حقيقة أن كين وصل إلى هذا الرقم التهديفي المُرعب في واحد من أقل مستوياته من ناحية التأثير بعيدًا عن لغة الأرقام، تعكس القيمة الهائلة للإنجليزي كأحد أفضل المهاجمين في العالم خلال العصر الحديث.
ربما سوء حظ كين جعله ينتقل إلى بايرن خلال هذه الحقبة الصعبة، ولا يمكن لومه على رحيله عن توتنهام، لأن الموسم الصفري الذي قد يمر به مع البافاري هذا الموسم لو لم يعبر ريال مدريد، لا يعني أن استمراره في لندن كان أفضل له.
النادي الألماني سيمر بمرحلة انتقالية مع مدرب جديد بعد الرحيل المتوقع لتوماس توخيل، وإن لم يفز كين بدوري الأبطال هذا الموسم، ستكون الأمور صعبة في المستقبل القريب لأن تشابي ألونسو صنع وحشًا للبافاري في ألمانيا وهو باير ليفركوزن.
هل يأتي الوقت الذي يندم فيه كين على عدم الانتقال إلى مانشستر سيتي عندما حاول بيب جوارديولا ضمه مرتين، قبل أن ييأس الإسباني ويتجه إلى إرلينج هالاند؟
ريال مدريد كان الوجهة الأنسب له في كل شيء، استقرار وبطولات وحاضر ومستقبل، ولكن فلورنتينو بيريز رئيس الميرينجي رفض اغتنام الفرصة الصيف الماضي عندما كان كين متاحًا بعد رحيل كريم بنزيما.
قميص ريال مدريد كان يليق أكثر بكين الليلة في أليانز أرينا، مع كامل الاحترام والتقدير لبايرن وتاريخه، ولكنها لا تبدو اللحظة المناسبة أبدًا للإنجليزي بالتواجد مع النادي البافاري.
بيريز نظر إلى المستقبل وصمم على كيليان مبابي بسبب عامل السن لأنه يصغر كين بخمس سنوات، وأصبح الفرنسي قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمه بالانتقال لسانتياجو برنابيو، لتبقى أحلام كين معلقة، بعودة بايرن إلى سابق عهده، أو البحث عن تجربة أخرى قبل فوات الأوان.