"تفضيل المحليين" سلاح يُهدد مستقبل "المحترفين" .. كلمة سر رينارد التي تُنذر بأزمة للأخضر!

يُعد الظهير الأيمن سعود عبد الحميد أحد أبرز الغائبين عن تشكيلة رينارد الأخيرة.

ووفقًا للمعلومات المتداولة، فإن قلة مشاركات اللاعب مع فريقه روما الإيطالي، بالإضافة إلى بحثه عن فريق جديد يضمن له دقائق لعب أكثر، قد أثر سلبًا على تركيزه ومستواه الفني، وهو ما دفع الجهاز الفني للمنتخب لاتخاذ قرار باستبعاده في الوقت الحالي.

على الرغم من المستويات اللافتة التي قدمها الثنائي الشاب مروان الصحفي وفيصل الغامدي مع فريق بيرشكوت البلجيكي، إلا أن رينارد يبدو غير مقتنع تمامًا بمدى جاهزيتهما لتمثيل المنتخب الأول.

ويرى المدرب الفرنسي أن هناك لاعبين في الدوري السعودي يتمتعون بجاهزية فنية أعلى في الوقت الراهن، مثل مصعب الجوير وزياد الجهني.

ويُعتبر الجوير والجهني من العناصر الشابة الصاعدة بقوة في سماء الكرة السعودية، خاصة الأخير الذي يُقدم مستويات مميزة مع الأهلي ويُنافس بقوة على لقب أفضل لاعب وسط في دوري أبطال آسيا للنخبة.

ينطبق الأمر ذاته على المهاجم الشاب مهند آل سعد، الذي لم يحظَ بفرص لعب كبيرة مع فريقه دنكارك في دوري الدرجة الثانية الفرنسي.

ورغم بصمته الإيجابية في الدقائق القليلة التي شارك فيها، يرى رينارد أن العناصر المحلية أكثر جاهزية منه.

ويُعتبر عبد الرحمن العبود، نجم الاتحاد، مثالًا للاعب المحلي الذي يفضله رينارد، خاصة بعد تألقه اللافت وقيادته فريقه لتحقيق ثنائية الدوري وكأس الملك في الموسم الماضي.

يبدو أن هناك قناعة متزايدة لدى رينارد بالاعتماد على اللاعبين المحليين الذين ينشطون في الدوري السعودي، حيث يرى أنهم أكثر انسجامًا وجاهزية فنية للمشاركة مع المنتخب في الوقت الحالي.

هذا التوجه، وإن كان يهدف إلى تحقيق أفضل النتائج الآنية، قد يخلق حالة من عدم الثقة لدى اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية.

فإذا شعر اللاعب بأن تألقه في أوروبا لا يضمن له مكانًا في المنتخب، بل إن لاعبًا أقل خبرة يلعب في الدوري المحلي يحظى بفرصة أكبر، فقد يتسبب ذلك في عزوف بعض المواهب عن الاحتراف الخارجي خوفًا من خسارة مقاعدهم في المنتخب السعودي. وهو ما قد يُشكل بوادر أزمة حقيقية للمنتخب في المستقبل القريب.