في خطوة فاجأت الكثيرين، قرر المدرب فينسنت كومباني إشراك النجم الإنجليزي هاري كين أساسيًا أمام أونيون برلين في بطولة كأس ألمانيا، رغم التوقعات التي رجّحت حصوله على قسط من الراحة في ظل الجدول المزدحم الذي يخوضه الفريق هذا الموسم.
وكين يُعد أحد أكثر لاعبي الفريق مشاركة منذ انطلاق الموسم، وكان الاعتقاد السائد أن الجهاز الفني سيحرص على إراحته لتجنّب الإرهاق وتراكم الضغط البدني.
ورغم نجاحه في هز الشباك وتسجيل هدف، إلا أن الأداء العام الذي قدّمه هاري كين كان بعيدًا عن الصورة المعتادة للنجم الإنجليزي.
فقد بدا أقل حيوية وتأثيرًا، وافتقد لحدة التحركات والتركيز أمام المرمى، ما جعله يظهر بمستوى باهت وغير مقنع مقارنة بالمستويات الكبيرة التي اعتاد تقديمها.
العلامات الواضحة للإرهاق البدني لم تكن خافية، إذ ظهرت على كين منذ الدقائق الأولى وحتى نهاية المباراة، خاصة أنه خاض المواجهة كاملة دون أن يُقدم كومباني على استبداله رغم وضوح الإجهاد عليه.
ويعود هذا الإرهاق إلى عدم حصول اللاعب على فترات راحة كافية، إلى جانب الاعتماد عليه بشكل مبالغ فيه في مباريات الفريق، الأمر الذي تسبب في استنزافه بدنيًا خلال الفترة الأخيرة.