ضحى بكأس العالم فأسقط الذي هزم بطله بالقاضية .. "روليت زيدان" يعيد أمجاد نيمار مع سانتوس!

على غرار مقولة المعلق التونسي الشهير عصام الشوالي، في نهائي دوري أبطال إفريقيا 2020، فإن نيمار سجّل هدفًا يستحق وصف "القاضية ممكن" في شباك فلامنجو، ليس فقط لكونه جاء في الدقيقة 84، ولكن لجمالية الهدف أيضًا، الذي جاء من مرتدة، استغلها جوليرمي بتمريرة عرضية إلى نيمار، والذي فاجأ عشاقه بحركة "روليت زيدان" بين المدافعين، ليوقع على هدفه بطريقة رائعة في مرمى فلامنجو.

المثير أيضًا في هذا الهدف، أنه الهدف الأول لنيمار في الدوري البرازيلي، منذ عودته إلى سانتوس، في الفترة الشتوية الماضية، بعد 12 عامًا من الاحتراف في برشلونة وباريس سان جيرمان والهلال.

ووقع نيمار على الهدف الخامس له في سابع مباراة أمام فلامنجو في الدوري البرازيلي، فيما حقق الانتصار الثاني مع فريقه، مقابل 3 تعادلات وهزيمتين.

لعلّ الجميع شاهد الإنجاز الكبير الذي حققه فريق تشيلسي، الأحد الماضي، بالتتويج بلقب كأس العالم للأندية 2025، بعد قهر باريس سان جيرمان بثلاثية نظيفة في مباراة النهائي، ليضع البلوز بصمته على درع المونديال الأول بنظامه الموسّع، في أراضي الولايات المتحدة.

تشيلسي في المونديال، سقط في مباراة واحدة، كانت أمام فلامنجو الذي اكتسح البلوز (3-1)، في مباراة الجولة الثانية من المجموعة الرابعة، ليحقق واحدة من كبرى مفاجآت البطولة، فيما تأهل فلامنجو متصدرًا بـ7 نقاط، قبل أن يودع من دور الـ16، على يد بايرن ميونخ بنتيجة (2-4).

هذه نقطة أيضًا تحسب لنيمار، وتؤكد أن ما أحرزه في شباك روسي لم يكن مجرد هدف، بل 3 نقاط أمام صاحب الصدارة في البرازيل، وقاهر بطل العالم.

أجوستين روسي .. هل تتذكرون هذا الاسم؟ نعم، إن حارس فلامنجو سبق وأن أثبت حضوره في الدوريات العربية، حينما انتقل معارًا لصفوف النصر، في موسم 2022-2023، شارك على إثرها في 8 مباريات فقط في دوري روشن وكأس السوبر.

نيمار وأجوستين روسي مثّلا الهلال والنصر، الأول عانى من إصابات طويلة، لم تمنحه سوى 7 مباريات فقط بقميص الأزرق، والثاني لم يستمر طويلًا مع العالمي، وعاد إلى بلاده قبل انتقال نجم برشلونة وباريس سان جيرمان السابق إلى السعودية.

قال نيمار إنه تلقى عرضًا من فلومينينسي، من أجل المشاركة معه في بطولة كأس العالم للأندية 2025، إلا أنه فضّل البقاء مع سانتوس من أجل استكمال مرحلة التعافي والوصول للجاهزية المطلوبة في المباريات، وذلك بعدما تعرض لإصابات عضلية خلال وقت سابق.

نيمار أثبت أنه على حق، وربما كانت مشاركته في المونديال لتعمّق من إصاباته العضلية، خاصة وأنها المرة الأولى التي يكمل فيها 90 دقيقة مع سانتوس في الدوري البرازيلي.

تألق نيمار لم يكن في الهدف فقط، بل إن قائد سانتوس، قدم 3 تمريرات مفتاحية لزملائه، وصنع فرصة محققة، رغم تسديد كرتين فقط على المرمى، كما قدم تمريرتين طويلتين ناجحتين بنسبة 100%، وبلغت دقة تمريراته القصيرة 84%، بعدما قدم 21 تمريرة صحيحة من أصل 25، فضلًا عن تحقيق مراوغتين ناجحتين من أصل ثلاثة.

ورغم ذلك، إلا أن مشاركة نيمار لم تخلُ أيضًا من بعض نقاط الضعف، التي تمثلت في فقدان امتلاك الكرة 15 مرة، فضلًا عن ارتكاب 3 أخطاء، رغم أنه كسب خمسة لصالح فريقه.

ولكن بشكل عام، فإن نيمار كان ثاني أفضل لاعبي المباراة، بعد حارس سانتوس جابرييل برازاو، الذي تصدى لخمس كرات، منها ثلاثة داخل منطقة الجزاء.