كما قال هانز فليك نفسه، فلا يوجد مجال للمقارنة بينه وبين تشافي هيرنانديز، فالأخير رغم كل ما يحققه من نتائج طيبة لا يزال لم يحقق أي شيء، وشتان الفارق ما بين برشلونة الذي استلمه من تشافي، وبين برشلونة الذي استلمه المدرب الإسباني من رونالد كومان.
نظرة سريعة على تشكيلة الفريقين كفيلة بتوضيح كم الاختلافات المهولة والمزايا الذي حظى بها فليك بوجود تلك التشكيلة الحالية، رغم كل نواقصها وضعف عمق التشكيلة.
في المقابل تشافي بدأ العمل في بيئة سيئة للغاية وظروف أكثر من صعبة، رغم ذلك حقق إنجازًا كبيرًا بتحقيقه لبطولتي الدوري والسوبر في موسمه الأول الكامل، وحقق بعض النتائج المذهلة بالأربعات على كبار الليجا وأوروبا مثل ريال مدريد ونابولي وغيرهم بالضبط كما فعل فليك حتى الآن.
يمكن للمشككين في المدرب الإسباني أن يسألوا لويس إنريكي عن مباراة الذهاب التي تفوق فيها عليه تشافي هيرنانديز في ملعبه بارك دي برينس الموسم الماضي بدوري أبطال أوروبا، وعن الخروج من دوري أبطال أوروبا بسبب خطأ فردي من أفضل مدافعي برشلونة رونالد أراخو.
يمكنهم أيضًا أن يسألوا إنريكي عن مدى سرعة انقلاب جماهير برشلونة على مدربيه ونجومه ومدى تطلبهم ورغبتهم الدائمة في التفوق حتى في أسوأ الظروف، بعد كل ما حدث معه عقب موسم الثلاثية التاريخي في 2014-15 عندما أطلقوا عليه لقب "ميكانيكي" لأنه لم يحقق لقبي أبطال متتاليين.
لا يمكن لمثل تلك المقارنات أن تلعب في صالح برشلونة، في حين أن الفريق لا يزال في مرحلة بناء يحاول من خلالها العودة للمنافسات رويدًا رويدًا من خلال توليفة من الشباب وأصحاب الأعمار الكبيرة والخبرات السابقة.