real madrid GFX

"هالاند وجوارديولا في قمة السعادة".. ريال مدريد "الكارثي" يهين كورتوا، وسيلتا فيجو ينهي لعنة عمرها 19 عامًا!

افتتح السويدي التسجيل بلمسة فنية رائعة في الدقيقة 53، قبل أن يطلق رصاصة الرحمة على آمال الملكي بهدف ثانٍ في الدقيقة 90+3، مستغلاً الاندفاع الهجومي العشوائي والنقص العددي لأصحاب الأرض.

هذه الهزيمة لم تجمّد رصيد ريال مدريد عند 36 نقطة فحسب، بل أهدت غريمه التقليدي برشلونة (40 نقطة) فرصة ذهبية للتحليق بعيداً في الصدارة بفارق 4 نقاط مريح، كما تهدد الميرنجي بخسارة الوصافة أيضًا، ما يضع الفريق في نفق مظلم وأزمة ثقة حقيقية.

  • أسوأ مباراة في موسم ريال مدريد

    تحولت هيمنة ريال مدريد "الخجولة" في الشوط الأول إلى كابوس تكتيكي وفني كامل في الشوط الثاني، لتنتهي المباراة بسقوط مدوٍ.

    إذا كان عنوان الشوط الأول هو "استحواذ بلا أنياب"، فإن الشوط الثاني كان عنوانه "الواقعية القاسية"؛ حيث لقن سيلتا فيجو مضيفه درساً في الفاعلية.

    أجرى مدرب سيلتا تبديلاً ذهبياً بدخول ويليوت سويدبرج مطلع الشوط الثاني، ليقلب الطاولة بتسجيله ثنائية (د53 بكعب مذهل، ود90+3)، مستغلاً الهشاشة الدفاعية التي ظهرت بوادرها قبل الاستراحة بأكثر من فرصة خطيرة للضيوف.

    رقمياً، ارتفع مؤشر الأهداف المتوقعة لريال مدريد من 1.32 في الشوط الأول إلى 2.29 بنهاية المباراة، ووصل عدد التسديدات إلى 23 تسديدة، لكن هذه الأرقام تحطمت أمام صخرة حارس سيلتا إيونوت رادو، الذي رفع رصيد تصدياته من 3 إلى 7 تصديات.

    في المقابل، أثبت سيلتا أن "الكم لا يعني الكيف"، حيث سجل هدفين من أصل 7 تسديدات فقط طوال المباراة، ليعاقب الملكي على إضاعة 4 فرص محققة.

    نقطة التحول الكارثية كانت الانهيار الانضباطي بطرد فيران جارسيا، الذي حول المباراة من محاولة للتعادل إلى فوضى شاملة. فقد أكمل الريال المباراة بعشرة لاعبين وسط توتر عصبي غير مبرر، قبل أن يطرد كاريراس للاعتراض في الوقت بدل الضائع، ما مهّد لهدف ثانٍ "مهين".

    هذه الهزيمة لم تكشف فقط عن أزمة "اللمسة الأخيرة" التي عانى منها الفريق، بل عرت منظومة دفاعية هشة، تاركة المدرب تشابي ألونسو أمام تساؤلات صعبة.

  • إعلان
  • إنجاز تاريخي لسيلتا فيجو

    نجح سيلتا فيجو بجرأة كبيرة وسرعة في المرتدات وإغلاق مثالي للمساحات في الخروج بشباك نظيفة للمرة الثانية فقط هذا الموسم، وكذلك بانتصار تاريخي في سانتياجو برنابيو، لم يحدث منذ موسم 2006-2007، علمًا بأنه الانتصار الرابع للفريق هذا الموسم، والمفارقة أن جميعها جاءت خارج الديار.

  • لعنة ميليتاو تثلج صدر هالاند

    جاءت إصابة إيدير ميليتاو لتضع المدرب تشابي ألونسو أمام اختبار الواقع القاسي، وتجبره على اللجوء إلى "الخيار المستبعد" أنطونيو روديجر.

    حصل روديجر على "استراحة محارب" ضرورية خطط لها تشابي ألونسو بعناية، فالمدافع الألماني، الذي عاد لتوه من غياب طويل بسبب إصابة في العضلة الخلفية، خاض اختباراً بدنياً قاسياً بلعب 180 دقيقة كاملة في مباراتين متتاليتين ضد جيرونا وبيلباو خلال أربعة أيام فقط.

    كان الهدف واضحاً: حماية العائد من الانتكاسة وتجهيزه ليكون في قمة عنفوانه البدني لإيقاف إرلينج هالاند في المواجهة المرتقبة.

    لكن إصابة ميليتاو المبكرة بعثرت الأوراق، وأجبرت ألونسو على الدفع بروديجر إلى الميدان، ما يهدد بدخوله المعركة الكبرى أمام هالاند بجسد منهك وحمل بدني زائد، وهو السيناريو الذي قد يمنح المهاجم النرويجي الأفضلية التي طالما بحث عنها لفك عقدته أمام مدافع ريال مدريد.

    بدأت القصة في نصف نهائي دوري الأبطال 2023، حيث نجح روديجر في تحييد هالاند بذهاب "البرنابيو"، وحتى في ليلة سقوط الريال برباعية في الإياب، فشل هالاند في التسجيل، رغم أن روديجر شارك كبديل ولم يبدأ المباراة.

    تعززت العقدة في ربع نهائي 2024، حيث فرض روديجر حصاراً خانقاً على هالاند ذهاباً وإياباً، ليخرج النرويجي "صفري اليدين" في المباراتين.

    وجاء الدليل القاطع في مواجهة 2025 بالملحق المؤهل لثمن النهائي؛ إذ استغل هالاند غياب روديجر للإصابة ليسجل هدفين، قبل أن يغيب في مواجهة الإياب للإصابة، مع عودة "الوحش" الألماني للتشكيل الأساسي.

    بلا شك سيناريو المواجهة سيسعد هالاند كثيرًا، كما سيسعد أكثر مدربه بيب جوارديولا، الذي لاحظ الكثير من الثغرات في الغريم الملكي، قبل المواجهة المرتقبة.

  • دفاع ريال مدريد "يهين" كورتوا!

    في الدقيقة 53، لم تهتز شباك ريال مدريد فحسب، بل اهتزت معها هيبة دفاعه بالكامل. بلمسة فنية ساحرة، سجل ويليوت سويدبرج هدفاً للتاريخ بـ "كعب قدم" مباغت، مستغلاً تمريرة بريان سرقسطة المتقنة، ليفشل العملاق تيبو كورتوا في منع الكرة من هز الشباك.

    هذا الهدف الجميل لم يكن سوى نتاج طبيعي لحالة "التفكك التام" في الخط الخلفي للملكي؛ غياب التناغم وسوء التمركز تركا كورتوا يواجه مصيره وحيداً، بينما وقف 6 لاعبين "كمتفرجين" داخل منطقة الجزاء.

    لقد استحق سويدبرج "الإشادة" على جمالية اللمسة، لكن دفاع الريال استحق اللوم الأكبر على تحويل حارسهم إلى "ضحية" لمهارة الخصم وأخطائهم الساذجة.

    لم ينته الأمر عند الهدف الأول، بل زادت الأمور سوءًا وورط دفاع ريال مدريد المنقوص من لاعبين "جارسيا وكاريراس (طرد في الدقيقة 90+1) حارسه كورتوا مرة أخرى، إذ وجد سويدبرج أمامه مباشرة داخل منطقة الجزاء، قبل أن يراوغه ويصل بالكرة إلى خط المرمى قبل أن يتركها تلامس الشباك.

0