هل تصبح مهمة رونالدو التهديفية أسهل أم أصعب بيوفنتوس؟

كل الأحاديث عن مستوى رونالدو المنتظر في الدوري الإيطالي ومقارنته بما كان عليه في الدوري الاسباني أو الإنجليزي لا يزال الوقت مبكر عليها بعض الشيء.

فالنجم البرتغالي لم يتمم انتقاله بشكل رسمي بعد، وحتى عندما يتممه بشكل رسمي لن نستطيع حسم مثل ذلك الأمر سوى عندما نرى توظيفه في الملعب رفقة البيانكونيري.

لذلك ستحسم الأيام المقبلة الكثير من التساؤلات حول مستقبل صاروخ ماديرا في الدوري الإيطالي ورفقة نادي يوفنتوس.

نجم ريال مدريد يعرف دومًا الطريق لمرمى الفرق الإيطالية، وهو ما دلل عليه في أكثر من مناسبة مختلفة بالسنوات الماضية.

برصيد 17 هدف لرونالدو في شباك الثلاثي ميلان ويوفنتوس وروما لا يمكن القول إن البرتغالي لا يعرف الطريق لشباك أبناء الكالتشيو.

حتى فريق كنابولي الذي لم يواجهه كثيرًا عندما فشل في التسجيل بشباكه عرف الطريق لها عن طريق صناعة لزملاءه.

يعلم الجميع أن زمن نيستا ومالديني قد ولى، وأصبحت دفاعات فرق الدوري الإيطالي مرتع لكل من تسول له نفسه بتسجيل أهداف.

ونتائج الفرق الإيطالية في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي في السنوات الأخيرة خير دليل على ذلك.

وإذا كانت دفاعات الدوري الأيطالي متراجعة في تلك الأيام بالفعل أمام مهاجمين من عينة أندريه سيلفا وبيراردي، لماذا يجب أن تكون صعبة على نجم بحجم كريستيانو رونالدو؟

higuain napoliيعد الأرجنتيني هو آخر النجوم الكبار المنتقلين بين البطولتين، بعد ان أمضى سبعة مواسم بقميص ريال مدريد، ليرتدي ألوان نادي نابولي.

الصفقة ورغم أنها تبدو ليست مثالية بالنسبة لهيجواين، لكن الأمر سيبدو كذلك بالنسبة لأي نادي ينتقل له أي لاعب من ريال مدريد، الا أن أرقام البيبتا رفقة البارتينوبي قالت عكس ذلك تمامًا.

هيجواين قدم مع نابولي ثلاثة مواسم ذهبية، كسر فيها كل الحواجز وسجل بكل الكبار وأعاد الفريق للمنافسة من جديد مع يوفنتوس وروما.

يمكننا أن نقول بكل أريحية أن أفضل مواسم هيجواين الكروية على الاطلاق كانت في الدوري الإيطالي، سواء رقميًا أو على مستوى الأداء الملموس منه على أرض الملعب.

نجم انتر ميلان ترك فريقه الإيطالي وانتقل لبرشلونة بحثًا عن تطوير قدراته الهجومية وأرقامه التي كانت تلامس النجوم بالفعل رفقة النيراتزوري.

لكن الآمور لم تسر بشكل مثالي بالنسبة له في النادي الكتالوني، حيث ابتعد عن مركزه المفضل، ولم ينل الدقائق التي استهدف الحصول عليها بسبب مشاكله مع بيب جوارديولا.

رغم ذلك كانت أرقامه طيبة للغاية، لكنها بالكاد وصلت لما كانت عليه أرقامه في مواسمه المتوسطة رفقة إنترميلانو ويوفنتوس.

أرقام النجم السويدي تفجرت عندما عاد للدوري الإيطالي، تحديدًا لأي سي ميلان، كالسمكة التي عادت للمياه بعد غياب طويل، مسجلًا موسم ثاني أكثر من عظيم مع الروسونيري.

بعد حوالي 10 مواسم في الدوري الاسباني ما بين ريال مدريد ريال مايروكا وبرشلونة انتقل ايتو للدوري الإيطالي في 2009، ليخوض أول مواسمه مع انتر ميلان.

أرقام إيتو في موسمين مع إنتر ميلان لم تصل حتى لنصف ما كان يقدمه في موسم واحد رفقة برشلونة، بالكاد كانت تقترب من أرقامه في ريال مايوركا أو تتفوق عليها قليلًا.

البعض يرجع ذلك لطريقة لعب جوزيه مورينيو المتحفظة والتي لا تعتمد على الاندفاع الهجومي الكبير كما كان الحال في برشلونة مع بيب جوارديولا.

أمر مثل ذلك ظهر في موسمه الثاني مع إنتر ميلان، والذي شهد ارتفاعًا ملحوظًا في أداء وأرقام إيتو الهجومية تحت قيادة رافاييل بينيتيز بعد رحيل مورينيو.

نجم منتخب البرازيل وريال مدريد السابق أمضى عدة مواسم في أي سي ميلان قبل الانضمام للنادي الملكي، كانت أرقامه فيها أفضل بشكل واضح عما كانت عليه في الميرنجي.

ربما يرجع البعض ذلك لتراجع مستوى كاكا بشكل عام من بعد عام 2009 عندما كان اللاعب الأغلى في العالم وبعد بطولة كأس القارات التي نالها مع منتخب بلاده.

لكن بنظرة سريعة على ما قدمه في موسم عودته لأي سي ميلان نجد ارتفاع ملحوظ في أرقامه، ومستوى أقرب لما كان عليه قبل ريال مدريد، رغم الغيابات العديدة بسبب الإصابات، والمشاركة بديلًا في لقاءات آخرى.

النجم البرازيلي بعد موسمين مع أيندهوفن انضم لبرشلونة وقدم واحدًا من أفضل مواسمه في مسيرته الكروية على الاطلاق، مسجلًا 34 هدف في 37 لقاء بالدوري الاسباني.

اللاعب انضم بعدها مباشرًا لإنتر ميلان وقدم في موسمه الأول مستوى مقارب لما ظهر عليه مع برشلونة دون أن يعاني صعوبات أو تحديات أكبر بشكل واضح من دفاعات الفرق الإيطالية.

لكن في المواسم التالية ولظروف الإصابات ولدراسة الفرق الإيطالية لإسلوب لعبه بشكل جيد تراجعت أرقامه بشكل واضح، حتى أنه في ثلاثة مواسم مجتمعة مع إنتر ميلان سجل نفس عدد أهداف موسمه الأول مع النيراتزوري.