Yamal SpainGetty

أظهر مهارات لاعبي "البلياردو" بغرابة .. انتقام هانزي فليك من لامين يامال أتى على الطريقة البلغارية!

بطريقة تليق ببطل أوروبا "يورو 2024"، افتتح المنتخب الإسباني مشواره في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026 بالفوز أمام بلغاريا بثلاثية نظيفة.

أحرز الأهداف الثلاثي ميكيل أويارزابال، مارك كوكوريلا وميكيل مورينو في الدقائق 5، 30 و38 من عمر الشوط الأول، فيما لم يشهد الشوط الثاني أي أهداف.

بهذا الفوز يتصدر لاروخا جدول ترتيب المجموعة الخامسة في التصفيات الأوروبية برصيد ثلاث نقاط، متفوقًا بفارق الأهداف عن المنتخب التركي، فيما تحل جورجيا ثم بلغاريا في المركزين الثالث والرابع دون أي نقاط.

ورغم أن اللقاء أقيم مع بداية الموسم الجديد في مختلف الدوريات، وفي أول توقف دولي بعد ثلاثة أشهر من سابقه (في يونيو الماضي) إلا أن غالبية لاعبي المنتخب الإسباني ظهروا بحالة جيدة وانسجام كبير، وسط ضعف هجومي للخصم وقوة دفاعية بعض الشيء رغم استقبال ثلاثة أهداف.

لكن أكثر ما كان لافتًا للنظر في اللقاء هي حالة النجم الشاب لامين يامال، الذي كان متواضعًا مقارنًا بقدراته..

  • كأنه لاعب "بلياردو"!

    لم يكن صاحب الـ18 عامًا في يومه الليلة من ناحية الأداء الفني، فقد بدى عاجزًا في الكثير من المواجهات الثنائية أمام لاعبي الخصم.

    لكن اللافت للنظر أكثر هو كم التمريرات والعرضيات الخاطئة التي كان يرسلها الليلة طوال الـ79 دقيقة التي اعتمد عليه بها المدرب لويس دي لافوينتي قبل استبداله.

    "عرضية أو تمريرة أو تسديدة من الجهة اليمنى بأقدام النجم الشاب ثم اصطدام بأحد لاعبي بلغاريا، فارتداد للاعبي إسبانيا من جديد" .. تلك اللعبة تكررت كثيرًا على مدار المباراة بغرابة شديدة، وكأن يامال يعاني من ضعف في النظر ويمرر للبلغاريين أكثر من الإسبان أو ربما يتمتع الموهوب بمهارات لاعبي البلياردو، الذي يعتمدون على ضرب إحدى الكرات غير المستهدفة، لتصطدم بأخرى (الهدف) كي تسقط الأخيرة في الجيب المحدد لها.

    على سبيل المثال لا الحصر - وإن كانت تلك الحالة هي أفضل تنفيذ من يامال لخطط لاعبي البلياردو، فيما كانت ما دونها من حالات سيئة للغاية – ما شهدته الدقيقة 30 من عمر المباراة، حيث أرسل جناح برشلونة عرضية من الجهة اليمنى، وصلت إلى رأس مدافع بلغاريا الذي شتتها، لكنها عادت لكوكوريلا الذي سددها في الشباك بنجاح.

  • إعلان
  • الدفاع البلغاري وحارسه يحرجان الموهوب

    مشكلة صاحب الـ18 عامًا أمام بلغاريا لم تكن فقط في عدم دقة تمريراته أو عرضياته، إنما حتى في مراوغاته، التي يمتاز بها بالأساس..

    لكن الدفاع البلغاري كان ليامال بالمرصاد وأحرجه في أكثر من محاولة مراوغة، وأبى ألا يمر إلى مناطق الخطورة.

    ورغم أن لامين أتيحت له أكثر من فرصة للانفراد بالحارس إستوشواف فاتسوف إلا أن مصيرها جميعًا كان جسد البلغاري..

    أتيحت له فرصة التهديف في الدقيقة 22 من عمر المباراة، بعدما مرر له زميله بيدرو بورو تمريرة وضعته على انفراد بحارس الخصم، لكن تسديدة يامال كانت في الزاوية الضيقة، فمصيرها جسد فاتسوف ثم الخروج لضربة ركنية.

    كذلك حاول يامال اللجوء لسلاح التسديد من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 42 من عمر الشوط الأول، لكن حارس بلغاريا كان له بالمرصاد كذلك.

    انفراد آخر أتيح له في الدقيقة 48 مع بداية الشوط الثاني، لكن خروج إستوشواف فاتسوف عن مرماه، أربك الموهوب وأضاع الكرة من بين أقدامه إلى أحضان الحارس.

  • FBL-EUR-C1-BARCELONA-TRAININGAFP

    الانتقام لهانزي فليك

    تلك الفرص الضائعة وتشتت الذهن الذي انعكس على سوء التمريرات والعرضيات، ربما إنصافًا لهانزي فليك؛ المدير الفني لبرشلونة.

    فلم يكتف لامين يامال بمناكفاته خارج الملعب وعدم الانضباط الذي يلومه عليه البعض، وإثارة الجدل بشأن ملابسه الغريبة وكذلك تصرفاته، وقرر الرد علنًا على تصريحات فليك في مؤتمر صحفي..

    فليك كان قد لام لاعبي برشلونة عقب التعادل الأخير أمام رايو فاييكانو ضمن الجولة الثالثة من الدوري الإسباني 2025-26، قائلًا: "الغرور يقتل النجاح"، مؤكدًا أنهم أضاعوا الفوز في المباراة.

    لكن عندما سأل الإعلام لامين يامال عن رأيه في تصريحات مدربه، بدلًا من أن يتهرب بذكاء، قرر مخالفة فليك الرأي، موضحًا: "أعتقد أن الأمر يتعلق أكثر بعدم بدء الموسم بنفس الكثافة التي أنهينا بها الموسم السابق، وليس بسبب غرور اللاعبين. بعد التعادل يخرج المدرب غاضبًا، في النهاية يجب الفوز. حصلنا على 7 نقاط من 9 في ملاعب صعبة جدًا، وهذا ما لا يذكره الناس. إنه محق في أننا ارتكبنا أخطاءً كثيرة، لكن هذا قد يحدث. يجب استعادة المستوى في أسرع وقت ممكن، لم يكن الأمر بسبب الغرور".

    أراد صاحب الـ18 عامًا إحراج مدربه علنًا، فها هو الآن في حرج أمام الجمهور الإسباني وليس البرشلوني فقط، إثر تواضع مستواه أمام بلغاريا ما بين قلة التركيز وسوء الحالة البدنية والفنية أو ربما الغرور كما قال فليك!

  • رغم كل شيء .. وضع بصمته

    لكن ولأن كرة القدم تعشق الموهوبين، فما كان منها إلا أن تسمح ليامال أن يضع بصمته خلال مواجهة إسبانيا وبلغاريا..

    هذا كان في الدقيقة 38 من عمر الشوط الأول، وقتما أرسل يامال عرضية من ركلة ركنية إلى داخل منطقة الجزاء، تقدم لها مورينو من الخلف، ليسكنها الشباك برأسه، سامحًا بوضع اسم زميله الشاب في قائمة صانعي الأهداف في هذه المباراة.

  • FBL-WC-2026-EUR-QUALIFIERS-BUL-ESPAFP

    بالأرقام .. ماذا قدم لامين يامال أمام بلغاريا؟

    شارك الجناح الأيمن لمدة 79 دقيقة أمام بلغاريا قبل استبداله، نجح خلالها في صناعة هدف وحيد، وخلق فرصتين لزملائه لم تُستغل، بينما سدد خمس تسديدات منها ثلاث على المرمى.

    بينما أهدر يامال فرصتين محققتين، ونجح بنسبة 50% فقط في المواجهات الثنائية، فيما فقد الكرة 50 مرة، ودقة تمريراته لم تتخط الـ78.4%.