هوس برشلونة في "يوهان كرويف" .. عرض 500 يورو لمشاهدة مباراة فالنسيا من شرفة منزل!

في ظل عدم الانتهاء من أعمال توسعة ملعب "سبوتيفاي كامب نو"، وامتناع ملعب "مونتجويك" عن الاستضافة، لجأ برشلونة إلى خوض مباراته الأخيرة أمام فالنسيا على ملعب "يوهان كرويف" الذي لا يتسع سوى ل6 آلاف متفرج فقط.
إلا أن الطلب على حضور اللقاء كان هائلًا، مما أدى إلى مشاهد فوضوية في محيط المنشأة الصغيرة.

الملعب الذي يحتضن عادة مباريات الفريق الرديف والسيدات، لم يكن مهيئًا لاستقبال مواجهة بين اثنين من أعرق أندية إسبانيا، ومع تخصيص 4 آلاف تذكرة فقط لحاملي الاشتراكات الموسمية، وارتفاع أسعار التذاكر في السوق السوداء إلى 800 يورو، وتذاكر المقصورة VIP إلى أكثر من ألف يورو، باتت مشاهدة المباراة حلمًا بعيد المنال للكثيرين.

لكن المفاجأة جاءت من سكان المباني المقابلة للملعب، حيث يتمتع الطابق الرابع والخامس بإطلالة مباشرة على أرضية الملعب، ربما تفوق في رؤيتها مقاعد من قلب الملعب.

هؤلاء السكان وجدوا أنفسهم في موقع مميز يتيح لهم متابعة اللقاء مجانًا، من شرفات منازلهم، بينما يتناولون الطعام أو يحتسون المشروبات، في مشهد أثار دهشة الجميع.

وفقًا لمتابعة صحيفة "سبورت" الكتالونية، فقد شهد يوم المباراة محاولات متكررة من الجماهير للدخول إلى المبنى المقابل للملعب، في محاولة للصعود إلى السطح أو الشرفات.

أحد السكان قال: "كان يومًا مجنونًا. ظل الناس يقرعون الأجراس طوال فترة بعد الظهر، يحاولون الدخول إلى المبنى والتسلل إلى السطح. لكننا كنا مستعدين منذ مباراة كأس جامبر، فأغلقنا الباب المؤدي لتلك المنطقة".

وأضافت إحدى الجارات: "كنا نقف للحراسة، لأن الكثيرين حاولوا التسلل. حتى أن البعض عرض علينا 500 يورو مقابل السماح لهم بالصعود إلى الشرفة ومشاهدة المباراة. لم نرَ شيئًا كهذا من قبل".

بسبب ضيق الشوارع المحيطة بالملعب، اضطرت الشرطة الكتالونية "موسوس دي إسكوادرا" والشرطة المحلية في سانت جوان ديسبي إلى تعزيز وجودها بشكل كبير، مقارنةً بما هو معتاد في مباريات الفريق الرديف أو السيدات.

وقد ساهم هذا الانتشار الأمني في ضبط الوضع نسبيًا، رغم الزخم الجماهيري الكبير.