"علي مجرشي يستحق الكرة الذهبية".. بهذه الكلمات أخذ يردد ميريح ديميرال، قلب دفاع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، عن زميله الظهير الأيمن المتألق؛ أثناء الاحتفالات بلقب دوري أبطال آسيا "النخبة".
وبعيدًا عن مزاح ديميرال؛ إلا أن ما قدمه مجرشي مع الأهلي، في الموسم الرياضي الحالي 2024-2025، سواء على المستويين المحلي أو القاري، يستحق الإشادة بالفعل.
وقدم مجرشي أداءً مبهرًا دفاعيًا وهجوميًا، وشكل ثنائية مرعبة مع زميله رياض محرز، على الطرف الأيمن للفريق الأهلاوي، في المباريات التي خاضها خلال الموسم الحالي.
ولا يستطيع أحد أن ينكر دور الألماني الشاب ماتياس يايسله، المدير الفني للنادي الأهلي، في تطوير مستوى مجرشي خلال الفترة الأخيرة؛ بعد أن كان اللاعب يتلقى انتقادات عنيفة، في السنوات الماضية.
لكن.. تقدر الإشارة إلى أنه بلهجة ديميرال؛ فقد جعل المدير الفني الشاب من عديد اللاعبين في صفوف الفريق الأهلاوي، مشاريع لـ"البالون دور" أو "الكرة الذهبية".
المقصد هُنا ليس تتويج هؤلاء اللاعبين بـ"الكرة الذهبية" بالطبع؛ إنما إشارة إلى أن يايسله طور من قدرات الكثير من نجوم الأهلي، وليس علي مجرشي فقط؛ وأكبر دليل على ذلك مباراتي الهلال وكاواساكي فرونتال الياباني، في النخبة الآسيوية، ولقاء التعاون في دوري روشن السعودي.
واعتمد يايسله ضد الهلال وكاواساكي في المربع الذهبي ونهائي النخبة الآسيوية؛ على كل من:
- الظهير الأيسر إزجيان إليوسكي.
- المهاجم روبرتو فيرمينو.
هذا الثنائي الذي تم رفع اسمهما من القائمة المحلية للنادي الأهلي، مع المشاركة قاريًا فقط؛ قدما مستويات مبهرة مع الفريق الأول ضد الهلال وكاواساكي؛ على الرغم من غيابهما الطويل عن الملاعب.
وإن دل ذلك على شيء؛ فهو العمل الكبير للجهاز الفني للنادي الأهلي، بقيادة ماتياس يايسله، في كيفية الاهتمام بكل النجوم - حتى المستبعدين -، ليكونوا جاهزين فنيًا وبدنيًا وقت الحاجة إليهم، بالإضافة إلى احترافية اللاعبين أنفسهم أيضًا.
وأجرى يايسله بعض التغييرات في تشكيل الأهلي ضد نادي التعاون؛ على النحو التالي:
- الاعتماد على الظهير الأيمن محمد البكر؛ بدلًا من علي مجرشي.
- الاعتماد على الظهير الأيسر ماتيو دامس؛ بدلًا من إزجيان إليوسكي.
- الاعتماد على جابري فيجا؛ بدلًا من روبرتو فيرمينو.
وقدم هذا الثلاثي مستوى كبير للغاية، في مباراة الأهلي والتعاون مساء اليوم الأربعاء، بمن فيهم دامس الذي خرج مصابًا في الشوط الأول؛ ليؤكدوا أن الأساسيين والاحتياطيين في الفريق، أصبحوا لا يفرقون عن بعضهم كثيرًا؛ باستثناء مراكز قليلة بالطبع.