ياسر القحطاني اقتحم الصراع ووليد الفراج متهم! .. المنتخب السعودي يتحوّل إلى ساحة لـ"تصفية الحسابات" باسم الهلال والنصر

على رأس النجوم السعوديين "الدوليين" الذين تعرضوا للهجوم، خلال الفترة الماضية؛ قائد وجناح أيسر نادي الهلال سالم الدوسري.

الدوسري تراجع مستواه بشكلٍ ملحوظ بالفعل، سواء مع فريقه الهلال أو منتخب السعودية الأول لكرة القدم؛ منذ بداية الموسم الرياضي الحالي 2025-2026، تحديدًا.

ووسط هذا التراجع.. طالب قطاع جماهيري كبير وعدد من الإعلاميين، باستبعاد سالم من المنتخب السعودي؛ معتبرين أن قائد الزعيم الهلالي، يُشكل تهديدًا على مسيرة الأخضر المستقبلية.

هُنا.. تدخل عدد كبير من جمهور الهلال ليدافع عن نجمهم وقائدهم؛ مع توجيه اتهامات صريحة إلى المنتمين للغريم التاريخي نادي النصر، بأنهم يقفون وراء حملة الهجوم العنيف ضد سالم.

أيضًا.. خرج ياسر القحطاني، أسطورة نادي الهلال ومنتخب السعودية "المعتزل"، في مقطع فيديو؛ ليدافع عن سالم الدوسري، أمام كل الهجوم الذي يتعرض له.

القحطاني قال في المقطع: "سالم أحد أفضل من لمسوا الكرة في العالم، حسب رأيي الشخصي؛ وليس المملكة العربية السعودية وقارة آسيا، فقط".

وشدد أسطورة الهلال "المعتزل" على أنه يعرف سالم جيدًا؛ حيث يتمتع هذا اللاعب بشخصية قوية للغاية، تجعله مثل الجبل الذي لا يهزه أي شيء.

وأضاف: "العينات التي تُهاجم هذا اللاعب الكبير؛ غير مُستغرب منها محاولة التشكيك فيه، وإبداء مثل هذه الآراء".

واختتم ياسر القحطاني حديثه؛ بالتأكيد على أن سالم عاشق ومخلص لمنتخب السعودية وبلاده، والجميع سيُشاهد ويتأكد من هذا الأمر.

ومن ناحيته.. أشعل نواف العقيدي، حارس مرمى نادي النصر ومنتخب السعودية الأول لكرة القدم، جدلًا كبيرًا في الشارع الرياضي؛ بعد فوز الأخضر (3-2) على إندونيسيا، ضمن منافسات الجولة الأولى من الدور الرابع أو "الملحق الآسيوي" المؤهل إلى كأس العالم 2026.

العقيدي رفض الإدلاء بحديث مع مراسل برنامج "أكشن مع وليد"، بعد نهاية مباراة السعودية وإندونيسيا في التصفيات؛ حيث قال له: "أصرح للجميع إلا أنت!".

هُنا.. تحوّل العقيدي إلى "بطل" بين جماهير وإعلاميي النصر؛ وذلك بسبب موقفه من مراسل برنامج إعلامي، يعتقد المنتمين إلى قلعة العالمي أنه يستهدف ناديهم.

المُهم أن الإعلامي الرياضي وليد الفراج، مقدم هذا البرنامج - سالف الذكر -؛ يبدو أنه حرص على الانتقام من العقيدي، بطريقةٍ غير مباشرة.

الفراج قال في برنامجه، قبل مباراة السعودية والعراق، ضمن منافسات الجولة الثالثة من التصفيات المونديالية؛ مخاطبًا حارس النصر: "كُن هادئًا ودعك من الاستعراض!.. أنت حارس عظيم ولديك إمكانات رائعة؛ لكن حاول أن تُركز وتبعد عن أخطائك المعهودة".

وطلب الإعلامي الرياضي من العقيدي، أن يجعل أخطاءه لناديه النصر فقط وليس بقميص المنتخب السعودي؛ قائلًا: "تعلم من حارس الهلال ياسين بونو، كيف يقوم بتعقيد المنافس الذي أمامه".

ومن ناحيته.. اعتبر الإعلامي الرياضي عبدالعزيز العصيمي حديث الفراج، بمثابة الإسقاط الصريح ضد العقيدي؛ حيث كتب عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، مساء اليوم الثلاثاء: "نحن نعلم منذ زمن، أضغانه وأحقاده ضد كل ما هو نصر".

وتابع العصيمي: "منذ رفض نواف العقيدي الحديث مع هذا البرنامج؛ ونحن نعلم أن المقدم، سيمرر إسقاطاتٍ عليه بالهمز واللمز".

وبالطبع.. حالتا سالم الدوسري ونواف العقيدي، ثنائي الهلال والنصر - على التوالي -، واللتين تحدثنا عنهما في السطور الماضية؛ ليس إلا نقطةٍ في بحر واسع، من استغلال نجوم الزعيم والعالمي في حروب "تصفية الحسابات".

على سبيل المثال.. نجد في كل مباراة لمنتخب السعودية الأول لكرة القدم؛ يرصد أغلب المنتمين إلى الهلال والنصر، أخطاء النجوم "الدوليين" المحسوبين على الطرف الآخر.

أي أنه إذا لم يقدّم نجم ما من الهلال، المستوى المأمول بقميص منتخب السعودية، تحمله جماهير النصر المسؤولية كاملة لأي سقوط؛ والعكس صحيح بالطبع من عشاق الزعيم، مع لاعبي العالمي.

هذا الأمر الذي حذر منه سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة السعودي؛ الذي طالب بتقليل حدة التعصب في الوسط الإعلامي، من أجل مصلحة المنتخب الوطني في المقام الأول.

ورغم ذلك؛ لازلنا نشاهد وعلى نطاقٍ واسع للغاية، كيف يتم تحويل المنتخب الوطني إلى ساحة لـ"تصفية الحسابات".

وهذا لا يعني أيضًا أن الهلاليين أو النصراويين، لا يتمنون الخير لمنتخب وطنهم؛ بل عكس ذلك تمامًا.. فهم من أوائل المساندين إلى الأخضر، في المحافل الدولية والقارية والإقليمية.

إلا أن الحقيقة التي يجب قولها؛ هي أن صراع الألوان في المنتخب السعودي بين الهلال والنصر يتصاعد، بشكل لا يوجد بين عملاقي جدة الاتحاد والأهلي مثلًا.

ومن حيث توقفنا في السطور الماضية؛ سنتحدث الآن عن صراع عملاقي جدة الاتحاد والأهلي، فيما يتعلق بمنتخب السعودية الأول لكرة القدم.

الحقيقة.. هُناك صراع أيضًا بين الاتحاديين والأهلاويين، على مدار سنواتٍ عديدة؛ بشأن النادي الأكثر تصديرًا لنجومه، إلى المنتخب الوطني.

على سبيل المثال.. الأهلي يعتبر أنه النادي الأكثر خدمة للوطن؛ سواء بمواقفه التاريخية المتعددة، أو بتصديره النجوم للمنتخب الأول والفئات السنية.

كذلك.. يؤكد العميد الاتحادي أن الكثير من نجومه؛ هم من صنعوا ربيع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، على مدار سنواتٍ عديدة.

وهذه النوعية من الصراعات تكون مقبولة، فيما يتعلق بالمنتخب الوطني؛ عكس ما يحدث بين المنتمين لعملاقي الهلال والنصر.

ومن حق كل شخص أن ينتقد ويشيد، وأن يُحلل أداء أي لاعب وحتى تصرفاته؛ لأن هذه حرية مكفولة للجمهور، ووسائل الإعلام المختلفة.

لكن يجب أن تكون هذه الحرية في الإشادة أو الانتقاد؛ ليس بهدف استهداف أو الدفاع عن لاعب ما، لميوله لنادٍ أو جهةٍ معينة بالطبع.