البعض اختار أوليس واعتقد أن الجناح الفرنسي هو الأفضل، ولكن كين حصل على جائزة رجل المباراة رسميًا، ولم يتعجب أحد من ذلك، لأن ما قدمه ضد البوكا كان يكفي.
من المعروف عن كين تخصصه بالنحس، ولكنه يجيد أيضًا العديد من الأشياء الأخرى، أهمها الفعالية واستغلال أي فرصة لصناعة الفارق، وهو ما فعله اليوم ببراعة شديدة للغاية.
لقطة هدف كين تعكس مدى قيمته وفعاليته، كمهاجم من الطراز الرفيع يمكنه التسجيل من أنصاف الفرص، حيث تلقى كرة ضلت طريقها داخل منطقة الجزاء ليودعها في الشباك بسهولة معلنًا تقدم فريقه.
وبغض النظر عن التسجيل، المهاجم الإنجليزي كان حاضرًا ومتداخلًا في أغلب اللحظات الهامة لبايرن خلال هذه الموقعة الصعبة، وهو بالضبط ما يريده المدرب فينسنت كومباني، حتى ولو لم يسجل أمام فريق مثل أوكلاند.
دور كين "كالعادة" لم يقتصر على تهديد المرمى فقط، بل لعب دورًا حاسمًا في عملية استرجاع الكرة والربط بين الخطوط ومساعدة أوليس الذي كان أحد نجوم المباراة.
الأداء المتكامل لكين في هذه المباراة مع تسجيل هدفًا ولعب تمريرة حاسمة، جعل بعض جماهير بايرن تخرج لتتباهى أمام الجميع لتقول "لدينا المهاجم الأفضل في العالم"، وهو أمر طبيعي في بطولة لم يظهر بها كيليان مبابي حتى الآن ولم تشهد تألق إرلينج هالاند.
زوال نحس كين قد يمتد إلى أكثر من التسجيل في كأس العالم للأندية، لأن الفريق لو فاز بالبطولة "وهو الآن أحد كبار المرشحين"، قد نرى حظوظ الإنجليزي ترتفع بشكل كبير في الفوز بالكرة الذهبية، لأنه سجل 46 هدفًا وصنع 14 على صعيد الأندية والمنتخب خلال هذا الموسم، وهو رقم مبهر يجب تتويجه بإنجاز آخر يضاف إلى الدوري الألماني حتى يتمكن من منافسة مبابي ورافينيا ومحمد صلاح ولامين يامال وعثمان ديمبيلي وغيرهم.
ولكن الأمر سيعتمد على الكثير من الأشياء، أهمها مدى تأثيره في حالة فوز البافاري بالمونديال، وكذلك ما سيفعله ديمبيلبي ومبابي بنفس البطولة.