نجوم الدوري السعودي "على استحياء" مع الجزائر .. رياض محرز علامة استفهام وحسام عوار "لا مجال لتقييمه" وسعيد بن رحمة حُرم من فرصة نادرة!

كما كان حال محرز أمام بوتسوانا في المباراة السابقة بالتصفيات نفسها، فلم يختلف حاله كثيرًا أمام غينيا، بل ربما كان أسوأ.

غينيا اعتمدت في الأساس على دفاع المنطقة بشكل محكم مع التعويل على الهجمات المرتدة لهز الشباك، وإن لم تفلح في الخطة الهجومية، لكنها نفذت الدفاعية منها بشكل رائع، ساهم في خروجها بنقطة التعادل.

تلك الطريقة صعبت من مهمة الخط الأمامي للجزائريين بشكل عام، وليس محرز فقط، لكن في وقت كان يعول به الجمهور على مهارات رياض الفردية في المراوغة والاختراق، لم يظهر اللاعب في هذا الجانب نهائيًا تقريبًا.

حتى عرضيات محرز المتقنة لم تقم بدورها الليلة، خاصةً في ظل طول قامة لاعبي غينيا.

ولجأ جناح الأهلي لسلاح التسديد من بعيد، أملًا في اختراق الحصون الدفاعية لغينيا، وتحديدًا في الدقيقة 50 من عمر المباراة، لكنه سدد في منتصف المرمى، حيث يتمركز الحارس، الذي تصدى له دون معاناة.

أما عن سلاح الركلات الثابتة الذي يتميز به محرز فهو الآخر لم يفلح في مرتين؛ الأولى في الشوط الأول حاول تهيأة كرة لزميله أمام المرمى، لكنها كان سهلة على الحارس، والثانية كانت في الدقيقة 63 وقتما نفذ ركلة حرة بالقرب من الـ18 بتسديدة أرضية، تخطت كافة أقدام لاعبي غينيا، لكنها وقفت أمام زميله محمد أمين توجاي، الذي كان ظهرًا للمرمى الخالي تمامًا، لكنه ارتبك حتى شتت الكرة من مناطق الخطورة، وضاعت فرصة هدف محقق للمحاربين.

وفي الأخير، ما كان من المدرب إلا أن يسحب محرز من الملعب في الدقيقة 66 من عمر المباراة، بحثًا عن ضخ طاقة جديدة في الفريق.

للمباراة الخامسة على توالي مع المنتخب الجزائري يغيب القائد رياض محرز عن تسجيل أي هدف أو الصناعة.

آخر بصمة لمحرز في هذه الناحية كان أمام موزمبيق في مارس 2025 ضمن تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث صنع ثنائية من أصل خمسة أهداف سجلها منتخب بلاده.

أما آخر هدف سجله محرز بقميص الجزائر فكان في شباك ليبيريا في نوفمبر 2024، حيث انتصر محاربو الصحراء بنتيجة (5-1)، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أفريقيا 2026.

بالانتقال إلى الجناح الأيسر ومحترف نيوم سعيد بن رحمة، فبعدما كان بديلًا في المباراة الماضية أمام بوتسوانا، وشارك في الـ23 دقيقة الأخيرة، نزل أساسيًا في لقاء الليلة، لكن دون فائدة تذكر!

ابن رحمة ساهم بشكل ما في هدف التعادل أمام بوتسوانا في المباراة الماضية، ما مهد طريق الفوز في الأخير بثلاثية مقابل هدف وحيد.

لكن ماذا عن سعيد بن رحمة عندما يكون أساسيًا؟!

بيتكوفيتش بشكل عام لا يعتمد بشكل أساسي على محترف نيوم إلا نادرًا، وقد منحه الفرصة أمام غينيا لكنه لم يحسن استغلالها سواء لتواضع أدائه أو للتحفظ الدفاعي للخصم.

ورغم ذلك كان بإمكانه أن يهز الشباك في الشوط الأول من المباراة، بعدما بدأ الجزائريون هجمة مرتدة وصلت لمحمد أمين عمورة في وسط ملعب الخصم، حتى انطلق إلى داخل منطقة الجزاء وسط غياب الدفاع بالكامل، ورغم أن ابن رحمة كان قادمًا من الخلف على الجانب الآخر من المرمى إلا أن عمورة سيطرت عليه الأنانية وقام بالتسديد، ليتصدى الحارس له ببراعة وتخرج الكرة إلى ضربة ركنية، وسط استغراب محترف نيوم من تصرف زميله، خاصةً وأن هذه كانت الفرصة الوحيدة تقريبًا الخطيرة للمحاربين في اللقاء.

وفي الأخير كان مصيره كمحرز، إذ خرج في الدقيقة 66 من عمر المباراة.

أما عن لاعب وسط الاتحاد، فبعدما كان أساسيًا أمام بوتسوانا في المباراة الماضية، احتفظ به مدربه على مقاعد البدلاء أمام غينيا.

عوار نزل بديلًا في الدقيقة 2+90 من عمر المباراة، أي شارك لمدة ست دقائق فقط تقريبًا، وبالطبع لم تكن كافية للحكم عليه أو لتقديم أي شيء بالأساس.

ويبدو وجود حسام عوار بديلًا غريب بعض الشيء على تشكيل بيتكوفيتش، لكن يبدو أن الاشتباك الذي تورط به في مواجهة بوتسوانا وحصوله على كارت أصفر حينها، لعب دوره في قرار المدرب، مع الوضع في الاعتبار أيضًا سوء مستواه وقتها.