نابولي مارادونا والدفاع الأقوى في التاريخ.. فرق صنعت الحدث بإيطاليا

مثل حكاية روميو وجوليوت التي وُلدت في شوارع المدينة، كان ذلك الموسم بالنسبة لفريق المدينة هيلاس فيرونا لا ينسى بعد أن نجح في تحقيق لقب السكوديتو الوحيد في تاريخه، بفضل أسماء مثل بريجل وبييترو فانا، ومتفوقاً على إنتر، وتورينو، في موسم شهد تراجع يوفنتوس وروما رغم سنوات من السطوة قبلها.

في الستينيات بدأ صعود فريق جزيرة ساردينيا بقيادة الموهوب جيجي ريفا، حتى تحققت المعجزة في موسم 1969-1970 عندما فاز "إل إيسولاني" باللقب بعد استقبال فقط 11 هدفاً، رقماً يبقى صامداً حتى الآن.

نجح فرانشيسكو جويدولين بداية من 2010 في تكوين فريق  كان من الأمتع في الكرة الإيطالية، ونجح في صناعة جيل بقيادة توتو دي ناتالي، وبوجود أليكسيس سانشيز، سمير هاندانوفيتش، وآخرين، ونجح في دخول دوري الأبطال في مناسبتين.

في تسعينيات القرن الماضي أكل بارما الأخضر واليابس بالكرة الإيطالية، بداية مع نيفيو سكالا، وبعدها مع كارلو أنشيلوتي، حاصداً عدداً من الألقاب المحلية والأوروبية، ولكن لم يحالفه الحظ مع السكوديتو، بتشكيل ضم أمثال كريسبو، فيرون، أسبريا، ألميدا، دينو باجينو، ونجوم أخرى.

وصل سباليتي إلى العاصمة الإيطالية في 2005، ومعه تحول فرانشيسكو توتي إلى مركز رأس الحربة الوهمي ليقدم أفضل سنواته، ومعه روما أصبح يقدم كرة قدم ممتعة جعلته الند الأول لإنتر على السكوديتو، ولكن دون نجاح، ليكتفي بكوبا إيطاليا والسوبر المحلي.

حديث العالم هذا الموسم والمواسم الثلاثة الماضية بعد أن نجح جيان بييرو جاسبيريني في تحويل مجموعة من الأسماء المجهولة لتكون فريقاً يقدم كرة قدم ربما من الأمتع في أوروبا.

جاء وصول سيلفيو بيرلسكوني نهاية الثمانينيات وإتيانه بأريجو ساكي ليغير ليس فقط وجه الكرة الإيطالية، ولكن الأوروبية والعالمية، فتحول ميلان ليصبح سيد القارة العجوز والحاكم بأحكامها بجيل ضم الثلاثي الهولندي ودفاعاً احتوى على مالديني، باريزي، وتاسوتي، وعديد النجوم.

عام السكوديتو الثالث والأخير للذئاب العاصمية، والتي مع فابيو كابيلو هيمنت على الكرة الإيطالية وأنهت زعامة الجار لاتسيو بفضل جيل توتي، باتيستوتا، مونتيلا، ديلفيكيو، إيمرسون، كافو، وقائمة لا تنتهي من النجوم.

قبل روما 2000، كان هناك لاتسيو سفين جوران إريكسون، أحد أمتع التشكيلات في تاريخ السيري آ، وفريق صرف عليه سيرجيو كرانيوتي الملايين ليكسر احتكار الكبار، وهو ما نجح فيه أخيراً عام 99 بكتيبة ضمن قائداً شاباً يدعى أليساندرو نيستا، ونجوماً بحجم فيرون وسيميوني.

كان تعاقد فقراء الجنوب مع دييجو أرماندو مارادونا في 1984 حدثاً غير خريطة الكرة في إيطاليا، فمعه ترقى الفريق ليصبح من كبار القوم، وانتزع السكوديتو مرتين من أنياب يوفنتوس وعمالقة إيطاليا، ليتحول الأسطورة الأرجنتينية لإله حي بالنسبة لسكان المدينة الجنوبية.