إذا كنت تظن أن تشافي هيرنانديز هو رجل عصبي عندما يتعلق الأمر بالتدريبات، فعليك أن ترى ردود أفعال هانسي فليك في مباراة ألمانيا وإسبانيا في كأس العالم الأخيرة.
المباراة التي أقيمت في دور المجموعات انتهى شوطها الأول بشكل سلبي فما كان من فليك سوى أن منح دشًا باردًا لكل لاعب في المانشافت بين الشوطين في غرف الملابس.
شخصية فليك مختلفة كثيرًا عن المدربين السابقين في برشلونة، فهو رجل لا يقبل الهزيمة بكل بساطة، ولا يحب التراخي ولا يسمح بأي مجاملات على حساب الفريق.
لن تشاهد لاعب يلعب من أجل جنسيته أو من أجل علاقته الطيبة مع المدرب، كل شخص سيتواجد في الملعب سيكون قد جنى مكانه بعمله الشاق.
تلك الشخصية مهمة في صفوف برشلونة في وجود رئيس نادي يتدخل بعض الأحيان في أعمال المدربين مثل جوان لابورتا.
كل ذلك جميل لكنه في نفس الوقت مهدد لعدم وجود ظهير جماهيري للرجل، مما قد يسمح له بالتعرض للانتقادات صباحًا ومساءًا من قبل الصحف الكتالونية وذلك لن يكون غريبًا عليهم، فقد عرف عنهم انتقادهم لكل ما هو ليس إسباني وغض النظر عن العكس.