هاري كين ضد آرسنال .. كوارث توخيل جعلت "هالاند الإنجليزي" يظهر في بايرن ميونخ!

"كان لدينا إحساس بأنه سيسجل من ركلة جزاء اليوم"، هكذا لخص توخيل ببساطة المعاناة التي يمر بها آرسنال مع هاري كين.

صاحب الـ30 سنة اعتاد على غزو شمال لندن مع فريقه السابق توتنهام، بتسجيله 14 هدفًا في 19 مباراة سابقة في شباك آرسنال، والآن يضيف الهدف الخامس عشر بقميص مُختلف.

يبدو أن الكثير من الأشياء تغيرت وستتغير في آرسنال، ولكن ما هو ثابت هي العقدة التي جسدها كين للفريق اللندني، واستمراره في تجسيدها بكل هدف تلو الآخر.

ولكن بغض النظر عن لقطة الهدف، سنجد أن كين لم يفعل الكثير على الجانب الفني، ولم يُظهر قدراته بالشكل المطلوب لسبب واضح يرجع إلى ما قام به توخيل!

كين نجح في تطوير نفسه كثيرًا منذ فترته مع توتنهام، وصولًا بتجربته الحالية في بايرن، لأنه جعل من نفسه مهاجمًا متكاملًا، يسجل ويصنع ويشارك في مختلف مراحل الهجمة.

توخيل يعتمد عليه كثيرًا كمهاجم متأخر لاستغلال سرعة ليروي ساني وسيرج جنابري، وهو ما فعله اليوم ونجح بشكل جزئي أمام آرسنال خاصة في الهدف الأول.

ولكن في الحقيقة هذا الأسلوب يحرم المهاجم الإنجليزي من إخراج أفضل ما عنده، لأنه لا يمكن أن يخرج أحد أفضل المهاجمين في العالم على مدار السنوات الماضية، بتسديدة واحدة فقط على المرمى طوال أهداف اللقاء.

الدولي الإنجليزي لم تتح له أي فرص محققة ولم يظهر في أي موقف خطورة واضح لتهديد مرمى الحارس دافيد رايا، لذلك فنحن أمام أدلة جديدة على أن توخيل لا يزال عاجزًا عن استغلال قدراته بالشكل المناسب.

مهاجم توتنهام السابق لم يظهر بهذه الصورة أبدًا مع سبيرز، لأنه ليس من الطبيعي أن نراه غير متداخل بمختلف المواقف الهجومية بهذه الطريقة.

الأرقام هي خير دليل على المستوى المتواضع الذي ظهر به كين رغم نجاحه في هز شباك آرسنال، لأنه لم يسدد سوى كرة واحدة فقط على المرمى أو خارجها.

كين لم يلعب أي كرة عرضية سواء ناجحة أو غير ناجحة، وحصل على بطاقة صفراء، ولم يصنع أي فرصة ولم يلعب أي تمريرة حاسمة.

المهاجم الإنجليزي مرر الكرة 14 مرة فقط بدقة تمرير تصل إلى 64.3%، وهو ما يُشبه كثيرًا لمردود إرلينج هالاند الذي يتعرض للانتقاد عليه مع مانشستر سيتي.

وعلى الجانب الدفاعي شارك في 10 التحامات ناجحة، وقام بمحاولة افتكاك وحيدة وقطع الكرة مرة واحدة.