Liverpool FC v Real Madrid C.F. - UEFA Champions League 2025/26 League Phase MD4Getty Images Sport

نسخ خطة بيلينجهام.. أرنولد يستغل فترة التوقف لاستعادة بريقه "المفقود"!

سيبقى الظهير الإنجليزي في مدريد للخضوع لبرنامج "إعادة ضبط" بدني وذهني مكثف، أملًا في استعادة مستواه المعهود الذي افتقده في ريال مدريد.

النادي الملكي بحاجة ماسة للنسخة الأفضل من ترنت، خاصة بعد إصابة الظهير المخضرم داني كارباخال، لتعويض بدايته المتعثرة بسبب الإصابات.

  • ترنت ألكسندر أرنولد يسير على خطى جود بيلينجهام

    في مقر تدريبات ريال مدريد (الفالديبيباس)، هناك شعور بتكرار المشهد. فقبل بضعة أسابيع، بقي جود بيلينجهام في مدريد ليخضع لخطة محددة غيرت موسمه: راحة، عمل بدني، وإعادة ضبط ذهني أعادت له البريق الذي بدا أنه فقده بسبب "الدرع اللعين".

    الآن، وسيراً على نفس الطريق، قرر ترنت ألكسندر أرنولد نسخ الطريقة. الظهير الإنجليزي يسعى لاستعادة أفضل نسخة له، تلك التي أذهلت العالم في ليفربول، ولكن الإصابات والتأقلم مع ريال مدريد لم تسمح له بإظهارها بعد.

    كما في حالة بيلينجهام، يبدو هذان الأسبوعان من التوقف حاسمين. "تحدثت مع ترنت. كانت مكالمة صعبة، ولكني أردت أن أخبره بنفسي. لقد قدر ذلك وأوضح تمامًا أنه يائس (متلهف) للعودة للعب مع إنجلترا"، اعترف توماس توخيل في فترة التجمع السابقة للمنتخب الإنجليزي. هذه المرة، كان القرار مشتركًا: الجهاز الفني واللاعب اختارا إعطاء الأولوية لـ "إعادة الضبط" الكاملة بدلاً من الضغط (المجازفة).

  • إعلان
  • Liverpool FC v Real Madrid C.F. - UEFA Champions League 2025/26 League Phase MD4Getty Images Sport

    فترة إعداد مصغرة لأرنولد بحثًا عن رجل التمريرات الحاسمة

    "ترنت يحتاج إلى مزيد من الوقت للعودة بعد الإصابة. من المؤكد أنه خلال فترة التوقف سيتمكن من إعداد نفسه جيدًا لما هو قادم"، أوضح تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد بعد المباراة الأخيرة أمام رايو فاييكانو في فاييكاس، تمامًا قبل أن يغادر أحد عشر من لاعبيه مع منتخباتهم.

    الظهير الإنجليزي، في المقابل، يبقى في مدريد لما يشبه فترة إعداد مصغرة، مطابقة لتلك التي نجحت بشكل جيد مع بيلينجهام في أكتوبر. الهدف: استعادة لاعب يمتلك الرقم القياسي للتمريرات الحاسمة لمدافع في الدوري الإنجليزي الممتاز، بإجمالي 64 تمريرة.

    الخطة التي صممها تشابي وجهازه الفني ستكون شاملة: بدنية، كروية، وذهنية أيضًا.

    ألكسندر أرنولد يحتاج إلى "التحرر"، استعادة الأحاسيس والثقة في نظام جديد بالنسبة له ومع زملاء لا يزال يبني التفاهم معهم.

    في ريال مدريد يحتاجونه أكثر من أي وقت مضى، خاصة بعد إصابة كارباخال. الفكرة هي أنه عند العودة من التوقف، يكون ترنت جاهزًا لتولي دور البطولة وأن يبدأ تأثيره على الفريق في الظهور حقًا. وهو أمر سيقدره فيدي فالفيردي أيضًا (لعب نحو نصف مبارياته هذا الموسم في مركز الظهير الأيمن بدلًا من مركزه الأساسي في وسط الملعب).

  • 10 ملايين يورو لتسريع تأقلمه.. وبريق معزول

    ريال مدريد راهن على ترنت ألكسندر أرنولد بقوة بالفعل. دفع 10 ملايين يورو لليفربول لتقديم موعد وصوله والسماح له بالتأقلم في أسرع وقت ممكن مع مشروع تشابي ألونسو الجديد.

    بدايته كانت واعدة: خمس مشاركات أساسية متتالية في كأس العالم للأندية، حيث بدأ في التحرر واستيعاب أفكار المدرب الجديدة.

    لكن الحظ عانده بإصابة أولى أبعدته عن نصف النهائي، ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن من إيجاد الاستمرارية.

    قبل التوقف الأخير، النجم الإنجليزي لعب سبع مباريات فقط من أصل 16 مباراة هذا الموسم، ولم يكمل أيًا منها.

    تمريرته الحاسمة الوحيدة جاءت في كأس العالم للأندية، أمام بوروسيا دورتموند، مع بريق معزول لموهبته. التمزق في العضلة ذات الرأسين الفخذية اليسرى جعله يغيب عن سبع مباريات متتالية وأوقف عملية تأقلمه بشكل مفاجئ.

    "سأعود في أقرب وقت ممكن وأقوى من ذي قبل. أراكم قريبًا، يا مدريديستا"، هكذا كتب ترنت عند إصابته، وقد أوفى بوعده. عاد إلى القائمة تمامًا في الكلاسيكو، لكنه لم يلعب. ولا أمام فالنسيا. عودته للمشاركة حدثت في الأنفيلد، بتسع دقائق فقط على أرض الملعب وصافرات استهجان كانت مؤلمة برمزيتها أكثر من ضجيجها (الجماهير كانت غاضبة لرحيله إلى ريال مدريد ورفضه تجديد عقده مع ليفربول).

    عاد ليحصل على دقائق أمام رايو فاييكانو، مرة أخرى كانت دقائق شرفية (سبع دقائق بالمجمل).

    الآن، هذا التوقف يمثل فرصة حقيقية لترنت. اللحظة لترك الإحباط خلفه، تقوية الجسد والعقل، والبدء في بناء نسخة أرنولد التي تخيلها مسؤولو ريال مدريد عندما راهنوا عليه.

    كما حدث مع بيلينجهام، الخطة واضحة: إعادة ضبط، استعادة (المستوى)، والعودة للتألق، وهو ما ستكشف عنه التحديات المقبلة.