Netherlands vs AustriaGetty Image/ GOAL AR

يورو 2024 | كرة النمسا الشاملة تنتصر في "ليلة مالين السوداء" .. وخلطة كومان مع هولندا "بلا شخصية"

جزء كبير من متعة كرة القدم؛ يتمثل في "المفاجآت غير المتوقعة" التي تشهدها بعض المباريات، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات الوطنية.

هذه المتعة تجلت بأبهى صورها في منتخب النمسا الأول لكرة القدم، خلال مشاركته في بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024"، التي تستضيفها ألمانيا على أراضيها، في الفترة من 14 يونيو إلى 14 يوليو.

ومنذ أول مباراة في البطولة وعلى الرغم من الخسارة (0-1) أمام فرنسا، أظهر المنتخب النمساوي، ملامح تؤكد على أنه سيكون "الحصان الأسود"، في هذا الحدث القاري الكبير.

المنتخب النمساوي وبعد الخسارة أمام فرنسا، فاز على بولندا (3-1) في الجولة الثانية من دور المجموعات، ثم ضد هولندا بثلاثة أهداف مقابل اثنين، في الجولة الثالثة.

وبهذه النتائج.. صعدت النمسا إلى دور ثمن النهائي من بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024"، كمتصدرة للمجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط، وبفارق نقطة عن فرنسا "الوصيفة"، ونقطتين عن هولندا "الثالثة".

وتستعرض النسخة العربية من موقع "GOAL"، أبرز النقاط التي يُمكن الوقوف أمامها؛ بعد فوز النمسا على هولندا، في الجولة الثالثة من دور المجموعات ببطولة "يورو 2024"..

  • Nathan Ake Netherlands 2024Getty Images

    كسر "سلسلة الانتصارات" الهولندية ضد النمسا

    منذ عام 2002.. لم يعرف منتخب هولندا الأول لكرة القدم، سوى لغة واحدة فقط؛ وهي الفوز على النمسا، سواء في المباريات الرسمية أو الودية.

    هولندا انتصرت في آخر 6 مباريات ضد منتخب النمسا الأول لكرة القدم؛ مسجلة 17 هدفًا ومستقبلة 5 فقط في شباكها.

    وقبل هذه السلسلة التاريخية من الانتصارات الهولندية؛ كان المنتخب النمساوي قد خطف تعادلًا إيجابيًا (1-1)، في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، وتحديدًا في عام 1985.

    أما آخر فوز نمساوي على هولندا؛ فيعود إلى الأول من مايو لعام 1984، عندما انتصر بهدف نظيف، وفي التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم أيضًا.

  • إعلان
  • Netherlands AustriaGetty Images

    النمسا تقهر هولندا أوروبيًا بـ"الكرة الشاملة"

    "الكرة الشاملة".. لفظ تم إطلاقه قديمًا؛ لوصف المتعة التي كان يقدّمها منتخب هولندا الأول لكرة القدم، والتي كادت أن تصل إلى "الكمال الرياضي" بالطبع.

    لكن يبدو أن "الكرة الشاملة"، لم تعد حكرًا على هولندا فقط؛ وهذا ما أثبته المنتخب النمساوي، بقيادة المدير الفني الألماني رالف رانجنيك، في الشوط الأول أمام الطواحين.

    النمسا قدّمت أداءً مبهرًا في الشوط الأول من مباراتها أمام هولندا، سواء على المستوى الدفاعي أو الهجومي؛ حيث يكفي القول إن اللاعبين كانوا يستعيدون الكرة، بعد ثواني قليلة للغاية من خسارتها.

    وعند امتلاك الكرة.. كان المنتخب النمساوي يسيطر عليها لفترات طويلة للغاية؛ وصلت في إحدى اللعبات إلى "دقيقة ونصف" تقريبًا، مع تحرك جماعي فوق المستطيل الأخضر، وفي مختلف المراكز؛ وهو ما يترجم معنى "الكرة الشاملة".

    العيب الوحيد؛ هو أن منتخب النمسا فشل في إنهاء الشوط الأول أمام هولندا، بأكثر من هدف وحيد فقط؛ حيث أهدر فرصًا سهلة، كادت تقتل المباراة تمامًا.

  • Donyell MALEN netherlands-20240326(C)Getty Images

    نجم هولندا يدخل التاريخ الأسود لـ"اليورو"

    دخل دونيايل مالين، جناح منتخب هولندا الأول لكرة القدم، "التاريخ الأسود" لبطولة كأس أمم أوروبا "اليورو"؛ وذلك في مباراة الطواحين أمام النمسا.

    مالين سجل هدفًا بالخطأ في مرماه، في الدقيقة السادسة من عمر الشوط الأول؛ ليمنح الفريق النمساوي التقدم على هولندا (1-0).

    وبهذا الهدف العكسي.. كتب الجناح الهولندي البالغ من العمر 25 سنة، والذي ينشط في صفوف نادي بوروسيا دورتموند الألماني، 3 أرقام سلبية؛ على النحو التالي:

    - أسرع هدف عكسي في تاريخ "اليورو".

    - أول هدف عكسي في شباك هولندا في تاريخ "اليورو".

    - أول هدف عكسي تم تسجيله للنمسا في تاريخ "اليورو".

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Ronald Koeman Netherlands 2024Getty Images

    خلطة كومان تسقط أمام "ضعف الشخصية"

    بعد الاكتساح النمساوي، في الشوط الأول؛ عاد منتخب هولندا بقوة، في الـ45 دقيقة الثانية من عمر المباراة.

    الهولنديون كانوا الطرف الأفضل في الشوط الثاني؛ حيث يبدو أن المدير الفني المخضرم رونالد كومان، قد أعطاهم "الخلطة السحرية"، للعودة إلى أجواء المباراة.

    وبالفعل.. نجح منتخب هولندا في السيطرة على الكرة، في الشوط الثاني أمام النمسا، وكان الطرف الأخطر في معظم الدقائق؛ ما سمح له في العودة في النتيجة "مرتين".

    لكن.. في كل مرة كان يعود فيها منتخب هولندا في النتيجة، كان يفشل بعدها مباشرة في الحفاظ على توازنه، لتهتز شباكه مجددًا، ومن خلال بعض التفاصيل البسيطة.

    هذا الأمر يعود ربما؛ إلى ضعف شخصية الجيل الحالي للمنتخب الهولندي، وعدم تواجد قائد فوق المستطيل الأخضر، يستطيع توجيه زملاءه، سواء بعد تسجيل أو استقبال الأهداف.

    الألماني رالف رانجنيك، المدير الفني للمنتخب النمساوي، يبدو أنه فهم هذه المشكلة جيدًا؛ وعرف كيف يتعامل معها في الشوط الثاني، على الرغم من تراجع أداء لاعبيه نوعًا ما؛ ليخطف الثلاث نقاط في النهاية.

0