Florian Wirtz IMAGO / DeFodi Images

"القرار في يد سلوت" .. أسطورة ليفربول يؤكد: فلوريان فيرتس يمكنه أن يكون مودريتش أو كوتينيو بشرط!

وسط ضجة كبيرة حول صفقة انتقاله الضخمة وبداية متذبذبة في موسمه الأول مع ليفربول، تلقى النجم الألماني الشاب فلوريان فيرتس دعمًا معنويًا من النجم الإنجليزي السابق إيميل هيسكي، الذي دعا اللاعب إلى استلهام تجربة الكرواتي لوكا مودريتش، بعدما تحول من "أسوأ صفقة" في ريال مدريد إلى أحد أعظم لاعبي الوسط في تاريخ النادي الملكي.

  • بداية صادمة لفيرتس مع ليفربول

    فيرتس، الذي انتقل إلى ليفربول في يونيو الماضي قادمًا من باير ليفركوزن مقابل 116 مليون جنيه إسترليني، شارك أساسيًا في ست مباريات من أصل تسع في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه لم ينجح حتى الآن في تقديم المستويات التي جعلته أفضل لاعب في الدوري الألماني الموسم الماضي.

    ويأتي ذلك في ظل تراجع جماعي لأداء الفريق تحت قيادة المدرب آرني سلوت، حيث خسر "الريدز" أربع مباريات متتالية في الدوري، وست من آخر سبع مواجهات في جميع المسابقات.

  • إعلان
  • Eintracht Frankfurt v Liverpool FC - UEFA Champions League 2025/26 League Phase MD3Getty Images Sport

    ماذا قال إيميل هيسكي؟

    هيسكي، المتوج بثلاثية كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة وكأس الاتحاد الأوروبي مع ليفربول عام 2001، قال في تصريحات خاصة لصحيفة "إيكو" عبر منصة "Dream Vegas": "عندما انتقل مودريتش إلى ريال مدريد عام 2012، تم تصنيفه كأسوأ صفقة في الصيف من قبل صحيفة ماركا الإسبانية، لكنه بعد ذلك أصبح أحد أعمدة الفريق، وتُوج بالكرة الذهبية عام 2018، وحقق ستة ألقاب دوري أبطال أوروبا وأربعة ألقاب دوري إسباني".

    وأضاف: "أرى أن فيرتس يملك صفات مشابهة. عليه فقط أن يركز، ويعمل بجد، وسيصل إلى ما يطمح إليه. لقد رأينا أرقامه في الركض، والآن نحتاج إلى أن يظهر الجانب الفني الذي يتميز به، فهو لاعب ذكي يجد المساحات الصغيرة ويتحرك فيها بمرونة".

  • فيرتس وكوتينيو في طريق واحد

    هيسكي لم يكتف بمقارنة فيرتس بمودريتش، بل أشار أيضًا إلى تشابه كبير بينه وبين النجم البرازيلي السابق فيليب كوتينيو، قائلًا: "كوتينيو كان من اللاعبين الذين يجدون الثغرات، يتحركون بين الخطوط، ويقودون الهجمات من العمق. فيرتس يملك نفس الأسلوب، لكنه بحاجة إلى التأقلم مع نسق الدوري الإنجليزي وفهم ما يعنيه اللعب في ليفربول".

    وشدد هيسكي على أهمية دور المدرب في دعم اللاعب نفسيًا، قائلًا: "على المدرب أن يحتضنه، ويؤكد له أنه جزء أساسي من المشروع، وأنه لا يزال في خططه. لأن غياب هذا الدعم قد يجعل اللاعب يشعر بالضياع. طالما أن المدرب يسانده، فإن فيرتس سيظهر قدراته الحقيقية، لأننا نعلم جيداً ما يملكه من إمكانيات فنية".

  • Liverpool v Crystal Palace - Carabao Cup Fourth RoundGetty Images Sport

    ما التالي لليفربول؟

    من المنتظر أن يعود ليفربول إلى المنافسات المحلية، عندما يستضيف أستون فيلا مساء السبت، في مواجهة يأمل فيها الفريق في استعادة توازنه، بينما يترقب الجميع ما إذا كان فيرتس سيبدأ في تقديم ما يُنتظر منه كلاعب صفقة كبرى.

    وبعدها يخوض الريدز الاختبار الأصعب هذا الموسم عندما يستضيف ريال مدريد، ضمن منافسات الجولة الثالثة من مرحلة الدوري في بطولة دوري أبطال أوروبا، يوم الثلاثاء المقبل على ملعب أنفيلد.

    ومن ثم يعود ليفربول إلى المنافسات المحلية مرة أخرى، عندما يحل ضيفًا على مانشستر سيتي، يوم الأحد 9 نوفمبر المقبل على ملعب "الاتحاد"، ضمن منافسات الجولة 11 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

  • لوكا مودريتش .. من "أسوأ صفقة" إلى أمير مدريد

    عندما انتقل لوكا مودريتش إلى ريال مدريد قادمًا من توتنهام عام 2012، لم تكن البداية سهلة، ففي ديسمبر من نفس العام، صنفته صحيفة "ماركا" الإسبانية كـ"أسوأ صفقة في الصيف"، وسط انتقادات حادة لأدائه ومحدودية تأثيره في المباريات.

    لكن النجم الكرواتي لم يستسلم، وواصل العمل بصمت حتى تحول إلى أحد أعمدة الفريق الملكي، فخلال أكثر من عقد في سانتياجو برنابيو، توج مودريتش بأربعة ألقاب في الدوري الإسباني، وستة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، ونال الكرة الذهبية عام 2018 بعد قيادته منتخب كرواتيا إلى نهائي كأس العالم.

    ورحل مودريتش عن ريال مدريد في صيف 2025 إلى ميلان الإيطالي، تاركاً خلفه إرثًا كرويًا يُضرب به المثل في الصبر والتطور والاحترافية.

  • FBL-ENG-PR-LIVERPOOL-LEICESTERAFP

    فيليب كوتينيو .. موهبة أنارت جدران الأنفيلد

    قبل أن ينتقل إلى برشلونة، كان فيليب كوتينيو أحد أبرز نجوم ليفربول، حيث تألق في مركز صانع الألعاب، ولفت الأنظار بمهاراته الفردية وقدرته على إيجاد المساحات الصغيرة بين الخطوط.

    وتميز كوتينيو بأسلوبه الفني الراقي، وتمريراته الحاسمة، وتسديداته الدقيقة من خارج المنطقة، مما جعله أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في تشكيلة "الريدز" خلال فترة تواجده.

    ورغم أن تجربته في برشلونة لم تحقق النجاح المنتظر، إلا أن بصمته في الدوري الإنجليزي لا تزال حاضرة، ويُعد نموذجًا للاعب الذي يجمع بين الإبداع والفعالية، وهو ما يجعل المقارنة بينه وبين فلوريان فيرتس منطقية، خصوصًا من حيث الأسلوب الفني والقدرة على صناعة الفارق من العمق.