من ناحية أخرى، كشف برونو فيرنانديش عن رغبته في خوض تجربة جديدة في مسيرته الاحترافية، مبديًا اهتمامه باللعب في الدوري الإسباني أو الإيطالي، في حال قرر الرحيل عن صفوف النادي الإنجليزي خلال الفترة المقبلة.
وأكد فيرنانديش، البالغ من العمر 31 عامًا، أنه شعر بـ"الأذى" بعد علمه برغبة مسؤولي مانشستر يونايتد في رحيله، مشيرًا إلى أن النادي كان منفتحًا على فكرة بيعه، خاصة في ظل العروض الضخمة التي وصلته من الدوري السعودي. وقال نجم خط الوسط البرتغالي إنه يعتقد أن الإدارة لم تكن تمتلك "الشجاعة" لاتخاذ قرار واضح، رغم تمسك المدير الفني البرتغالي روبن أموريم ببقائه ضمن المشروع الرياضي للفريق.
وفي الجزء الثاني من الحوار، أوضح فيرنانديش أن إسبانيا وإيطاليا تمثلان وجهتين مفضلتين بالنسبة له إذا ما قرر مغادرة ملعب أولد ترافورد، وأشار إلى رغبته في خوض تجربة اللعب في الدوري الإسباني، إضافة إلى حلمه بالمنافسة على الألقاب الكبرى في إيطاليا، موضحًا أن لديه روابط شخصية قوية بهذا البلد، حيث وُلدت ابنته هناك. ومع ذلك، شدد لاعب الوسط على أنه لا يزال يفضل البقاء مع مانشستر يونايتد "طالما يشعر بأنه مرغوب فيه".
وأضاف قائد مانشستر يونايتد أن خياره الأول داخل البرتغال سيكون نادي سبورتنج لشبونة، احترامًا وتقديرًا للفترة التي قضاها هناك، لكنه لا يريد «تشويه الصورة» التي صنعها مع النادي. كما أشار إلى أنه يفكر، في مرحلة لاحقة من حياته، باللعب في دوريات الهواة بدافع الحب فقط لكرة القدم، معتبرًا أن تلك التجربة تحمل مشاعر مختلفة تمامًا عن كرة القدم الاحترافية.
وفي سياق متصل، عاد فيرنانديش للحديث عن كواليس الصيف الماضي، مؤكدًا أن فكرة رحيله كانت مطروحة بقوة، وأنه تلقى نصائح من مواطنه كريستيانو رونالدو، إلا أن القرار النهائي كان بيده. وقال: "كان بإمكاني الرحيل وكسب أموال أكثر بكثير، بل وربما الفوز بعدد أكبر من الألقاب، لكنني قررت البقاء لأنني أحب النادي حقًا". وأضاف أن مسألة "الولاء" لم تعد تُقدَّر كما في السابق، وهو ما جعله يشعر بالحزن أكثر من الغضب.
كما تطرق فيرنانديش أيضًا إلى اهتمام نادي الهلال بضمه قبل كأس العالم للأندية، مؤكدًا أن العرض كان مغريًا للغاية من الناحية المالية، إلا أن اعتبارات عائلية، إلى جانب رغبته في الاستمرار مع مانشستر يونايتد، دفعته لرفضه. وأكد أنه تلقى تطمينات في مايو الماضي بأنه لا يزال جزءًا من خطط النادي المستقبلية.