Kevin De Bruyne Antonio Conte Napoli GOAL ONLYGOAL AR

نابولي ضد آيندهوفن | ابحث عن كيفين دي بروينه في هولندا .. تائه ضل الطريق وسط "العادات السيئة" لأنطونيو كونتي!

ضربة جديدة تلقاها بطل الدوري الإيطالي "نابولي" في الموسم الجاري من دوري أبطال أوروبا 2025-2026، لكنها قاسية للغاية هذه المرة، حيث الهزيمة بسداسية مقابل هدفين أمام بي إس في آيندهوفن الهولندي على استاد فيليبس، ضمن الجولة الثالثة من مرحلة الدوري.

سكوت ماكتوميناي كان له الكلمة الأولى في المباراة، عندما هز شباك أصحاب الأرض في الدقيقة 31 من رأسية قوية، لكن كل شيء انقلب بعدها بأربع دقائق فقط..

بداية الفريق الهولندي التهديفية كانت في الدقيقة 35 بهدف بالنيران الصديقة من أليساندرو بونجيورو، ثم تبعه الرباعي إسماعيل صيباري، دينيس مان "هدفين"، ريكاردو بيبي وشهيب دريوش بإحراز الخماسية الأخرى في الدقائق 38، 54، 80، 87 و89.

فيما أضاف ماكتوميناي هدف الفريق الإيطالي الثاني في الدقيقة 86 دون فائدة جماعية، فقط الفائدة فردية، لحفظ ماء وجهه أمام الجمهور وسط السوء الذي كان عليه فريقه بشكل عام.

تلك السداسة، أتت ثلاثة أهداف منها بعدما تأثر نابولي بالنقص العددي، حيث طُرد مهاجمه لورينزو لوكا في الدقيقة 76 بكارت أحمر مباشر، بعدما سخر من حكم المواجهة.

وقد جمدت الهزيمة رصيد نابولي عند ثلاث نقاط في المركز الـ22 بجدول الترتيب، فيما ارتفع معها رصيد آيندهوفن للنقطة الرابعة ليرتقي للمركز الـ11.

دعونا في السطور التالية نستعرض أبرز ملامح مواجهة آيندهوفن ونابولي مع التركيز على الثنائي محل الجدل المدرب أنطونيو كونتي ولاعبه البلجيكي كيفين دي بروينه..

  • لعلها "الضارة النافعة"

    الإيطالي أنطونيو كونتي؛ المدير الفني لنابولي، دخل اللقاء بنفس الطريقة التي يعتمدها منذ بداية الموسم الجاري (4-1-4-1)، وهي طريقة جديدة كليًا على فريق كان يعتمد في الأساس الموسم الماضي على طريقة (4-3-3)، مع تغييرها على فترات إلى (4-2-3-1) أو (3-5-2).

    في الموسم الجاري، اضطر كونتي للاعتماد على (4-1-4-1) بهدف استغلال صفقة أسطورة مانشستر سيتي البلجيكي كيفين دي بروينه، لكن معها هو لا يغامر بنتائج نابولي فقط، إنما حتى بسمعته كمدرب على الساحة الأوروبية مع استقباله ستة أهداف دفعة واحدة أمام فريق هولندي!

    آيندهوفن بتنظيم دفاعي أكثر من رائع، وهجوم مميز يعرف من أين تؤكل الكتف، أحرج نابولي وخلخل صفوفه ببساطة حيث اللعب على ثغراته بشكل جيد، حتى أظهره كالمُكبل داخل المستطيل الأخضر.

    هذه الضربة القوية في بداية الموسم، ربما تكون "ضارة نافعة"، فكُثر من حذروا كونتي من اللعب بهذه الطريقة، وهو مؤكد في قرارة نفسه يعلم عيوبها الكثيرة على فريقه، لكن اتخاذ قرار حاسم بتغييرها حتى لو على حساب نجم بحجم دي بروينه يبدو لم يكن سهلًا على صاحب الـ56 عامًا، ولعل كارثة الليلة ما تدفعه للتحرك ونحن لا نزال في بداية المنافسات.

  • إعلان
  • كيفين دي بروينه .. تائه في هولندا وكذِب عليه كونتي

    وبالطبع وسط كل التخبط في طريقة لعب نابولي هذه، وأمام فريق قوي دفاعيًا وهجوميًا على حدٍ سواء، لم يكن من الأسطورة البلجيكي إلا أن يكون كالشبح في وسط الملعب.

    رقم بسيط يمكن أن يُظهر إلا أي مدى كان دي بروينه تائهًا في ملعب فيليبس .. فقد مرر الكرة 25 مرة فقط، في وقت من المفترض أن يكون به حلقة الوصل ومفتاح بناء الهجمات؛ أي أكثر لاعب تمر عليه الكرة!

    وهنا يجب التأكيد على جودة لاعبي آيندهوفن في لقاء الليلة، فلم يكن سوءًا من البلجيكي فقط، إنما كافة لاعبي فريقه من حوله .. نعم! الجميع بلا استثناء بما فيهم أنطونيو كونتي على خط الملعب.

    لكن ربما ما كان أكثر غرابة من سوء الأداء، هي حالة الاستسلام التي بدى عليها دي بروينه داخل المستطيل الأخضر، فلم يكن ذاك اللاعب الذي يقاتل على كل كرة في مناطق الخطورة للخصم، وكأنه قرر بنفسه أن يظهر بهذا السوء من ناحية الشخصية والروح في الأوقات الصعبة.

    وحتى أدواره الدفاعية وسط الحالة المزرية لفريقه، كان دي بروينه يكتفي بممارسة رياضة "المشي" حول منطقة جزاء نابولي أكثر من أي شيء آخر في لقاء الليلة.

    أما المضحك فهو تصريح أنطونيو كونتي عن دي بروينه قبل مواجهة آيندهوفن، إذ قال بكل ثقة: "كيفين يتطور ليصبح أكثر انخراطًا في الفريق. أراه منخرطًا للغاية، لأنه يستمتع باللعب أيضًا. لقد رفع مستوى الفريق، ويُظهر دي بروينه الآن إمكاناته على أعلى مستوى، ليس فقط في دوره المعتاد، بل فيما يُساهم به معنا. إنه لاعب يُساعدنا على البناء، من خلال شخصيته أيضًا. نحن نُحدد له دورًا، ويبدو أنه مُنخرط وسعيد للغاية".

    فقد فعل دي بروينه كل ما يُثبت عدم صدق حديث مدربه هذا الذي سبق مواجهة الفريق الهولندي بساعات قليلة .. مؤكد أن كونتي لم يكن يقصد الكذب، لكنه أراد تجميل الصورة بشكل مبالغ به، حتى أتت رسالة نفي عملية لما يقوله، لعله يصحح الأوضاع لما به مصلحة نابولي في المقام الأول بعيدًا عن تصريحات غير واقعية.

  • بالأرقام .. ماذا قدم دي بروينه أمام آيندهوفن؟

    ختامًا في هذا الجزء الخاص بالنجم البلجيكي، فبلغة الأرقام قد شارك لمدة 84 دقيقة قبل استبداله..

    خلال تلك الدقائق، سدد صاحب الـ34 عامًا تسديدة وحيدة فقط، وخلق فرصة تهديفية واحدة، فيما لم يلمس الكرة إلا 30 مرة، بنسبة دقة تمريرة 80%.

    وقام بمراوغة وحيدة، مع النجاح في أربع ثنائيات من أصل ست، وفقد الكرة خمس مرات، بينما قام بتدخلين، نجح في واحد منهما فقط.

  • صدمة؟ هذه عادات كونتي السيئة ولكن!

    رغم خبرات أنطونيو كونتي الكبيرة وتحقيقه عديد البطولات سواء مع تشيلسي، يوفنتوس ونابولي إلا أن ما يحدث له في دوري الأبطال (هزيمتان في أول ثلاث جولات) ربما ليس بالجديد عليه.

    هو ليس ذاك المدرب الذي يجيد المنافسة على جبهتين في آن واحد، ونتائجه في العشر سنوات الأخيرة خير دليل على ذلك..

    فقد حقق كونتي لقب الدوري الإنجليزي مع تشيلسي (2016-2017) في وقت لم يكن مشاركًا به في أي بطولة أوروبية.

    الأمر نفسه تكرر مع إنتر في موسم (2020-2021) وقتما حقق لقب الدوري الإيطالي، حيث ودع معه كونتي دوري الأبطال من دور المجموعات ومن ثم تفرغ للمنافسة على اللقب المحلي.

    وفي الموسم الماضي مع نابولي، حيث عدم المشاركة في أي بطولة أوروبية، مكنه من حسم صراع شرس مع إنتر على لقب الدوري الإيطالي لصالحه.

    والآن ربما هذه نقطة مضيئة في السوء الذي يقدمه نابولي بالموسم الجاري من دوري الأبطال .. فهل يفعلها ويكرر عاداته بتحقيق لقب السيري آ في النهاية؟ لنرى في النهاية!