هالاند ضد كريستال بالاس .. جرس الإنذار يضرب في ريال مدريد من "لاعب درجة ثانية"!

روي كين، المحلل الرياضي في شبكة قنوات "سكاي سبورتس" انتقد أداء هالاند ضد آرسنال، وقال: "مستواه بشكل عام سيء للغاية، في اعتقادي أنه امام المرمى سواء بالتمرير أو الكرات الرأسية أو غيرها يكون الأفضل في العالم، ولكن بشكل عام هو سيء للغاية".

وتابع: "عليه أن يحسن من نفسه، إنه مثل لاعب في الدرجة الثانية، أنا أراه بتلك الطريقة يجب أن يتحسن أسلوب لعبه بشكل عام، وهذا سيحدث في السنوات القادمة".

بالطبع حديث كين به قدر من الصحة، لأن هالاند عليه التطور والظهور بشكل أفضل خاصة أمام الدفاعات المتكتلة والمحكمة، ولكن الهجوم في مباراة آرسنال بالتحديد كان قاسيًا للغاية، لأنها كانت مباراة من نوع خاص عجز فيها كيفين دي بروينه وبرناردو سيلفا ورودري وفيل فودين عن صناعة أي فرص سانحة لمساعدته.

كان يمكن إلقاء اللوم على هالاند بشكل أكبر اليوم أمام فريق بحجم كريستال بالاس، بالنظر إلى الفرص المصنوعة من لاعبي مانشستر سيتي خلال هذا اللقاء، ولكنه كان في الموعد وسجل الهدف الثالث عندما كانت النتيجة 2/1، خلال محاولات أصحاب الأرض من أجل العودة.

هالاند قتل المباراة، وهذا ما يُجيد فعله، هو لا يحتاج لفعل الكثير من أجل صناعة الفارق لفريقه، بضعة لمسات قليلة كافية لتسجيل هدف أو هدفين أو هاتريك، ولا يبدو أن بيب جوارديولا يحتاج أكثر من ذلك الآن.

النجم النرويجي لعب 17 تمريرة فقط محققًا نسبة نجاح وصلت إلى 82.4%، واشترك في التحامين ناجحين و5 التحامات أخرى غير ناجحة.

نجم مانشستر سيتي سدد كرتين على المرمى جاء منهما الهدف الوحيد، ولم يصنع سوى فرصة وحيدة ولم يقع في مصيدة التسلل، ولم يلعب أي كرة عرضية.

وأما من الناحية الدفاعية سنجد أن رصيد هالاند "صفر" لأنه لم يقم بأي محاولة افتكاك أو تشتيت أو قطع للكرة على مدار المباراة.

الأرقام لا تبدو مبهرة، ولكن الفعالية التي يقدمها هالاند أمام المرمى تجعل أي مدرب يتمنى وجود هالاند ضمن صفوف فريقه دون أدنى شك.

انتصار اليوم لمانشستر سيتي على كريستال بالاس بعد تفوقه أمام أستون فيلا في أيام قليلة، يأتي كجرس إنذار لريال مدريد قبل موقعة دور الثمانية يوم الثلاثاء القادم.

بيب جوارديولا ورجاله يدخلون المباراة وهم في أفضل حالة فنية ممكنة، كيفين دي بروينه متوهج، فيل فودين كذلك وحصل على راحة أمام بالاس، وهالاند عاد إلى التسجيل.

ما فعله هالاند يثير القلق في ريال، لأنها رسالة جديدة تعني أن الاختفاء قليلًا لا يعني أنك في مأمن من خطورته، لذلك قد يكون دفاع ريال هو الفريسة القادمة للنرويجي.

أنشيلوتي سيكون في مأزق، ولا يوجد أمامه الآن سوى الطريقة التي حاول بها ميكيل أرتيتا إيقافه على ملعب الاتحاد الأحد الماضي، بعزله تمامًا عن جميع مفاتيح لعب مانشستر سيتي.