ريال مدريد راهن على ترنت ألكسندر أرنولد بقوة بالفعل. دفع 10 ملايين يورو لليفربول لتقديم موعد وصوله والسماح له بالتأقلم في أسرع وقت ممكن مع مشروع تشابي ألونسو الجديد.
بدايته كانت واعدة: خمس مشاركات أساسية متتالية في كأس العالم للأندية، حيث بدأ في التحرر واستيعاب أفكار المدرب الجديدة.
لكن الحظ عانده بإصابة أولى أبعدته عن نصف النهائي، ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن من إيجاد الاستمرارية.
قبل التوقف الأخير، النجم الإنجليزي لعب سبع مباريات فقط من أصل 16 مباراة هذا الموسم، ولم يكمل أيًا منها.
تمريرته الحاسمة الوحيدة جاءت في كأس العالم للأندية، أمام بوروسيا دورتموند، مع بريق معزول لموهبته. التمزق في العضلة ذات الرأسين الفخذية اليسرى جعله يغيب عن سبع مباريات متتالية وأوقف عملية تأقلمه بشكل مفاجئ.
"سأعود في أقرب وقت ممكن وأقوى من ذي قبل. أراكم قريبًا، يا مدريديستا"، هكذا كتب ترنت عند إصابته، وقد أوفى بوعده. عاد إلى القائمة تمامًا في الكلاسيكو، لكنه لم يلعب. ولا أمام فالنسيا. عودته للمشاركة حدثت في الأنفيلد، بتسع دقائق فقط على أرض الملعب وصافرات استهجان كانت مؤلمة برمزيتها أكثر من ضجيجها (الجماهير كانت غاضبة لرحيله إلى ريال مدريد ورفضه تجديد عقده مع ليفربول).
عاد ليحصل على دقائق أمام رايو فاييكانو، مرة أخرى كانت دقائق شرفية (سبع دقائق بالمجمل).
الآن، هذا التوقف يمثل فرصة حقيقية لترنت. اللحظة لترك الإحباط خلفه، تقوية الجسد والعقل، والبدء في بناء نسخة أرنولد التي تخيلها مسؤولو ريال مدريد عندما راهنوا عليه.
كما حدث مع بيلينجهام، الخطة واضحة: إعادة ضبط، استعادة (المستوى)، والعودة للتألق، وهو ما ستكشف عنه التحديات المقبلة.