الإكوادور وإيطاليا | "الجوهرة الثمينة" مكسب سباليتي الوحيد في النفق المظلم!

لم يكن المتفائلون بتولي لوتشيانو سباليتي قيادة المنتخب الإيطالي ينتظرون الظهور بصورة سيئة أمام الإكوادور، فالفريق بدا بطيئًا في التحول من الدفاع إلى الهجوم، كما فقد القدرة بشكل كبير على تهديد الخصم.

وعلى المستوى الدفاعي، ورغم الخروج بشباك نظيفة، فإن التمريرات السريعة من لاعبي الإكوادور، رغم قلتها، كانت تخلخل الدفاع الإيطالي بشكل واضح، وأسفرت عن تهديد للمرمى الأزرق في أكثر من محاولة.

ويمكن القول إن الفريق افتقد الظهور بهوية محددة، ويرجع ذلك إلى رغبة سباليتي في تجربة أكثر من لاعب لاختبار قدرات الجميع قبل دخول المرحلة الحاسمة في التحضير ليورو 2024 المقررة الصيف المقبل.

قدم الآزوري أداء مذهلًا في يورو 2020 الأخيرة تحت قيادة مانشيني وتوج باللقب على حساب إنجلترا في النهائي بركلات الترجيح، لكن يبدو أن المهمة ستكون صعبة هذا العام، إذ وقع في مجموعة الموت، بجوار إسبانيا وكرواتيا وألبانيا.

وخاض سباليتي مواجهة الليلة بمجموعة من الأسماء البديلة، فشل أغلبهم في إثبات جدارتهم للمشاركة في اليورو، على غرار راسبادوري وزانيولو وديماركو.

ويبدو أن المنتخب الإيطالي بحاجة إلى مواجهات أكبر، قبل الصدامات المشتعلة التي تنتظره في اليوور أمام كرواتيا وإسبانيا.

مكاسب محدودة خرج بها سباليتي من موقعة الإكوادور، أولها هو الحارس جوليلمو فيكاريو، الذي ظهر بشكل مثالي في المباراة، ويمكن القول إنه اكتسب ثقة مدربه، وسيكون له دور في بطولة أوروبا المقبلة.

المكسب الثاني هو نيكولو باريلا، الذي قدم مستوى مميزًا، وتوّج مجهوده بهدف رائع في الوقت بدل الضائع، من هجمة سريعة نادرة للآزوري.

كذلك قدم بيليجريني أداء مرضيًا وسجل الهدف الأول في الدقيقة الثالثة بتسديدة قوية من خارج المنطقة، ليواصل صحوته بـ7 أهداف في آخر 15 مباراة لعبها مع روما والمنتخب.