لو قمنا بالتدقيق بشكل أكبر في الأهداف التي خسرها نيوكاسل، سنجد أنه فقدها أمام عمالقة في الدوري الإنجليزي مثل مانشستر سيتي ويونايتد وليفربول وتشيلسي، بالإضافة إلى العملاق الإسباني ريال مدريد، وهي أندية تتفوق على الماكبايز في التاريخ والإرث الكروي، وكذلك القاعدة الجماهيرية والشعبية في مختلف أنحاء العالم.
ولذلك من الطبيعي أن ينضم هؤلاء النجوم إلى فرق أعرق، خاصة وأن المشروعات المماثلة لنيوكاسل يونايتد تخضع للكثير من التشكيك، ويمكن فشلها في أي وقت لنجد الفريق يعود للمنافسة على الهبوط مرة أخرى.
المنطقي لأي لاعب ألا يخاطر بمستقبله ويبحث عن الاستقرار، والتواجد مع مانشستر يونايتد وتشيلسي رغم تعثرهما، يحمل مجازفة أقل، لأن إمكانية عودتهما واردة بسبب الحالة المالية الجيدة واسم النادي الذي يجلب كبار النجوم مهما كانت الحالة والمركز المتأخر في البريميرليج، لاسيما أن البلوز عادوا باللفعل بالحصول على دوري المؤتمر وكأس العالم للأندية.
ولكن .. كرة القدم الحديثة علمتنا أن الأموال يمكنها فعل أي شيء، وربما يمتلك نيوكاسل قدرة مالية أعلى من كل هؤلاء باستثناء مانشستر سيتي، ومع ذلك، لا يمكن استخدام هذه القوة في البريميرليج، بسبب قواعد اللعب المالي النظيف، وعدم دخول الأرباح اللازمة لإحداث الموازنة.
وهذا الأمر يعود ببساطة للإيرادات القادمة من حقوق البث التلفزيوني وأرباح القمصان، والأمور الأخرى التي يأتي فيها نيوكاسل خلف كل هؤلاء، مما يمنع ملاك النادي من ضخ الأموال بالشكل اللازم.
وبالنظر إلى فاتورة الأجور في نيوكاسل سنجد الدليل أن أعلى اللاعبين أجرًا هو برونو جيمارايش "160 ألف جنيه استرليني أسبوعيًا" وبعده أنتوني جوردون وجويلنتون 150 ألفًا، ثم إيزاك 120 ألف استرليني في الأسبوع.
مانشستر يونايتد لديه 7 لاعبين يحصلون على رواتب أعلى من جيمارايش وهم : كاسيميرو "350 ألفًا" ومن بعده برونو فيرنانديش، ميسون ماونت، جادون سانشو، ماتايس دي ليخت، هاري ماجواير وماتيوس كونيا.
نيوكاسل يمكنه مضاهاة هذه الرواتب، ولكن النادي لا يستطيع الإنفاق بالشكل الكافي بسبب ضغوط اللعب المالي النظيف، وكان بحاجة إلى البيع الصيف الماضي لتفادي أي عقوبة محتملة.