نيمار وفييري ورونالدو، وأبرز من حمل لقب أغلى لاعب في العالم

حطم الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا الرقم القياسي للانتقالات مرتين متتاليتين، عندما دفع برشلونة 3 مليون جنيه إسترليني لضمه من بوكا جونيورز 1982، وعندما دفع نابولي 5 مليون جنيه إسترليني لضمه من برشلونة بعد سنتين.

صفقة انتقال مارادونا لنابولي كانت أكثر من مجرد انتقال لاعب إلى فريق، بل كانت صفقة شهدت نقلة نوعية لنابولي الذي بات رقمًا صعبًا في الدوري الإيطالي رفقة مارادونا الذي كان رمزًا للمدينة بأكملها.

صمد مارادونا على عرش أغلى اللاعبين في العالم 5 سنوات، ليأتي أسطورة كرة القدم الهولندية رود خوليت ليحطم الرقم بانتقاله من آيندهوفن إلى ميلان في 1987 مقابل 6 مليون جنيه إسترليني.

كان خوليت جزء من فريق ميلان التاريخي الذي هيمن محليًا وقاريًا في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات بـ3 ألقاب للدوري الإيطالي ولقبين لدوري الأبطال.

تربع النجم الإيطالي جيانلويجي لينتيني على قمة أغلى انتدابات في العالم عندما ضمه ميلان في 1992 مقابل 13 مليون جنيه إسترليني (اليورو لم يكن قد اعتمد بعد).

لكن برشلونة دفع 13.2 مليون جنيه إسترليني لضم الظاهرة البرازيلية رونالدو من أيندهوفن، ليصبح هو الأغلى.

كان اسم كريستيان فييري "البوبو" يملأ السمع والأبصار في جنة كرة القدم باعتبار أنه المهاجم الأكثر فتكًا بالشباك في بطولة هيمن فيها الدفاع، فبالتالي كانت قيمة المهاجمين كبيرة للغاية.

إنتر خلال تلك الفترة وللبحث عن معوض لرونالدو، الذي كان لا يزال يئن من وطأة الإصابة، دفع 49 مليون يورو لضم الدولي الإيطالي من لاتسيو.

عندما وقع بارما مع الموهبة الصاعدة كريسبو مقابل 4 ملايين يورو قادما من ريفر بليت الأرجنتيني عام 1996 لم يكن يخطر ببال مسؤولي النادي المبلغ الخيالي الذي سيعود عليه بعد 4 مواسم حيث قبل بارما عرضا قدمه لاتسيو قيمته 55 مليون يورو.

هذا الانتقال حطم أسعار اللاعبين تمامًا في وقت كان الدوري الإيطالي هو الأكثر سطوة في الإنفاق.

مكانة كريسبو على قمة أغلى اللاعبين في العالم استمرت لأيام معدودة، فقد انتقل إلى لاتسيو يوم 12 يوليو 2000، وفي يوم 28 يوليو من نفس العام أتم ريال مدريد صفقة ضخمة وتاريخية بضم لويس فيجو من برشلونة نظير 60 مليون يورو.

في عام 2001 كان زين الدين زيدان هو أغلى لاعب في العالم بقيمة 77 مليون يورو من يوفنتوس إلى ريال مدريد، والآن هو في المرتبة رقم 24 بين أغلى صفقات كرة القدم.

هذا يوضح  التضخم في أسعار اللاعبين في ظل العقود الرعائية الضخمة للأندية والعائدات الهائلة التي توفرها حقوق البث التلفزيوني في السنوات القليلة الماضية.

كان زيدان قد أثبت نفسه كواحد من أفضل اللاعبين على مستوى العالم خلال تألقه مع يوفنتوس، وفي مدريد واصل التألق، فسجل ضد باير ليفركوزن بنهائي دوري أبطال أوروبا، وتألق لسنوات متعددة ما جعله أحد أفضل لاعبي النادي الملكي على الإطلاق.

صمد رقم زيدان 8 أعوام، قبل أن يحطمه كريستيانو رونالدو بتوقيعه لريال مدريد مقابل 94 مليون يورو عام 2009، وكانت صفقة بني عليها إنجازات ريال مدريد المميزة خاصة أوروبيًا حتى رحيله.

 آراد فلورنتينو بيريز بناء حقبة كبيرة فكان عليه أن يستقدم أحد أفضل اللاعبين في العالم، والهدف الأكبر منذ فترة، صاروخ ماديرا وصاروخ الانتقالات، الذي حطم رقمه بنفسه بانتقاله إلى يوفنتوس نظير 100 مليون يورو في 2018.

مرة أخرى بيريز يتسيد سوق الانتقالات والأسعار بضم جاريث بيل من صفوف توتنهام ليجعل منه أول لاعب يصل لرقم 100 مليون يورو، وأغلى انتداب في العالم.

بيل كان أفضل لاعب لموسمين في الدوري الإنجليزي الممتاز، لذلك جعله بيريز الأغلى في العالم، لكن اللاعب أظهر تألق على ومضات، ولم يأخذ ريال مدريد كل ما لديه بسبب الإصابات.

عودة الابن الضال.. فتح مانشستر يونايتد خزائنه لتعويض خطأ رحيل نجمه الشاب بول بوجبا إلى يوفنتوس في 2012، وبالتالي كان مكسب يوفنتوس كبيرًا للغاية في الحصول على 105 مليون يورو من مانشستر يونايتد على لاعب ضمه مجانًا.

كان مانشستر يونايتد يأمل في البناء حول بوجبا فريق يعيد الفريق لمنصات التتويج الأهم "دوري أبطال أوروبا، الدوري الإنجليزي" لكن بوجبا نفسه لم يصل لسقف التوقعات، ولم يعبر عن نفسه كأغلى لاعب في العالم بشكل حقيقي على أرض الملعب.

وصلنا الآن لحقبة مختلفة تمامًا من الأسعار، قبل نيمار كان أقصى رقم يمكن الوصول له هو 100 مليون يورو وتحطم مرتين، لكن بعد أن انضم مقابل 222 مليون يورو لباريس سان جيرمان، بات رقم 100 مليون يورو سهلاً فانضم به ديمبيلي وكوتينيو لبرشلونة ومبابي إلى باريس سان جيرمان ورونالدو إلى يوفنتوس.

باريس يمكن أنه واحد من بين قلة قليلة للغاية يمكنها دفع هذا الرقم، لكنه دفع هذا الرقم على اعتقاد أن نيمار يمثل له الهدف الثاني من مشروعه وهو الحصول على دوري أبطال أوروبا بعد أن حقق الهدف الأول بفرص هيمنته المحلية. لكن يبدو أن الهدف الثاني لن يتحقق وسيعود نيمار من حيث أتى.