هدف كورتوا وتدخلات التحكيم وراموس .. محطات في تتويج ريال مدريد بالدوري الإسباني

مباراة عصيبة جدًا لريال مدريد، الفريق قبلها عانى من تذبذب في النتائج بتعادلين وفوزين في أول 4 مباريات، كما أن المستوى لم يكن كالمأمول مع زيدان، وبالطبع فإن زيارة رامون سانشيز بيزخوان وهو ممتلئ عن آخره ومواجهة المدرب السابق للملكي جولين لوبيتيجي، زاد كثيرًا من صعوبة المباراة.

لكن كريم بنزيما أنقذ ريال مدريد بهدف رائع في الدقيقة 64، وقاد فريقه لثلاث نقاط غالية من أحد أصعب ملاعب الليجا على الإطلاق أمام أحد أقوى الخصوم هذا الموسم، إشبيلية.

مع البداية المتذبذبة للموسم، بدأت أنباء تخرج عن أن زين الدين زيدان يعيش أيامه الأخيرة على مقاعد بدلاء ريال مدريد وبدأت أسماء من سيخلفه في البروز وكان على رأسها جوزيه مورينيو.

هذه الأنباء مع تذبذب المستوى كان لها أثر بالغ على مستوى الميرينيجي، فتلقى هزيمته الأولى في الليجا على يد المتواضع ريال مايوركا على أرض الأخير بهدف من توقيع لاجو جونيور في المباراة التي أقيمت بالجولة التاسعة.

يمكن القول أن هذه الهزيمة كانت بمثابة النقطة الفاصلة في الموسم، فبعدها تحولت النتائج تمامًا وحقق الفريق سلسلة انتصارات وضعته على الطريق الصحيح ودمّرت أنباء عودة السبيشال وان.

من المعروف أن مباراة فالنسيا في ميستايا دومًا من أصعب إن لم تكن أصعب محطات الموسم لريال مدريد، وبالفعل كانت كذلك هذا الموسم، ويمكن القول أن الخفافيش كانوا بمقدورهم الفوز بنتيجة كبيرة وحسم المباراة لولا تألق تيبو كورتوا.

تقدم أصحاب الأرض بهدف نظيف وفي الثانية الأخيرة أحرز كورتوا هدف التعادل من ركنية تقدم فيها، ربما أن هذه اللقطة هي أهم لقطة في الموسم، تحوّل من بعدها الحارس البلجيكي ليصير أحد أفضل حراس العالم، والفريق ككل نجا بنقطة غالية من فخ موسمي معتاد في فالنسيا.

لم يكن تأثير كلاسيكو الدور الأول - الذي انتهى بالتعادل السلبي بدون أهداف في كامب نو - بنفس تأثير كلاسيكو الدور الثاني، مباراة سانتياجو برنابيو رسخت قوة الملكي وعودته إلى مستواه التقليدي.

مباراة تألق فيها فينيسيوس جونيور وأحرز ماريانو دياز الهدف الثاني بعد ثواني معدودة من نزوله في الدقائق الأخيرة، ما كان كفيلًا لاعتلاء الريال الصدارة أخيرًا والتقدم على حساب البرسا بنقطتين.

أيام معدودة لصدارة الليجا بعد الفوز على برشلونة في الكلاسيكو، ثم سقطة مدوية في الأندلس أمام ريال بيتيس بهزيمة في الدقائق الأخيرة.

ربما كان ريال مدريد محظوظًا إلى حد ما بأن كرة القدم توقفت بعد هذه المباراة مباشرةً بسبب فيروس كورونا، فالإصابات أهلكت وقتها كتيبة زيدان وتراجع المستوى نسبيًا، وتوقف كورونا الطويل جاء في وقته لاسترداد الأنفاس.

تكمن أهمية إيبار في أنها الأولى بعد 3 أشهر من التوقف، وقد طمأنت الجميع على أن كتيبة زيدان في أفضل حُلة لها رغم طول الغياب.

ثلاثية وأداء ممتاز جدًا كان حجر الأساس لما تلاه من نجاحات.

بعد خسارة الصدارة قبل توقف كورونا بأيام معدودة، عادت الفرصة للريال لاسترداد الصدارة بعد ثلاثة أسابيع من العودة، ولكن كان على كتيبة زيزو أن تفوز على خصم عنيد مثل ريال سوسييداد في ملعب أنويتا.

انتصار صعب للغاية بهدفين مقابل هدف في مباراة أثير فيها جدل كبير حول التحكيم بهدف بنزيما (ارتطمت الكرة في يده أم لا) وكذلك بإلغاء هدف لسوسييداد، لكن في النهاية استرد الريال صدارته ولم يغادرها..

بعد سقوط برشلونة في أكثر من مباراة سنحت الفرصة لريال مدريد لاعتلاء الصدارة، ثم أتت مباراة من أصعب ما يكون أمام خيتافي أحد أفضل أندية الليجا في السنوات الأخيرة.

كانت هذه المباراة هي أحد آمال برشلونة لسقوط منافسه والعودة للصدارة، بيد أن سيرخيو راموس جلب الثلاث نقاط لناديه من ركلة جزاء لا تزال مثار شكوك كثيرة.

بعد خيتافي كان على الملكي عبور بوابة أتلتيك بيلباو في سان ماميس، مهمة دومًا صعبة ومباراة أقيمت في الظهيرة كانت صعبة للغاية بالفعل على النادي العاصمي.

لكن من ركلة أجزاء أخرى مشكوك في صحتها منح راموس الثلاث نقاط، وشهدت المباراة لغطًا تحكيميًا حول أن القائد يستحق بطاقة حمراء بعد تعديه على أحد لاعبي بيلباو.

بشكل عام كانت هذه المباراة هي آخر مواجهة تُصنف صعبة في انتظار ريال مدريد، الفوز منها والخروج بأقل الأضرار كان حاسمًا في التتويج باللقب.