Kylian mbappe & Ethan mbappeSocial GFX

فيديو | لستُ مجرد شقيق مبابي: مينيدش أخرج يامال من جيبه وأطلق صاروخًا.. وإيثان ينتقم تحت أعين كيليان!

على أرضية ملعب "بيير موروا"، وفي ليلة خريفية بدت وكأنها تتجه نحو انتصار باريسي آخر في الدوري الفرنسي، كُتب سيناريو درامي لم يكن في الحسبان.

لم تكن النتيجة النهائية، التعادل 1-1 بين ليل وباريس سان جيرمان، هي القصة الأبرز، بل كانت حكاية لاعبين بديلين دخلا في الشوط الثاني، فسرق كل منهما الأضواء بطريقته الخاصة.

الأول هو البرتغالي نونو مينديش، الذي أطلق صاروخية من عالم آخر، والثاني هو إيثان مبابي، الشاب الذي عاد ليعاقب فريقه السابق بهدف يحمل في طياته الكثير من المعاني.

كانت ليلة تحولت فيها دكة البدلاء إلى مسرح للأحداث، لتثبت أن الإثارة في كرة القدم لا تقتصر على من يبدأ المباراة، بل قد تأتي ممن ينهيها.

  • FBL-FRA-LIGUE1-LILLE-PSGAFP

    باريس يسيطر ومينديش يترجم الأفضلية بهدف عالمي

    بدأت المباراة كما كان متوقعًا، بسيطرة شبه مطلقة من جانب باريس سان جيرمان، كتيبة المدرب لويس إنريكي استعرضت أسلوبها المعتاد في الاستحواذ على الكرة وتدويرها بصبر ودقة، معتمدة على التمريرات القصيرة والطويلة التي أرهقت لاعبي ليل وجعلتهم يركضون خلف الكرة في معظم فترات الشوط الأول. 

    ورغم هذه السيطرة، افتقدت اللمسة الأخيرة للدقة والحسم، شاهدنا برادلي باركولا يهدر أكثر من فرصة محققة داخل منطقة الجزاء، وتألق حارس ليل بيرك أوزر في التصدي لمحاولة خطيرة من الكوري الجنوبي كانج إن لي، وكان من الواضح أن باريس يحتاج إلى شرارة، إلى حل فردي يكسر التنظيم الدفاعي المستميت لفريق ليل.

    هذه الشرارة جاءت في الدقيقة 59 مع دخول الثلاثي نونو مينديش، فيتينيا، وأشرف حكيمي، كان دخول مينديش تحديدًا هو نقطة التحول. 

    اللاعب الذي قدم أداءً بطوليًا قبل أيام في دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة، حيث نجح في تحييد خطورة لامين يامال بشكل كامل، قرر أن يرتدي ثوب البطل الهجومي هذه المرة.

    وبعد سبع دقائق فقط من نزوله، وفي الدقيقة 66، تحصل باريس على ركلة حرة من مسافة بعيدة، تقدم مينديش وسدد الكرة بقوة ودقة لا مثيل لهما، لترسم قوسًا مثاليًا في الهواء قبل أن تستقر في المقص الأيمن العلوي للمرمى.

    هدف مذهل، قذيفة لا تصد ولا ترد، أعلنت عن تقدم مستحق لباريس، وبدت وكأنها حسمت المباراة.

    أرقام مينديش في 31 دقيقة فقط كانت مذهلة، حيث لمس الكرة 30 مرة بنسبة تمريرات صحيحة بلغت 94%، ونجح في كل مراوغاته، وصنع فرصة محققة لزملائه، ويثبت أنه ورقة رابحة لا تقدر بثمن.

  • إعلان
  • Ethan Mbappé Lille PSG 2025 esulta 16.9Getty Images

    صحوة ليل المتأخرة.. والإيمان حتى الرمق الأخير

    بعد هدف مينديش، كان من المتوقع أن ينهار فريق ليل أو أن يستسلم للأمر الواقع أمام قوة ضيفه الباريسي، لكن ما حدث كان العكس تمامًا. 

    بدا الهدف وكأنه أيقظ روح القتال لدى أصحاب الأرض، قام المدرب برونو جينيسيو بإجراء تبديلات ذكية، ضخ من خلالها دماء جديدة في صفوف فريقه، الذي بدأ يتقدم نحو مناطق باريس بجرأة أكبر.

    وبدأنا نرى محاولات فردية خطيرة، أبرزها كانت انطلاقة ماتياس فيرنانديز باردو في الدقيقة 75 التي مرت بجوار القائم بقليل. 

    كان ليل يرسل رسالة واضحة: المباراة لم تنته بعد، هذا الإيمان المتجدد خلق حالة من الضغط على دفاعات باريس التي بدأت في التراجع للحفاظ على تقدمها الهش. 

    وفي خضم هذا الضغط، قرر جينيسيو أن يلقي بآخر أوراقه، فأشرك المهاجم الشاب إيثان مبابي في الدقيقة 81، في تبديل حمل بعدًا عاطفيًا كبيرًا.

  • Ethan Mbappé Ethan MbappeGetty

    مبابي الصغير يكتب قصة الانتقام المثالية

    لم يكن دخول إيثان مبابي مجرد تبديل تكتيكي، بل كان لحظة سينمائية بامتياز، اللاعب الذي نشأ وترعرع في أكاديمية باريس سان جيرمان، والذي كان يُنظر إليه دائمًا على أنه "شقيق كيليان"، وجد نفسه خارج أسوار النادي الذي قضى فيه طفولته بمجرد أن قرر شقيقه الأكبر الرحيل إلى ريال مدريد. 

    كان رحيله بمثابة رسالة بأن النادي لم يعد مهتمًا به بعد رحيل النجم الأبرز، انتقل إلى ليل ليبدأ فصلاً جديدًا، وفي هذه الليلة، وجد نفسه وجهًا لوجه مع فريقه السابق.

    والأكثر دراماتيكية، أن كل هذا حدث أمام أعين شقيقه كيليان مبابي، الذي كان حاضرًا في المدرجات لمساندته، بعد يوم واحد فقط من تألقه وتسجيله هدفًا في فوز ريال مدريد على فياريال.

    وبعد أربع دقائق فقط من نزوله، وفي الدقيقة 85، جاءت اللحظة التي سيذكرها إيثان طويلاً، وصلت إليه الكرة فتعامل معها بهدوء الكبار وسددها بقوة في المرمى، مسجلاً هدف التعادل القاتل.

     انطلقت احتفالات جنونية في الملعب، بينما التقطت الكاميرات نظرات كيليان المذهولة والسعيدة في المدرجات، لقد كان هدفًا بنكهة الانتقام، ورسالة واضحة بأن الموهبة لا ترتبط بأسماء العائلة فقط. 

    أرقامه في 9 دقائق كانت خير دليل: لمسة واحدة حاسمة، تسديدة واحدة على المرمى، وهدف من فرصة لم تتجاوز نسبة خطورتها 0.09 حسب مؤشر الأهداف المتوقعة.

  • FBL-FRA-LIGUE1-LILLE-PSGAFP

    بيت القصيد

    في نهاية المطاف، بيت القصيد في هذه المباراة لم يكن النقطة التي حصل عليها كل فريق، بل القصة الإنسانية التي نسجت خيوطها على العشب الأخضر. 

    كانت حكاية عن التألق الفردي المتمثل في هدف نونو مينديش الخارق، وعن العدالة الشعرية التي تحققت بقدم إيثان مبابي. 

    بالنسبة لباريس سان جيرمان، كانت المباراة تذكيرًا بأن حسم المباريات لا يعتمد فقط على السيطرة، وبأن المواهب الشابة التي يتخلى عنها النادي قد تعود يومًا ما لمعاقبته.

    أما بالنسبة لفريق ليل، فقد كانت نقطة بطعم الفوز، وتأكيدًا على أن الروح القتالية والإيمان يمكن أن يصنعا الفارق.

    الأهم من ذلك، كانت ليلة ميلاد نجم جديد قد يكون اسمه إيثان، الذي خرج من ظل شقيقه الأكبر ليكتب قصته الخاصة، قصة بدأت بفصل مثير عنوانه "الانتقام الجميل".