Turkey vs Netherlands Euro 2024Getty images

هولندا ضد تركيا | جولر يحبط أمنية أردوغان .. وثغرة "النصف هولندي" تنهي حلم الذئاب!

لم يعد هناك مكان للحصان الأسود، القائمة اكتملت بتأهل 4 من عمالقة الكرة الأوروبية، إلى نصف نهائي كأس أمم أوروبا (يورو 2024).

المنتخب الهولندي أنهى حلم تركيا في استعادة أمجاد 2008، وقلب تأخره إلى فوز بنتيجة (2-1)، لتحجز كتيبة المدرب كومان، المقعد الأخير في نصف نهائي اليورو، وتضرب موعدًا مع إنجلترا، المتأهلة على حساب سويسرا بركلات الترجيح، فيما يلعب في القطب الآخر من دور الأربعة، منتخبا فرنسا وإسبانيا، في قمة من العيار الثقيل.

وفيما يلي، تستعرض النسخة العربية من موقع GOAL، أبرز النقاط حول مباراة هولندا ضد تركيا، في ربع نهائي يورو 2024..

  • رأسية الذئب الطائر

    قبل المباراة، كانت هناك مسيرة تركية ترفع شعار (الذئب)، الذي تم إيقاف المدافع ميريح ديميرال بسببه، بعد رفع الشعار احتفالًا بهدفيه في مرمى النمسا بدور الـ16، ليتم الرد عليه من قِبل الاتحاد الأوروبي (يويفا) بالإيقاف مباراتين، لاعتباره شعاره سياسيًا، يرمز إلى تنظيم الذئاب الرمادية، اليميني المتطرف.

    وخرج الإعلام التركي بحملة لكشف حقيقة الشعار العنصري، والذي أوضح أن (الذئب الرمادي) هو رمز مقدس في الأساطير التركية، ويعني (السماء)؛ ويتم الامتثال بحياة الذئاب من قِبل الأتراك، كأن تقول "قويًا كالذئب، أو جائعًا كالذئب، أو تجلس على مائدة الذئاب"، وهو الأمر الذي علّق عليه الرئيس التركي رجب أردوغان، حيث قال "هل يتساءل أحد عن سبب وجود نسر على قميص منتخب ألمانيا، أو ديك على قميص فرنسا؟"

    وبعيدًا عن الشعارات السياسية، فإن الدقيقة 35، شهدت ارتقاء الذئب الطائر، صامت أكايدين، ليستقبل الكرة العرضية التي وجهها نجم ريال مدريد الشاب، أردا جولر، بالقدم اليمنى الضعيفة، ليوقع مدافع فنربخشة على أول هدف دولي في مشواره مع منتخب تركيا.

  • إعلان
  • سقوط هولندي في مصيدة مونتيلا

    عندما تمتلك موهبة مثل أردا جولر، فاتركه يصنع الفرص، وقم بتأمين دفاعاتك.. هكذا تمكن المدير الفني الإيطالي مونتيلا من إيقاف الخطورة الهولندية، اعتمادًا على خطة 5-4-1، ووضع 5 مدافعين في الخلف، الأمر الذي ساهم في غياب خطورة لاعبي هولندا خلال الشوط الأول.

    وسقط الهولنديون في فخ التسلل خلال أكثر من مناسبة في الشوط الأول، خلال الدقائق 7 و15 و40، ناهيك عن التماسك الدفاعي الذي غيّب خطورة ممفيس ديباي وكودي خاكبو.

    ورغم الضغط الهولندي الكبير، إلا أن هذا لم يمنع تركيا من صنع فرص خطيرة محققة، كانت أبرزها في الدقيقة 56، أثناء تنفيذ أردا جولر لركلة حرة، ليوجه تصويبة قوية إلى القائم الأيسر للحارس فيربروجين.

  • نصف هولندي ونصف تركي

    هل تعلم عزيزي القارئ، أن المنتخب التركي، يضم لاعبًا ذا أصول هولندية؟.. إنه الظهير الأيسر فيردي كاديوجلو، ابن بلدية آرنم التي تقع في مقاطعة خيلدرلند الهولندية.

    إنه الظهير الذي تمكن من استخلاص الكرة 5 مرات، وقدم 4 التحامات أرضية ناجحة، ومنافسة هوائية ناجحة على الكرة، وصنع تمريرة مفتاحية، ولعب على التأمين الدفاعي والانطلاق الأمامي.. وهو أيضًا الذي منح الهولنديين بسمة أمل منذ الدقيقة 70.

    وفي 6 دقائق فقط، استغل لاعبو هولندا، الجبهة اليمنى الهجومية على الوجه الأمثل، ولعبوا على ثغرة كاديوجلو، ليمنح ممفيس ديباي تمريرة عرضية إلى ستيفان دي فري، الذي وقع على هدف التعادل برأسية في الدقيقة 70، ثم تمريرة دومفريس، التي ترجمها مولدور بهدف خاطئ في مرماه، خلال الدقيقة 76.

    وبعد تقدم هولندا، انقلبت الصورة تمامًا، صار الهجوم الضاغط تركيًا، والدفاع المتماسك هولنديًا، إلا أن الطواحين كانت لها الكلمة في النهاية، خاصة مع تغييرات المدرب كومان، التي صنعت الفارق في المباراة.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • هل يحقق أردوغان أمنيته مع جولر الآن؟

    بعد مباراة النمسا، فوجئ أردا جولر، بمكالمة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي هنأه على صنع التمريرة الحاسمة إلى ميريح ديميرال، ليقول له "أتمنى أن أقابلك، وأقبّلك بين عينيك".

    وبعد أزمة إيقاف ديميرال، قرر أردوغان السفر إلى ألمانيا، من أجل دعم المنتخب التركي، وتحقيق حلم التأهل التأريخي واستعادة أمجاد يورو 2008، بالعبور إلى نصف النهائي.

    وأمام أنظار الرئيس التركي وزوجته في المدرجات، قدّم نجم ريال مدريد هدية جديدة، فبعد صنع هدف ديميرال بقدمه اليسرى، قرر صنع هدف أكايدين في شباك هولندا، بقدمه اليمنى، لينتظر جولر تحقيق أردوغان هديته بعد اللقاء.

    ولكن، بعد فشل حلم الأتراك في نصف النهائي، ووداع اليورو من دور الثمانية، هل يحقق أردوغان أمنيته مع جولر، أم أن إحباط الخروج سينسيه تلك الأمنية؟

0