تجري مفاوضات عقد المدافع الألماني ضمن سياق أوسع من إعادة هيكلة دفاع ريال مدريد، حيث يخطط النادي بنشاط لتعزيز خطه الخلفي استعدادًا للمواسم المقبلة، ويبرز المدافع الشاب دين هاوسنن كعنصر أساسي في هذه العملية، في ظل توجه النادي نحو دمج المواهب الصاعدة مع عناصر الخبرة.
وفي إطار هذه الاستراتيجية، تشير تقارير صحفية إسبانية إلى أن ريال مدريد يضع نصب عينيه التعاقد مع قلب دفاع من الطراز الأول خلال الموسم المقبل، حيث يُعتبر الفرنسي إبراهيما كوناتي، لاعب ليفربول، الهدف "الأكثر تميزًا" لتعزيز الخط الخلفي.
ورغم هذه التحركات نحو تدعيم الدفاع، تؤكد صحيفة "ماركا" أن اسم روديجر لا يزال حاضرًا بقوة في الخطط المتوسطة المدى للنادي، إذ يرى المسؤولون أن خبرته وشخصيته القيادية ضرورية لربط مرحلة الانتقال بين الجيل الحالي والمواهب الشابة، خاصة في ظل دوره المؤثر داخل غرفة الملابس.
في المقابل، تبدو الصورة أكثر تعقيدًا بالنسبة لزميله ديفيد ألابا، الذي ينتهي عقده أيضًا في عام 2026، فالإصابات المتكررة التي تعرض لها النمساوي أثرت على استمراريته، ويُنظر إلى تجديد عقده حاليًا على أنه "مسألة معقدة" داخل أروقة النادي.
أما بالنسبة لروديجر، فرغم توقف المفاوضات الرسمية بشأن تمديد عقده، إلا أن استمراريته لم تُهمل، فالنادي وضع بالفعل الأسس الاقتصادية لعقد جديد، في انتظار اللحظة المناسبة لإعادة فتح باب النقاش، والتي يُتوقع أن تكون في أوائل عام 2026، بشرط أن يستعيد المدافع مستواه المعهود بعد التعافي من الإصابة.