وداعًا أيها الدوري .. فوضى الأبطال لا تصلح محليًا يا ريال مدريد!

في دوري أبطال أوروبا نجح ريال مدريد حتى الآن في فرض كلمته على البطولة، بعد فوز مستحق وكبير على ليفربول بخمسة أهداف لهدفين.

لكن ما حدث هناك لا يمكن أن يتكرر في الدوري الإسباني أمام الكبار، ربما يحدث أمام فرق أسفل الجدول، لكن ليس أمام أتلتيكو مدريد وإشبيلية وبرشلونة وغيرها من الفرق التي تعرف من أين تؤكل الكتف أمام الملكي.

ربما لهذا السبب حقق ريال مدريد الفوز بدوري أبطال أوروبا عدة مرات في المواسم السابقة، وربما للسبب نفسه يسجل برشلونة في البطولات المحلية أمام ريال مدريد مؤخرًا أفضل بفارق واضح رغم تراجع الفريق الكتالوني في السنوات القليلة الماضية.

لنلقي نظرة أوسع على المباراة سنجد أن ريال مدريد عانى خلال المواجهة من ضعف هجومي وسوء استغلال للفرص دون أدنى تحرك من كارلو أنشيلوتي.

المدير الفني للنادي الملكي لم يتمكن من جعل فريقه يحقق الفوز في مباراة كان الانتصار فيها في المتناول على خصم لم يقدم أشرس نسخة من نفسه.

عندما يلعب برشلونة أمام ألميريا في الدوري مساء الأحد سيكون النادي الكتالوني على علم بموقف الملكي ويدرك تمامًا أن تحقيق الفوز سيعني التفوق بعشر نقاط كاملة في الصدارة.

النادي الملكي فرط في ثماني نقاط على ملعبه سانتياجو برنابيو هذا الموسم كان يمكنه الحصول عليهم أمام أوساسونا وجيرونا وريال سوسييداد وأتلتيكو مدريد.

بالإضافة إلى النقاط التي خسرها خارج ملعبه والتي سيخسرها في المستقبل القريب، مما يجعل البحث عن لقب الدوري هذا الموسم في غاية الصعوبة.

بالنظر لمقارنة سريعة بين جدول مباريات برشلونة وريال مدريد في الفترة المقبلة سنرى أن النادي الكتالوني لديه مباريات أسهل بشكل كبير.

المباراة الوحيدة التي تتساوى في الصعوبة بين ريال مدريد وبرشلونة ستكون الكلاسيكو، ما دون ذلك فطريق كتيبة تشافي نحو لقب الدوري الإسباني مفروش بالورود.

حتى لا يكون كل شيء سلبيًا دعونا نتحدث عن جانب إيجابي في خسارة ريال مدريد لنقطتين اليوم على أرضه وملعبه، ذلك الجانب اسمه ألفارو رودريجيز.

الصغير الذي جاء من الخلف ليخطف التعادل في مباراة كانت ستكون نتيجتها الخسارة أمام الخصم والجار اللدود، ولعب رأسية تصعب على نجوم كبار.

رودريجيز ليس الأمر الإيجابي الوحيد في المباراة، فربما بعد عدة أسابيع عندما يتيقن ريال مدريد أن لقب الدوري ليس هو الهدف الأبرز ويلقي بالتركيز على دوري أبطال أوروبا يستطيع الفريق عندها تحقيق الخامسة عشر.

لم يكن ريال مدريد يلعب في دوري أبطال أوروبا اليوم أمام أتلتيكو مدريد ليحقق الفوز، بل كان يلعب مباراة محلية وربما في ذلك سر لا يعرفه سوى نجوم الملكي.

المواجهة يتحمل جزء من مسؤولية التعادل فيها كارلو أنشيلوتي الذي فشل في استغلال النقص العددي للفريق الضيف وكاد يخسر المباراة أمامه.

في النهاية قد يكون الدوري حُسم لصالح برشلونة، بالرغم من أنه هناك عدة مباريات متبقية للفريقين، لكن في ذلك قد يكون هناك خبر جيد لجماهير الملكي الذي قد يحول تركيزه قريبًا إلى دوري أبطال أوروبا بحثًا عن الخامسة عشر.