3 خسائر للهلال ونار جيسوس .. لا تفرحوا كثيرًا فرحيل نيمار ليس إيجابيًا 100%!

لم يعلن نادي الهلال ونيمار دا سيلفا جونيور أو أي مسؤول رسمي، عن "الأرقام المالية" الخاصة بصفقة النجم البرازيلي، الذي انضم إلى الزعيم في صيف عام 2023.

وحسب ما تم ذكره في معظم وسائل الإعلام المحلية والعالمية؛ يُمكن تلخيص "أرقام" صفقة انتقال نيمار إلى الهلال؛ على النحو التالي:

* شراء اللاعب: 90 مليون يورو.

* رواتب اللاعب: 100 مليون يورو.

* القيمة الإجمالية: 290 مليون يورو "شراء وراتب عامين".

وهُناك إجماع أيضًا، على أن نيمار تحصل على جميع رواتبه عن العام والنصف الماضي؛ على الرغم من أنه لم يشارك سوى في 7 مباريات رسمية فقط، مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال.

موقع "فوت ميركاتو" على سبيل المثال، ذكر أن نيمار تحصل على 101 مليون يورو خلال عام 2024، والذي شارك فيه بمباراتين فقط مع الزعيم الهلالي؛ بواقع "42 دقيقة" مع "45 لمسة للكرة".

وبناء على ذلك.. تقاضى نيمار في صفوف الفريق الهلالي، مبلغ 2.4 مليون يورو عن كل دقيقة، ما يُعادل 1.122.222 يورو لكل كرة لمسها على أرضية الملعب؛ وفقًا لنفس الموقع.

لم يتوقف الأمر هُنا.. صحيفة "جلوبو" البرازيلية، بعد إعلان الهلال فسخ عقد نيمار بـ"التراضي"، فجرت مفاجأة من العيار الثقيل؛ عندما نفت تنازل اللاعب عن مستحقاته المالية المتبقية من قيمة عقده، مثلما تردد.

الصحيفة كشفت عن أن النجم البرازيلي كان يتبقى له 65 مليون دولار "62 مليون يورو"، عن الفترة المتبقية من عقده والذي كان من المقرر أن يمتد حتى نهاية كأس العالم للأندية "يوليو 2025"؛ حيث تنازل عن 15% فقط وليس كامل المبلغ.

كل ذلك.. جعل الهلال متهم بـ"إهدار المال" في صفقة نيمار؛ بل أن البعض طالب بمعاقبة النادي، لمخالفة "اللوائح والقوانين" التي تحدث عنها سعد اللذيذ، نائب رئيس الرابطة السعودية، رئيس برنامج الاستقطاب؛ بمنع فسخ عقود اللاعبين بـ"التراضي".

منذ موسم 2013-2014، تعرض نيمار دا سيلفا جونيور إلى 41 إصابة مختلفة؛ غيبته عن عشرات المباريات مع منتخب بلاده البرازيل والأندية التي مثلها.

ويُصنف نيمار ضمن "اللاعبين الزجاجيين"، الذين يُمكن أن يتعرضوا للإصابة في أي وقت؛ لذلك فإن استمرار النجم البرازيلي مع الهلال، كان يعني المخاطرة بفقدانه في أي وقت.

هُنا.. يكون مسؤولو الزعيم الهلالي قد نجحوا في التخلص من "صداع مزمن"، استمر يلازم الفريق الأول لكرة القدم؛ لمدة موسم ونصف من صيف 2023 وحتى يناير 2025.

ولم يستفد الهلال من نيمار طوال الفترة الماضية؛ وعلى الرغم من ذلك تمكن من تحقيق 4 ألقاب رسمية، هي: "دوري روشن للمحترفين (مرة)، كأس الملك (مرة)، والسوبر السعودي (مرتان)".

وفيما يلي.. تاريخ إصابات نيمار دا سيلفا جونيور حسب موقع "ترانسفير ماركت" العالمي:

* موسم 2013-2014: عدد الإصابات (2) - أيام الغياب (59).

* موسم 2014-2015: عدد الإصابات (2) - أيام الغياب (39).

* موسم 2015-2016: عدد الإصابات (4) - أيام الغياب (43).

* موسم 2016-2017: عدد الإصابات (2) - أيام الغياب (16).

* موسم 2017-2018: عدد الإصابات (5) - أيام الغياب (120).

* موسم 2018-2019: عدد الإصابات (7) - أيام الغياب (187).

* موسم 2019-2020: عدد الإصابات (3) - أيام الغياب (80).

* موسم 2020-2021: عدد الإصابات (5) - أيام الغياب (100).

* موسم 2021-2022: عدد الإصابات (4) - أيام الغياب (115).

* موسم 2022-2023: عدد الإصابات (2) - أيام الغياب (141).

* موسم 2023-2024: عدد الإصابات (2) - أيام الغياب (371).

* موسم 2024-2025: عدد الإصابات (3) - أيام الغياب (114).

المثير في الأمر أن الـ371 يومًا - أي أكثر من عام - الذي غاب فيهم نيمار، خلال 2023-2024؛ يشمل بالطبع الفترات بين الموسمين؛ مثلما حدث على سبيل المثال عندما انتقل من باريس إلى الهلال، وهو مصاب من الأساس.

على الرغم من الأرقام الكارثية المتعلقة بـ"إصابات" نيمار دا سيلفا جونيور، عبر مسيرته الكروية؛ إلا أن اللاعب يظل يملك أرقامًا مرعبة سواء من حيث التسجيل أو الصناعة.

نيمار سجل 360 هدفًا وصنع 220 آخرين، خلال 591 مباراة رسمية خاضها مع الأندية التي مثلها؛ وهي: "سانتوس، برشلونة، باريس سان جيرمان والهلال".

أي أن النجم البرازيلي "32 سنة"، والذي سيكمل عامه الـ33 في شهر فبراير القادم؛ ساهم في 580 هدفًا خلال 591 مباراة مع مختلف الأندية.

ودوليًا مع منتخب البرازيل الأول لكرة القدم؛ أحرز نيمار دا سيلفا جونيور 79 هدفًا وصنع 59 آخرين، خلال 128 مباراة.

وهذا يعني أن نادي الهلال خسر لاعب يستطيع التسجيل والصناعة بنفس الجودة، وبمتوسط قد يصل إلى 40 مساهمة تهديفية في الموسم الواحد؛ بناء على الأرقام السابقة.

نعم.. نيمار دا سيلفا جونيور لم يكن له أي تأثير فني على نادي الهلال؛ إلا أن هذا اللاعب جذب اهتمام البرازيليين في كل أنحاء العالم إلى دوري روشن السعودي للمحترفين عامة، وقلعة الزعيم خاصة.

وحتى بعد رحيل نيمار، ستظل أنظار البرازيليين مسلطة على الدوري السعودي ونادي الهلال؛ نظرًا لما تملكه المسابقة المحلية في المملكة، من أسماء عالمية لا تقل أبدًا عن نجم السامبا.

لكن من الطبيعي أن يقل شغف البرازيليين، لمباريات دوري روشن السعودي عامة ونادي الهلال خاصة؛ بعد رحيل نيمار جونيور الذي يعتبر النجم الأول في بلاده، على الرغم من غيابه أكثر من لعبه.

وبالفعل.. ظهرت العديد من التقارير التي أكدت أن الرابطة السعودية كانت تضغط على الهلال؛ من أجل استمرار نيمار مع الفريق الأول لكرة القدم؛ نظرًا لما يمثله اللاعب من قيمة كبيرة عند بيع حقوق بث المباريات، وخاصة في البرازيل وأمريكا الجنوبية.

لذلك.. نرى الآن ضغطًا من السعودية لتعويض الهلال باسم عالمي جديد، يملك الجانب التسويقي أيضًا وليس التأثير داخل أرضية الملعب فقط؛ مثل محمد صلاح "ليفربول" وفينيسيوس جونيور "ريال مدريد".

وآخر التقارير تؤكد أن السعودية على استعداد لتقديم 300 مليون يورو إلى ريال مدريد؛ من أجل التعاقد مع فينيسيوس وضمه إلى الهلال، في الميركاتو الصيفي القادم.

يعتمد نادي الهلال، بقيادة مدربه المخضرم جورج جيسوس، على جناحه سالم الدوسري بشكل كامل، في مباريات الفريق الأول لكرة القدم؛ سواء محليًا أو خارجيًا.

وبغياب سالم لا يوجد اللاعب الجناح، الذي يستطيع شغل هذا المركز؛ حيث يضطر جيسوس للاعتماد على الثنائي عبدالله الحمدان وماركوس ليوناردو في هذا المكان.

أيضًا.. أحيانًا ما كان يغير المدرب البرتغالي المخضرم مركز الجناح الأيمن مالكوم دي أوليفيرا؛ لكي يلعب على الجانب الأيسر، حال غياب سالم.

لذلك.. استمرار نيمار دا سيلفا جونيور مع نادي الهلال، كان سينهي هذه الأزمة؛ حيث كان سيملك الزعيم ثنائي على أعلى مستوى، يجيدان اللعب على الجناح الأيسر.

وهُنا.. لا يوجد تعارض فني وتكتيكي أيضًا من تواجد الثنائي على أرضية الملعب؛ فقد أثبت نيمار جونيور جودته في اللعب بالعمق أو كصانع ألعاب، خلال فترته مع نادي باريس سان جيرمان.

وكان الجميع يمني النفس بالفعل؛ لرؤية ثنائية سالم الدوسري ونيمار جونيور على أرضية الملعب، لمباريات متتالية ولفترة طويلة؛ حيث كانت التوقعات أن يقدما لوحات فنية مبهرة للجماهير.

بعد رحيله عن الهلال.. توصل نيمار دا سيلفا جونيور إلى اتفاق مع نادي طفولته سانتوس؛ من أجل الانضمام إليه في الميركاتو الشتوي الحالي "يناير 2025".

وبدأ نيمار مسيرته في سانتوس؛ قبل أن يرحل عنه في صيف عام 2013، منتقلًا إلى الملاعب الأوروبية من بوابة برشلونة ثم باريس سان جيرمان؛ قبل أن يحط الرحال في الهلال.

والسؤال الآن الذي يطرح نفسه.. "ماذا سيكون شعور نادي الهلال وجمهوره إذا تألق نيمار مع سانتوس؟!".

نعم.. كما ذكرنا سابقًا نيمار غير مضمون، فهو من "اللاعبين الزجاجيين" الذين من الممكن أن يصابوا في أي وقت؛ لكن لا خلاف على قيمة هذا النجم عندما يكون في نصف حالته - حتى -.

وأظهر نيمار بعض الملامح على عودته القوية، في تدريبات الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال "الأخيرة"؛ وذلك في أعقاب شفائه من إصابة "التمزق في العضلة الخلفية".

لذلك.. وجدنا بعض التغيير في لهجة جورج جيسوس، المدير الفني لنادي الهلال، الذي أراد استمرار اللاعب مع الفريق الأول؛ ولكن للمشاركة في بطولتي النخبة الآسيوية وكأس العالم للأندية.

جيسوس كان يعلم أن تسجيل نيمار "محليًا"، سيكون فيه مخاطرة كبيرة إذا تعرض للإصابة؛ ولكنه كان أيضًا يخشى خسارة لاعب بهذا الحجم، سيفيده كثيرًا عندما يستعيد لياقته؛ لذلك كشف عن أنه طلب من النجم البرازيلي الاستمرار للمشاركة في آسيا ومونديال الأندية.

وفي النهاية كانت للاعب الكلمة الحاسمة؛ حيث رفض نيمار أن يظل حبيسًا للمدرجات، منتظرًا مباريات الفريق الآسيوية؛ لذلك قرر الرحيل عن الزعيم والعودة إلى بلاده البرازيل.