"الجميع يُحاسب على أفعاله" .. حرب التصريحات بين فليك ودي لا فوينتي مستمرة بسبب إصابة لامين يامال

بدأ الخلاف عندما عاد يامال إلى برشلونة من مهمته الدولية في سبتمبر مصابًا في الفخذ. واتهم فليك إسبانيا علنًا بـ "عدم الاهتمام باللاعب"، مشيرًا إلى أن طاقم المنتخب الوطني تجاهل حالته واستغلّه بشكل مفرط على الرغم من معرفته بأنه يعاني من ألم. سرعان ما انتشرت تعليقاته في إسبانيا وألمانيا.

ورد مدرب منتخب إسبانيا بقوة خلال ظهوره في برنامج El Hormiguero، وانتقد فليك لنسيانه ماضيه كمدرب للمنتخب الوطني. وكرر انتقاده قائلاً: "الجميع يُحكم عليهم بأفعالهم"، مشيراً إلى أن المدرب البالغ من العمر 60 عاماً يجب أن يفكر قبل أن ينتقد الآخرين.

لم يستطع فليك إخفاء إحباطه: "لقد ذهب إلى المنتخب الوطني وهو يعاني من الألم ولم يتدرب. أعطوه مسكنات للألم لكي يلعب. كان لديهم تقدم بثلاثة أهداف على الأقل في كل مباراة، ولعب 73 و79 دقيقة، وبين المباريات، لم يستطع التدرب. هذا ليس اهتمامًا باللاعب. أعتقد أن المنتخب الإسباني لديه فريق رائع، وأفضل اللاعبين في العالم، لكنهم لم يعتنوا بلاعبيهم وأنا حزين جدًا بشأن هذا الوضع".

لم يتردد دي لا فوينتي عندما سُئل عن انتقادات فليك، فقال: "لم أفهم ذلك، لأنه كان أيضًا مدربًا للمنتخب الوطني. في النهاية، الجميع يحاسب ويُحكم عليه بأفعاله. أنا أيضًا أحيانًا لا أفهم موقف الأندية. جميع لاعبي كرة القدم يريدون أن يكونوا في المنتخب الوطني.

"هناك جدول زمني تعرف من خلاله عدد المباريات التي ستتمكن من لعبها. ما هو غير عادل هو الشكوى في نوفمبر ثم القول إن كل شيء على ما يرام عندما يبدأ العام من جديد. هناك الكثير من المباريات، وهذا يمثل تحديًا للاعبي كرة القدم".

بعيدًا عن الدراما، إسبانيا على وشك صنع التاريخ. فوزها 4-0 على بلغاريا جعلها تعادل الرقم القياسي الأسطوري لعدم الهزيمة في 29 مباراة تحت قيادة فيسنتي ديل بوسكي. كانت آخر هزيمة لها في عام 2023 أمام اسكتلندا. منذ ذلك الحين، لم تخسر أي مباراة في تصفيات يورو 2024 وكأس العالم.

وهي الآن تسعى لتحقيق 30 مباراة دون هزيمة عندما تواجه جورجيا بقيادة خفيتشا كفاراتسخيليا. الفوز سيقرب إسبانيا من حسم تأهلها التلقائي إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

إسبانيا من بين المرشحين للفوز بالبطولة، وقال دي لا فوينتي: "سنناضل من أجل تحقيق حلم جميل جدًا. أعتقد أن النجاح لا يقتصر على تحقيقه فحسب؛ بل إن أجمل شيء هو العملية، الرحلة".

على الرغم من الضجة، ترك يامال كرة القدم تتحدث عن نفسها. بعد عودته من إصابة في الفخذ، ساعد بيدري في فوز برشلونة المتأخر على جيرونا ولعب 60 دقيقة قبل أن يتم استبداله. في دوري أبطال أوروبا، بدأ المباراة ضد أولمبياكوس وكان رائعًا، حيث ساعد فيرمين لوبيز في تسجيل الهدف الأول قبل أن يسجل ركلة جزاء في الفوز الساحق 6-1. كان ذلك تذكيرًا بمدى أهميته بالفعل في سن 18 عامًا للعملاق الكتالوني.

يستعد يامال الآن للاختبار النهائي - خارج أرضه في سانتياجو برنابيو في الكلاسيكو. سجل هدفًا في زيارته الأخيرة خلال فوز برشلونة 4-0، ومن المتوقع أن يقدم أداءً رائعًا مرة أخرى مع استمرار معاناة برشلونة من إصابات مهاجميه الرئيسيين.