TOPSHOT-FBL-WC-2026-QUALIFIERS-NOR-ITAAFP

هالاند أمام إستونيا .. لا يعرف كيف يمرر الكرة ولكن ما فعله يكفيه للرد على "الأكذوبة النرويجية"

مشهد واحد فقط كان يكفي النجم النرويجي إرلينج هالاند، لقيادة بلاده نحو خطوة جديدة للتأهل إلى كأس العالم 2026، بتسجيله هدف فريقه الوحيد في شباك إستونيا.

المباراة التي أقيمت في الجولة الرابعة من التصفيات المونديالية لقارة أوروبا، وانتهت بفوز النرويج بهدف نظيف، كانت تجسيدًا لفترة التوقف الدولي التي لا يفضلها ولا يحبها أغلب عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم.

مواجهة هادئة يمكننا وصفها بـ"المملة"، ولكن هالاند فعل ما يجيده والمطلوب منه دائمًا، التسجيل تحت أي ظروف من أجل الهروب بنقاط المباراة..

  • Erling Haaland NorwayGetty

    الرد على الأكذوبة

    البعض قال إن هالاند لا يظهر مع بلاده بنفس الطريقة التي يؤدي بها مع مانشستر سيتي، ولكن في الحقيقة إنها مجرد كذبة لا أكثر.

    رصيد هالاند التهديفي وصل إلى 42 هدفًا في 43 مباراة مع منتخب بلاده، ربما لم يقدم أي شيء مبهر سوى لحظة تسجيل الهدف وإصراره على متابعة الكرة التي ارتطمت بالعارضة من تسديدة لعبها بنفسه أيضًا، ولكن هذا الاختفاء نراه أيضًا مع سيتي، ويتم محوه بالفعالية والتأثير أمام المرمى.

    في الحقيقة هو الآن يمر بأفضل فتراته مع النرويج من الناحية التهديفية، حيث سجل في آخر 6 مباريات لعبها مع بلاده، منها هاتريك أمام كازاخستان.

    وأما بالنسبة لقلة ظهوره فهو أمر يحدث باستمرار مع مانشستر سيتي، وسيكون عليه معالجته بشكل عام، أو ربما سيكون علينا التعايش مع حقيقة أن هالاند قد يلعب أغلب مبارياته ولا يفعل أي شيء سوى تسجيل الأهداف.

    المدربون في الكرة الحديثة يريدون أكثر من ذلك، والمشجعون ربما يطالبون بالمزيد من التأثير والتداخل في مختلف أحداث المباراة، ولكن كل هؤلاء لا يمكنهم إنكار قيمة هالاند بفضل أرقامه التهديفية المذهلة التي تجعلهم ينسون كل شيء.

  • إعلان
  • Haaland Musa NorwayGetty Images

    أرقام محبطة

    النقطة الأكثر وضوحًا في هذه المباراة، هي سوء التمرير لدى هالاند وفقدانه للكرة، حيث وصلت دقة تمريراته إلى 30% فقط، بمجموع 3 تمريرات ناجحة من أصل 10.

    سدد مرتين على المرمى و3 مرات خارجه، حاول المراوغة مرة واحدة وفشل، وأخفق في تسجيل فرصة كبيرة.

    لم يلعب أي كرة عرضية أو كرات طويلة، ولم يفز بأي التحام أرضي، واكتفى بالتفوق في المعارك الهوائية بالانتصار في 6 من أصل 8، كما فقد الكرة 8 مرات، ولم يفعل أي شيء من الناحية الدفاعية.

    نعم! أرقام محبطة ولكنها لا تقتل حماسنا وتطلعنا لرؤية هالاند في كأس العالم للمرة الأولى، خاصة وأن النرويج تحتل صدارة مجموعتها بالتصفيات الأوروبية بـ12 نقطة من 4 مباريات.