لكن الخروج من السجن لم يكن عودة لحياته القديمة. بدلاً من ذلك، فاجأ ألفيس الجميع باللجوء إلى الإيمان. واليوم، يظهر اللاعب السابق كواعظ في كنيسة بجيرونا، متحدثاً عن "ميثاق مع الله" وعن إيجاد الطريق الروحي في "أسوأ لحظة في حياته".
AFP
AFPماذا قال داني ألفيش في كنيسة جيرونا؟
فاجأ داني ألفيش الجميع بصور له وهو يعظ في كنيسة بجيرونا. ظهر البرازيلي أمام أبناء رعية كنيسة إليم جيرونا (Iglesia Elim Girona) يروي شهادته عن لقائه بالله.
في الفيديو، يُرى اللاعب السابق وهو يحمل ميكروفونًا والقاعة بأكملها تستمع إليه باهتمام، بينما يقول للحاضرين: "يجب أن نأخذ أمور الله على محمل الجد ويجب أن يكون لدينا إيمان. أنا دليل على ذلك. لقد عقدت ميثاقًا مع الله".
وكانت هناك كلمات أخرى نقلها لاعب برشلونة السابق: "في خضم الاضطرابات، في وسط العاصفة، هناك دائمًا رسول من الله. وهذا الرسول، في أسوأ لحظة في حياتي، وجدني، وأخذني إلى الكنيسة إلى الطريق، واليوم أنا أسير في هذا الطريق بفضلهم".
تفاصيل قضية اتهام داني ألفيش بالاعتداء الجنسي
في البداية وجهت امرأة اتهامًا ضد نجم برشلونة السابق بالاعتداء الجنسي عليها واغتصابها في حمام غرفة خاصة داخل ملهى ليلي في برشلونة نهاية عام 2022، وبالفعل أدين ألفيش وحُكم عليه بالسجن، لكن استغرق الأمر أكثر من عام للوصول إلى المحاكمة.
وهو ما أدى إلى قضاء الظهير السابق لكل من باريس سان جيرمان، يوفنتوس، برشلونة، 14 شهرًا في السجن، قبل إطلاق سراحه بكفالة قيمتها مليون يورو.
استأنف ألفيش ضد حكم الإدانة، وفي مارس الماضي، أقرت المحكمة العليا للعدل في كتالونيا بتبرئة داني ألفيش من تهمة الاعتداء الجنسي، التي كان قد أدين بها في وقت سابق من العام الماضي.
قضت محكمة الاستئناف في برشلونة على داني ألفيش في فبراير 2024 بالسجن لمدة 4 سنوات ونصف في تلك القضية، إلى جانب قضاء 5 سنوات تحت المراقبة، وتعويض للفتاة قدره 150 ألف يورو.
وأوضحت المحكمة العليا أن شهادة الشابة لن تكون كافية لتأييد إدانة المتهم، ومن ثم يسود الحق في افتراض البراءة، وترى الحكمة أن إدانة المحكمة الأولى في تلك القضية تتضمن سلسلة من الثغرات وعدم الدقة والتناقضات، فيما يتعلق بالحقائق والتقييم القانوني.
وبناءً على ذلك، رفضت المحكمة استئناف النيابة العامة والنيابة الخاصة، بعدما سعت الجهتان إلى زيادة العقوبة المنصوص عليها في الحكم الابتدائي، وحكمت بتبرئة المتهم وإلغاء التدابير الاحترازية المفروضة وإعلان تكاليف الإجراءات.
استئناف أخير من النيابة ضد تبرئة داني ألفيش
قدّم مكتب المدعي العام في إسبانيا، استئنافًا ضد الحكم الصادر عن محكمة العدل العليا في كتالونيا (TSJC)، والذي أيد براءة داني ألفيش من تهمة الاعتداء الجنسي.
ويزعم مكتب المدعي العام أن المحكمة انتهكت الحق في الحماية القضائية الفعالة من خلال "تقييمها غير العقلاني للأدلة المقدمة خلال المحاكمة الشفوية وعدم تقييمها جميعًا"، وبالتالي يعتقد أنها ارتكبت "فعلًا تعسفيًا" يحظره الدستور.
وأكدت النيابة، أن "بعض المغالطات" التي أشارت إليها المحكمة العليا، فيما يتعلق برواية الضحية ناتجة عن "صدمة نفسية" ورغبة في حذف أفعال بريئة، يمكن تفسيرها حرفيًا على أنها موافقة غير موجودة.
ووفقًا للنيابة، فإن الأدلة مثل التسجيلات المصورة، التقارير الطبية، وشهادات الضحية وأصدقائها تثبت وقوع الاعتداء عليها بالإكراه.
كما يتهم المدعي، محكمة العدل العليا، بالتصرف "بشكل تعسفي يتعارض مع الحماية القضائية الفعالة" لفشلها في تقييم أدلة أخرى مدرجة في حكم محكمة برشلونة، مثل إفادة المشتكية، مما أثر سلبًا على مصداقية الضحية.
ماذا بعد لداني ألفيش؟
بعد تبرئته من التهمة، أعاد داني ألفيش علاقته مع خوانا سانز (التي انفصلت عنه بعد تورطه في قضية الاعتداء الجنسي)، وأعلن معها مؤخرًا عن ولادة ابنتهما الأولى، قبل أن يلجأ إلى الإيمان بعد خروجه من السجن.
ظهرت الدلائل الأولى على حسابه في إنستجرام عندما ملأ ملفه الشخصي بآيات من الكتاب المقدس ورسائل مسيحية. في السيرة الذاتية (البايو) لتلك الشبكة الاجتماعية، كتب: "تلميذ المسيح يسوع". كما يمكن رؤيته وهو يعزف على الجيتار ويغني ترانيم مسيحية بلغات مختلفة.

