يتحكم في باريس سان جيرمان ويدمر خطط ريال مدريد .. كيليان مبابي أقوى لاعب في العالم!

بعد انتهاء أول مباراة لباريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي بالتعادل السلبي، قرر النادي في صباح اليوم التالي منح فرصة لمبابي رغم أزمته وقرر عودته للتدريبات، وهو ما يؤكد أن الفريق الباريسي يعاني بدونه.

ورغم محاولات باريس سان جيرمان المستمرة لإقناع مبابي بالبقاء مع الفريق وعرض مبلغًا ماليًا ضخمًا عليه، أو بإجباره بعد استبعاده من رحلة الفريق التحضيرية في آسيا، وإزالة صوره من داخل الملعب وخارجه والتوقف عن بيع قميصه في متجر النادي وأخيرًا موافقتهم على عرض الهلال السعودي المغري لضم اللاعب هذا الصيف، ولكن وقف مبابي ثابتًا أمام كل هذه الأشياء، ولم يغير من موقفه.

تصرفات مبابي، تعكس معرفته بقيمة نفسه وأهميته الكبيرة في مشروع باريس سان جيرمان.

جعل الخليفي مبابي "حجر الزاوية في مشروع النادي" ويعتمد النادي عليه تمامًا ليس على الصعيد الرياضي فقط ولكن في كل شيء.

ومن الواضح أن مالكي باريس سان جيرمان يعتقدون أنه بدون مبابي، لا يمكنهم المنافسة على البطولات.

ونتيجة رحيل ليونيل ميسي ونيمار هذا الصيف، فإن مبابي هو الرمز المتبقي والأكثر أهمية لعلامتهم التجارية والدعائية، ورغم أنهم يمكنهم بناء فريق أفضل وأكثر تماسكًا وفعالية من خلال الأموال التي سيتم الحصول عليها من بيع مبابي، إلا أنهم يرفضون التخلي عنه رغم رغبة اللاعب في الرحيل.

ويعرف مبابي وأسرته كل ذلك ولهذا السبب يتمسكون برأيهم حتى يحصلوا على ما يريدونه.

رغم ما حدث الصيف الماضي بين مبابي وفريق ريال مدريد، والاتفاق معهم على الانتقال لهم ثم مفاجئتهم بتجديد عقده مع باريس سان جيرمان، إلا أن الفريق الملكي مازال مصممًا على ضم قائد فرنسا، ومرة أخرى سيقرر مبابي متى سينتقل إلى مدريد.

وقد يوقع مبابي على تمديد عقده مرة أخرى مع باريس سان جيرمان ولكن إذا فعل ذلك فسيتم وفقًا لشروطه، ولن يتفاجأ أحد إذا تمكن مبابي من إقناع باريس سان جيرمان بوضع بند شراء كامل بموسم 2024 في الاتفاقية ومقابل شرط جزائي يعرف أن ريال مدريد قادر على دفعه.

ويُظهر مبابي عنصر تحكم ليس فقط في مسيرته ولكن أيضًا في سوق الانتقالات لم نشهده من قبل، لقد كان محظوظًا بعض الشي عن نجوم أخرين، فقد اضطر كريستيانو رونالدو إلى الانتقال إلى المملكة العربية السعودية لأن لا أحد يريده في أوروبا وأُجبر ليونيل ميسي على الخروج من برشلونة بسبب المشاكل المالية وعلى الرغم من ذلك فإن مبابي في وضع يمكنه من القيام بما يشاء وأن يقرر ما هو الأفضل بالنسبة له.

وإذا بقي مبابي في باريس سان جيرمان فسيتعين على ريال مدريد التوقيع مع مهاجم هذا الصيف، والعكس صحيح إذا رحل مبابي عن باريس يجب ضم بديل له بنفس مستواه، وفي كلتا الحالتين، مبابي هو الحافز الوحيد في هذه المعركة حتى الآن.

يركز مبابي حاليًا على رؤية ما الذي يرغب باريس سان جيرمان في تقديمه له للتوقيع على تمديد العقد.

لقد فعل النادي ما يريده مبابي الصيف الماضي، وهذه المرة استبدلوا نيمار الذي اختلف معه مبابي وضموا زميله في منتخب فرنسا وصديقه الحميم عثمان ديمبيلي، لمحاولة إقناعه بالبقاء.

وحاول النادي توضيح أن العلاقة التي بدت محطمة قد تم إصلاحها الآن بفضل "المحادثات البناءة والإيجابية للغاية" بين الطرفين وإعادة اللاعب إلى تدريبات الفريق الجماعية، وحتى الآن مازال مصير اللاعب غامضًا بشأن بقائه أو رحيله هذا الصيف.