أسطورة لا تشيخ والمعلق كاد يورطه مع هالاند.. ميلنر يتجاهل التقاليد ويسجل في السيتي تكريمًا لجوتا!

أثار الاحتفال جدلاً بسيطًا في البداية، عندما أخطأ معلق شبكة "سكاي سبورتس" في تفسيره، مشيرًا إلى أن ميلنر كان يقلد احتفال النرويجي إرلينج هالاند، في خطأ كان من الممكن أن يورط لاعب سيتي السابق مع نجم السيتيزين الحالي.

لكن سرعان ما تصدى المشجعون لهذا الخطأ على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت التعليقات التي تساءلت عن كيفية الخلط بين احتفال هالاند ولفتة ميلنر الواضحة تجاه زميله السابق.

لم يكن الهدف والاحتفال وحدهما حديث الساعة، بل استمرارية ميلنر نفسها تستمر في إذهال الجميع ففي عمر 39 عامًا، لا يزال يقدم مستويات عالية ويسجل أهدافًا حاسمة في أقوى الدوريات العالمية.

تفاعلت الجماهير بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، معبرة عن دهشتها وإعجابها بهذه الاستمرارية الخارقة.

كتب أحد المغردين بسخرية ممزوجة بالإعجاب: "كيف بحق الجحيم لا يزال ميلنر يلعب يا أخي، هذا الرجل كان موجودًا طوال حياتي، كفى بالفعل!"، في إشارة إلى طول مسيرته الاحترافية. 

بينما ذهب الصحفي في "ليفربول إيكو" إيان دويل إلى أبعد من ذلك بمزحة قال فيها: "جيمس ميلنر سجل الآن في 93 موسمًا متتاليًا"، مما يبرز حجم الاستمرارية غير المعهودة للاعب.

على الرغم من مشاركته كبديل في الدقيقة 60 من عمر المباراة، إلا أن جيمس ميلنر كان له تأثير مباشر وحاسم في قلب موازين اللقاء في 30 دقيقة فقط، وجاءت أرقامه كالتالي:

• الأهداف: سجل هدفًا واحدًا (من ركلة جزاء).
• التسديدات على المرمى: سدد تسديدة واحدة فقط، كانت هي الهدف.
• التمريرات: دقة تمريراته بلغت 86% (6 تمريرات صحيحة من 7).
• اللمسات: لمس الكرة 10 مرات.
• الصراعات الهوائية: فاز بـ 4 صراعات هوائية من أصل 4، مما يبرز قوته البدنية رغم تقدمه في العمر.
• التحامات أرضية: فاز بـ 1 من 1 التحامات أرضية.
• الدقائق الملعوبة: 30 دقيقة فقط كانت كافية ليحقق كل هذا التأثير.

كل هذه الأرقام تؤكد أن ميلنر، حتى في أواخر مسيرته، لا يزال يمتلك الفاعلية والذكاء التكتيكي اللازم ليكون ورقة رابحة حقيقية.

تأتي هذه اللحظة لتسلط الضوء مجددًا على مكانة جيمس ميلنر التاريخية في الدوري الإنجليزي فهو يحتل المركز الثاني في قائمة اللاعبين الأكثر مشاركة في تاريخ البطولة برصيد 639 مباراة، متجاوزًا أساطير مثل ريان جيجز وفرانك لامبارد، ولا يزال يطارد رقم جاريث باري القياسي.

هذه الأرقام، بالإضافة إلى قدرته على الأداء في هذا العمر المتقدم، تجعله أسطورة مطلقة للعبة بكل المقاييس. 

بهدفه الذي قلب الطاولة على فريقه السابق، وتجاهله لعادة عدم الاحتفال من أجل تكريم مؤثر لزميل قديم، ثم الأداء الرقمي القوي الذي قدمه في دقائق قليلة، أظهر جيمس ميلنر مرة أخرى أنه ليس مجرد لاعب كرة قدم عادي. 

إنه أيقونة للاستمرارية، للوفاء، وللاحترافية المطلقة، في عصر تتغير فيه الأجيال بسرعة، يظل ميلنر شامخًا، يكتب فصولًا جديدة في مسيرته الأسطورية، ويذكر الجميع بأن الشغف والتفاني لا يعرفان حدودًا للزمن.