف نهائي التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى الملحق العالمي، ليؤكد غيابه عن المونديال المقبل.

    إيتو، الذي يقود الاتحاد منذ أربع سنوات، لم يسلم هو الآخر من الجدل، ففي عام 2024 عاقبه الاتحاد الدولي "فيفا" بالإيقاف 6 أشهر عن حضور مباريات المنتخب الوطني، بسبب مخالفات تأديبية مرتبطة بمباراة في كأس العالم للسيدات تحت 20 عامًا بين البرازيل والكاميرون، كما واجه اتهامات بالفساد والاحتيال الانتخابي خلال فترة رئاسته.

    العلاقة بين إيتو وبرايس اتسمت بالصدامات المتكررة، إذ هدد الأخير بالاستقالة العام الماضي بعد أن استبعد إيتو مساعده يواكيم مونانجا من القائمة الرسمية ليوم المباراة، في خطوة اعتبرها محاولة لتقويض سلطته الفنية.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Samuel Eto'oBackpage

    ما التالي للكاميرون؟

    قبل 13 يومًا فقط من المباراة الافتتاحية للكاميرون في كأس الأمم الأفريقية، ومع استعداد معظم المنتخبات للسفر إلى المغرب مطلع الأسبوع المقبل، لا يزال الغموض يخيّم على هوية من سيقود "الأسود غير المروّضة" في البطولة، وأي قائمة لاعبين ستعتمد رسميًا.

    الأزمة تعكس صراعًا محتدمًا بين رئيس الاتحاد صامويل إيتو والمدرب البلجيكي مارك برايس، حيث يسعى كل منهما لتوظيف لوائح الاتحاد بما يخدم أجندته الخاصة.

    وبالنسبة لدولة تُعد من أكثر الأمم الإفريقية عشقًا لكرة القدم، فإن هذا الوضع بعيد كل البعد عن المثالية، فيما يترقب المشجعون حلاً عاجلاً يضمن استقرار الفريق قبل انطلاق النهائيات المرتقبة هذا الشهر.

0