هدنة بعد هجوم وربما الخسارة كبيرة لأحدهم .. الدوري السعودي بين الإيجابي والسلبي

العميد صاحب صدارة جدول الترتيب برصيد 60 نقطة، متفوقًا بفارق 11 نقطة عن الهلال؛ أقرب منافسيه، وإن كان للزعيم مباراتين مؤجلتين، بخلاف مباراة الدور الثاني أمام الاتحاد.

التوقف الحالي يعد سلاحًا ذي حدين للنمور، فمن ناحية أتى في وقته تمامًا كي يستعيد مصابو الفريق عافيتهم، وعلى رأسهم المدافع المصري أحمد حجازي، الذي تأثر دفاع فريقه بغيابه، ومن ناحية أخرى لم يكن توقفًا في وقته، بالنظر لحالة النشوة الكبيرة التي يعيشها اللاعبون، والخوف من هدوء الرتم مع الحصول على فترة راحة.

هنا الدور الأكبر على كوزمين كونترا؛ المدير الفني للفريق، في جعل التوقف سلاحًا مفيدًا وتجنب سلبياته، بالحفاظ على روح اللاعبين مع العودة للمباريات، وبحسب علاقة المدرب بلاعبيه منذ قدومه، فكونترا قادر تمامًا على الحفاظ على النشوة الحالية للفريق.

الفائز الأكبر من فترة التوقف الحالية هو الراقي، الذي يأتي بالمركز العاشر في جدول الترتيب برصيد 28 نقطة فقط من 25 مباراة.

تأتي فائدة التوقف الحالي للفريق الجداوي كون مدربه الجديد روبرت سيبولدي سيحصل على فترة كبيرة للتعرف على لاعبيه بصورة أكبر وخلق الانسجام بينهم، بجانب تحفيظهم أسلوبه التكتيكي.

مباراتان فقط خاضهما الراقي تحت قيادة سيبولدي؛ أمام الطائي وفاز 3-1، وأمام الهلال وخسر 4-2.

هناك حالة تفاؤل أهلاوية بهذا المدرب، وفترة التوقف ستعود عليه وعلى الفريق ككل بالفائدة.

تحدثنا عن الأهلي ككل وأنه من المستفيدين من فترة التوقف، لكن بتخصيص الحديث عن مهاجمه السوري عمر السومة، فالفائدة كبيرة بشكل شخصي بعيدًا عن فريقه..

غسان معتوق؛ المدير الفني لمنتخب سوريا، خرج بالأمس مؤكدًا أنه اضطر لاستبعاد السومة من معسكر نسور قاسيون الحالي، بناءً على طلب اللاعب، نظرًا لمعاناته من حالة نفسية غير جيدة.

هجوم كبير تعرض له العقيد على مدار الفترة الماضية ومطالب برحيله، في ظل تراجع مستواه، لكنه عاد في آخر مباراتين وسجل ثلاثة أهداف، وبين صعود وهبوط، يأتي التوقف ليكون بمثابة هدنة للسومة، لشحن معنوياته من جديد فيما تبقى من الموسم.

البرازيلي لاعب وسط النصر، الذي تحولت دفته بشكل غريب في المباريات الأخيرة.

تاليسكا كان بمثابة النجم الأول عند جمهور العالمي منذ بداية الموسم، حتى أن البعض أكد أنه سيغني الفريق عن المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله، لكن مؤخرًا تراجع البرازيلي بشكل كبير.

لاعب الوسط البرازيلي يتعرض حاليًا لهجوم كبير من قبل جمهور ناديه، مطالبين بالاحتفاظ به على مقاعد البدلاء.

التوقف الحالي سيكون بمثابة فترة إعادة حسابات بين تاليسكا ونفسه، لتصحيح مساره في الجولات المتبقية.

14 نقطة خسرها الليث الأبيض في آخر عشر مباريات بالدوري، بالتعادل في أربع مباريات، وخسارة اثنتين.

فائدة التوقف الحالي للشبابيين هي إيقاف نزيف النقاط الذي يعاني منه الفريق، قبل أن يخرج نهائيًا من المنافسة على اللقب المحلي.

الشباب يحتل المركز الرابع في جدول الترتيب برصيد 47 نقطة، مبتعدًا بفارق 13 نقطة عن الصدارة.

ترتيب الأوراق من جديد هي المهمة الكبرى للعالمي خلال فترة التوقف الحالية، ربما بالتوقعات ودع النصر المنافسة على اللقب، لكن بحسابات كرة القدم، فكل شيء وارد في الملعب.

العالمي يحتل حاليًا المركز الثالث في جدول الترتيب برصيد 48 مبتعدًا عن الصدارة بفارق 12 نقطة، لكن تفصله نقطة واحدة عن الهلال؛ محتل الوصافة، وإن كان للزعيم مباراتين مؤجلتين.

ثلاثة فرق تصارع لعدم الهبوط لدوري الدرجة الأولى حتى الآن؛ هي: الباطن (25 نقطة)، الاتفاق (24 نقطة) والحزم (14 نقطة).

ربما الأمل ضعيف وفقًا للحالة الفنية للثلاثي في المباريات الأخيرة، لكن ربما يجد جديد في فترة التوقف الحالية، وهو ما يمني الجمهور به نفسه، خاصةً جمهور الإتي، الذي يضرب كفًا على كف بسبب الأوضاع الحالية.

الزعيم الذي يأتي بالمركز الثاني في جدول الترتيب برصيد 49 نقطة، وله مباراتين مؤجلتين، أحد أكبر الخاسرين من التوقف الحالي.

الهلال سيواصل مبارياته لمشاركته في دوري الأبطال وكأس الملك، وهنا تكمن المشكلة، سيحصل لاعبو الاتحاد؛ المنافس الأكبر للأزرق على اللقب، على فترة راحة كبيرة، يستعيد بها الفريق عافيته ولاعبيه المصابين، في المقابل سيعاني الزعيم من ضغط مباريات وإرهاق لاعبيه، وربما إصابات قد تحدث في هذه المشاركات.

الهلال حاليًا منتشي للغاية ويهزم منافسيه برباعيات وخماسيات، لكن فترة التوقف من المتوقع أن تؤثر عليه بالنظر لظروف منافسيه.

أما نحن المتابعون من خلف الشاشات وفي المدرجات فأكبر الخاسرين من هذا التوقف.

حاليًا الحماس والترقب في أعلى درجاته، خمس جولات فقط متبقية، والجميع ينتظر إما أن نرى الاتحاد على منصة التتويج وهو الذي يأتي بعد غياب سنوات، أو سيتكرر مشهد تتويج الهلال؛ صاحب اللقب في الموسمين الأخيرين، وقد يجد جديد ويظهر بطل ثالث، وإن كان الاحتمال ضعيفًا.

الجميع يترقب، وتأتي فترة التوقف هذه وتعكر هذه الأجواء الجماهيرية.