هاري كين يعيد الروح للأسود الموتى .. ومثل تلك اللقطات تمنحك الكرة الذهبية يا بيلينجهام!

وكان إعلان المدرب جاريث ساوثجيت عن ضم القائد هاري كين للتشكيل الأساسي، كفيلًا بدخوله تاريخ الأسود الثلاثة من أوسع أبوابه.

وتمكن هاري كين من تخطي الرقم القياسي المسجل باسم حارس المرمى السابق بيتر شيلتون، ليصبح رسميًا اللاعب الأكثر مشاركة بالمواجهات التنافسية، في تاريخ منتخب إنجلترا، برصيد 79 مباراة.

وخاض هاري كين 95 مباراة بقميص إنجلترا، مع احتساب المباريات الودية الدولية، سجل خلالها 65 هدفًا وصنع 19 تمريرة حاسمة، ليصبح الهداف التاريخي للأسود الثلاثة، فيما كان أبرز إنجازاته مع الأسود الثلاثة، هو الفوز بفضية يورو 2020، والمركز الرابع في كأس العالم 2018.

باختصار، كانت مسيرة بيلينجهام مع إنجلترا، في البطولة الأوروبية - حتى الآن -، تتمثل في تألق كبير دفاعيًا وهجوميًا خلال المباراة الأولى أمام صربيا، وتسجيله هدف المباراة الوحيد، ثم تراجع غريب في الأداء خلال مباراتي الدنمارك وسلوفينيا، والذي جعله محل انتقاد كبير من قِبل النقاد وأساطير الكرة الإنجليزية، والحقيقة أن دائرة الهجوم لم تكن ضده فقط، بل كانت ضد كافة لاعبي الأسود الثلاثة.

ورغم اختفائه خلال الشوط الأول أمام سلوفاكيا، إلا أن بيلينجهام حاول التحرك على الجانبين الأيمن والأيسر وداخل منطقة الجزاء، ليصنع خطورة إنجليزية خلال الشوط الثاني.

ولك أن تتخيل عزيزي القارئ، أن بيلينجهام سدد كرة واحدة على المرمى، وكانت ركلته المقصيّة المزدوجة في الدقيقة 90+5، ليعيد بلاده إلى دائرة المنافسة، بعدما كانت تحزم حقائبها وتستعد لمغادرة ألمانيا.

وسجل بيلينجهام رقمًا قياسيًا، كصاحب آخر هدف في تاريخ الوقت الأصلي بمباريات إنجلترا في البطولة الأوروبية، بعد تسجيل الهدف في الدقيقة 94:34.

ويمكن القول، إن مثل اللقطة التي قدمها بيلينجهام، بركلته المزدوجة التي أنقذت الحلم الإنجليزي، قد تكون حافزًا كبيرًا على تتويجه بالكرة الذهبية، خاصة بعد موسمه التاريخي مع ريال مدريد، إلا أن هذا الأمر قد يصبح أقرب، حال وصول كتيبة ساوثجيت إلى المباراة النهائي، أو المربع الذهبي في اليورو.

الأمير غير المتوج، هكذا اشتهر القائد الإنجليزي هاري كين، الذي لا يزال غائبًا عن الألقاب الجماعية، سواءً مع الأندية أو المنتخبات.

وبعد إحراز الهدف الثاني لإنجلترا، في الدقيقة 91، بعد اللجوء للوقت الإضافي، أطلق كين احتفالًا قويًا، بعودة الروح إلى منتخب الأسود، وكأنه يصرخ، أنه لا يريد للعقدة أن تتواصل، ليحيي آمال وصيف النسخة الماضية، في المنافسة على اللقب الأوروبي.

صحيح أننا انتظرنا 52 دقيقة، كي نشهد أول تسديدة لهاري كين، إلا أنه كاد أن يمنح فريقه التعادل بعد التوغل بين الدفاعات السلوفاكية، وتسديد كرة ارتطمت بالدفاع ومرت بجوار القائم الأيسر.

وظهرت أخطر فرص كين في الدقيقة 81، أثناء محاولة استغلال تسديدة ديكلان رايس، التي ارتطمت بالعارضة، لترتد إلى نجم بايرن ميونخ، الذي سدد كرة خطيرة داخل منطقة الجزاء، لتمر فوق العارضة.

وبات السؤال الأبرز هو: ماذا سيكون شعور الجماهير وهي تشاهد قائد إنجلترا يحمل كأس بطولة؟