بعد شكوى هيرفي رينارد والحديث عن منح محمد سيماكان الجنسية السعودية .. ياسر المسحل: انظروا لسبب لجوء قطر والإمارات لتجنيس الأجانب!

خلال الفترة الماضية، دعت بعض الجماهير لمنح الفرنسي محمد سيماكان؛ قلب دفاع النصر، الجنسية السعودية، كونه لم يسبق له أن مثّل منتخب بلاده الأول، وفقط شارك مع فرنسا تحت 20 عامًا وتحت 21 عامًا، وفي الوقت نفسه يتألق في الدوري السعودي منذ الموسم الماضي.

دعم هذه المطالب الأمريكي بن هاربورج؛ مالك ورئيس نادي الخلود السعودي، حيث رد على أحد المطالبين بتجنيس سيماكان: "كشخص لعب فريقه ضده مؤخرًا، أدعم هذا الاقتراح 100%".

لكن مع عتاب البعض عليه، تراجع رئيس الخلود، مؤكدًا دعم بلاده للمواهب السعودية وقدرة تلك المواهب على اللعب في المنتخب والنهوض به بشرط حصولها على الفرص والثقة، حيث علق: "أتفق معك تمامًا. ردي كان مجرد مزحة. نحن بالتأكيد لا نريد لمنتخبنا الوطني أن يبدو مثل المنتخبات الأخرى التي تُجنّس لاعبين من الدرجة الخامسة لأن منتخبات بلادهم الأصلية لم تستدعِهم".

في الإطار نفسه، كشف الإعلامي عبدالله المديفر؛ مقدم برنامج "في الصورة"، عن شكوى الفرنسي هيرفي رينارد؛ المدير الفني للمنتخب السعودي، من النقص العددي في بعض المراكز.

المديفر أكد أن رينارد شكى له من العجز في مركزي حراسة المرمى والهجوم بالأخضر، قائلًا: "لا أمتلك إلا نواف العقيدي في الحراسة، وفراس البريكان وسالم الدوسري تقريبًا في الهجوم!".

من هنا، طرح عبدالله المديفر سؤالًا على ياسر المسحل؛ رئيس اتحاد الكرة السعودي، بشأن مدى إمكانية تجنيس بعض الأجانب، والاستفادة من ثورة التعاقدات باستقدام أفضل اللاعبين من مختلف أنحاء العالم.

لكن الرد كان نفسه هو ما يقوله المسؤولون في السنوات الأخيرة، إذ نفى المسحل نهائيًا إمكانية تجنيس أي لاعب أجنبي للعب مع المنتخب السعودي، مؤكدًا الاكتفاء بمنح جوازات سعودية للاعبين المواليد فقط.

وقال المسحل عبر برنامج "في الصورة": "التجنيس ملف لا يخضع للقرار الرياضي فقط، إنما هناك جهات أخرى به، أما نحن كاتحاد كرة قدم فنرى أن المملكة مليئة بالمواهب وباللاعبين الذين من الممكن أن يمثلوا منتخباتنا ويحققوا إنجازات وطموحات الجمهور الذي يعتب علينا".

وأضاف: "ليس هناك شك أننا اليوم نستفيد بحسب اللوائح والقوانين من اللاعبين المواليد والذين نعتبرهم أخوة لنا، خاصةً الناطقين باللغة العربية والذين يعرفون عاداتنا وتقاليدنا، هناك عدد من اللاعبين الذين منحناهم جوازات سفر سعودية من مواليد المملكة، أما مسألة تجنيس بعض الأجانب لا أرى كرئيس اتحاد الكرة أننا في حاجة لذلك في الوقت الراهن، ولا أعتقد أن تركيبة المنتخب السعودي في الوقت الحالي تناسب تجنيس البعض".

بسؤاله عن نجاح لجوء منتخبات عربية أخرى لتلك الخطوة لتحسين نتائجها كالمنتخبين الإماراتي والقطري، أجاب المسحل: "لا نهدف لتنفيذ النموذج القطري أو الإماراتي بشأن تجنيس بعض الأجانب، هما لجأوا لذلك لسبب ألا وهو التعداد السكاني بهما، قد نتفهم توجههم نحو التجنيس، أما نحن لا نريد – على سبيل المثال – أن نستقدم لاعب صربي ونجلسه في المملكة خمس سنوات ولم يمثل منتخب صربيا من قبل، ثم نمنحه جواز سفر سعودي لتمثيل منتخبنا، وحتى هذه اللحظة لا توجد خطة لذلك، ولا أتوقع أن يحدث في المستقبل القريب".

رغم شكوى رينارد إلا أنه نجح في تحقيق المراد من عودته لقيادة الصقور الخضر للفترة الثانية خلفًا لمدرب الإيطالي روبرتو مانشيني..

كتيبة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد فشلت في حسم تأهلها لنهائيات كأس العالم 2026 من الدور الثالث بالتصفيات الآسيوية، حتى أتت لحظة الحسم في الدور الرابع.

في الدور الرابع، استضافت مدينة جدة السعودية مباريات المجموعة الثانية التي ضمت المنتخب السعودي ونظيريه إندونيسيا والعراق.

وقد حقق الصقور الخضر الفوز في الجولة الأولى أمام إندونيسيا بثلاثية مقابل هدفين بشق الأنفس، قبل التعادل سلبيًا في الجولة الثانية أمام المنتخب العراقي سلبيًا دون أهداف.

الفوز والتعادل هذان منحا المنتخب السعودي صدارة المجموعة الثانية بأربع نقاط، متفوقًا بفارق الأهداف على أسود الرافدين، ليتأهل لنهائيات المونديال، فيما تحول المنتخب العراقي لخوض الملحق الآسيوي النهائي، وودع المنتخب الإندونيسي المنافسات رسميًا.

الأخضر السعودي كان قد فشل في التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم 2026 من خلال تصفيات الدور الثالث، إذ احتل المركز الثالث في المجموعة الثالثة.

كتيبة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد جمعت 13 نقطة فقط خلال عشر مباريات، إذ انتصرت في ثلاثة لقاءات، تعادلت في أربع وخسرت ثلاث مباريات أخرى، لتأتي خلف منتخبي اليابان (23 نقطة) وإستراليا (19 نقطة).

وفي الدور الرابع من التصفيات الآسيوية، حقق الأخضر السعودي الفوز أمام إندونيسيا (3-2)، بينما انتصر المنتخب العراقي على الأخيرة بهدف نظيف، قبل أن يتعادلا سلبيًا في الجولة الثانية، ويخطف الأول بطاقة التأهل.

السعودية شارك في ست نسخ من قبل، آخرها عام 2022، التي شهدت إنجاز الفوز أمام المنتخب الأرجنتيني بقيادة نجمه ليونيل ميسي في الجولة الأولى، رغم الوداع من دور المجموعات أيضًا.