ModricGoal Ar Only GFX

لوكا أغرق سفينة ميلان .. الآن فقط أصبح عمر مودريتش 40 عامًا ولكنه ليس المتهم الوحيد بعد نقطة أتالانتا!

كنا نريد أن نقول كل ما يريده عشاقه ودراويشه "الذهب لا يصدأ" و"العمر مجرد رقم" لأن لوكا مودريتش يعيش بالفعل موسمًا مميزًا مع ميلان منذ انتقاله من ريال مدريد في صفقة انتقال حر الصيف الماضي، ولكن ما حدث اليوم كان مختلفًا.

صامويل ريتشي وضع ميلان في المقدمة بعد مرور 4 دقائق فقط من عمر اللقاء، وكانت الأمور تسير على ما يُرام لصالح الروسونيري، قبل أن يسجل أديمولا لوكمان هدف التعادل في الدقيقة 35 من زمن المباراة.

النيجيري الذي تمرد على أتالانتا بسبب رغبته في الرحيل على مدار الصيف قرر مصالحة النادي الإيطالي والسر بدأ من عند مودريتش، الكرواتي الذي أظهر بالفعل اليوم أن عمره 40 سنة وليس كما اعتدنا منه.

  • Luka Modric Milan Pisa Serie AGetty

    هذا ليس لوكا

    النجم الكرواتي المخضرم قدم مستويات مميزة مع ميلان منذ بداية موسم 2025/2026، كان أبرزها أمام يوفنتوس وبولونيا وجعل من نفسه سريعًا أحد أفضل النجوم في خط الوسط بالدوري الإيطالي، ليطلق البعض على صفقة انتقاله إلى الروسونيري بلا مقابل لقب "سرقة الموسم".

    ومع ذلك، اليوم شاهدنا نسخة مختلفة من مودريتش عن أبرز ما قدمه هذا الموسم، صورة تؤكد لنا أن هناك بعض الأشياء التي لا يمكن له أن يقاومها، مثل حقيقة أنه ليس في ريال مدريد، لا يلعب بجواره توني كروس أو كاسيميرو أو جود بيلينجهام، بل هناك يوسف فوفانا وريتشي ودافيد بارتيساجي وأليكسيس ساليميكرز.

    مودريتش كان متداخلًا في العديد من اللقطات ولم يختفي أو يتنصل من دوره كقائد لخط الوسط، ولكن هناك لقطة واحدة تضعف كثيرًا من صورته وتجعله ضمن المتهمين بحرمان ميلان من الفوز على أتالانتا.

    "على غير عادته تمامًا" قام مودريتش بتمريرة سيئة اتسمت بالكثير من الإهمال في منتصف الملعب، تم قطعها في وسط ميلان لتذهب إلى كرة ارتدت على فريقه وسجل منها الخصم هدف التعادل عن طريق لوكمان.

    ربما يتحمل فيكايو توموري ودفاع ميلان عمومًا الجزء الأكبر من هذا الهدف، ولكن مودريتش يتحمل بعض المسؤولية كذلك، لأن التمرير الكاسر للخطوط كان ولا يزال أحد أهم مميزاته، ومع ذلك، لا بأس .. كبار النجوم يفقدون التركيز حتى في أفضل فترات حياتهم.

    الكرواتي المخضرم لم يظهر أيضًا بحدته المعروفة، استلم العديد من الكرات في مناطق حيوية، وفشل في الاختراق والمرور من الحصون التي وضعها أمامه إيفان يوريتش على مدار الشوطين.

  • إعلان
  • Luka Modric MilanGetty Images

    رغم كل شيء .. شهادة لإنصاف الكرواتي

    يجب مراعاة الظروف الصعبة التي يعيشها ميلان مع ماسيميليانو أليجري وكم الإصابات في الفريق بغياب أردون جاشاري، بيرفيس إستوبينان، كريستيان بوليسيتش وأدريان رابيو، مما أثر كثيرًا على الفريق بشكل عام وانعكس على مودريتش أيضًا.

    الجميع كان يبحث عن الكرواتي في كل مكان وسط حرص من لاعبي ميلان بمنحه الكرة من أجل خلق الحلول، ولكن في كل لحظة يستحوذ فيها، نجد أنه في حيرة من أمره وعاجز عن الوصول إلى رافائيل لياو وسانتياجو خيمينيز.

    يمكننا أيضًا اختلاق المزيد من "الأعذار" لمودريتش، من خلال حقيقة أن العنصر الوحيد الذي ظهر بحالة جيدة اليوم كان صامويل ريتشي صاحب الهدف، مقابل مستويات محبطة للغاية من أغلب اللاعبين خاصة يوسف فوفانا الذي كان بمثابة أسوأ شريك ممكن للكرواتي المخضرم.

    غياب رابيو كان مؤثرًا على منظومة الوسط، وتسبب في حالة من "الوحدة" لمودريتش الذي تم إرهاقه وبذل أقصى ما عنده في سن الأربعين وهو يعاني من نقص جودة حاد لمن حوله.

    خيمينيز ولياو وغيرهما، الجميع كان خارج الخدمة باستثناء ريتشي، ومن دخلوا في الشوط الثاني كبدلاء لم يغيروا أي شيء، لذلك هذا التعادل يأتي بطعم المكسب لميلان في هذه الظروف.

    مودريتش، ورغم "ظهوره في سنه الحقيقي اليوم" إلا أنه ساهم في إفساد أكثر من فرصة في النصف الأخير من الشوط الثاني، وذلك عن طريق ارتكاب بعض الأخطاء "التكتيكية" بمنتصف الملعب، وهو أمر يستحق عليه الإشادة.

    جودة الاحتفاظ بالكرة تبدو غائبة كثيرًا عن العديد من اللاعبين في ميلان، ولم يمتلكها اليوم سوى مودريتش وساليميكرز، وهذا لا يكفي النجم المخضرم لإظهار سحره في هذا العمر، لأنه كما قال ميسي ..الجسد أحيانًا لا يرحم، والاستمرارية على نفس الطاقة البدنية والمستوى الفني في كل مباراة سيكون أمرًا صعبًا على لوكا، فهو الآن بحاجة إلى من يقوم بإراحته ويوفر عليه بذل المزيد من المجهود، بدلًا من فوفانا وغيره الذين يرهقونه بمستواهم الباهت.

    الأمر يبدو وكأن مودريتش قرر الذهاب إلى "سفينة غارقة" وهو لا يمتلك الأدوات اللازمة لإنقاذها في هذا العمر، فهل يخرج أليجري بأي حلول لإنقاذ هذه التجربة؟ هذا التعادل وضع الفريق في المركز الثاني بـ18 نقطة بفارق 3 نقاط عن نابولي وخلفهما روما وإنتر، مما يجعل السباق محتدمًا وبحاجة إلى انتفاضة وطفرة أقوى من المبالغة في الاعتماد على أسطورة ريال مدريد.

  • Luka Modric MilanGetty Images

    بالأرقام .. ماذا قدم مودريتش ضد أتالانتا

    صاحب الـ40 سنة لم يسجل أو يصنع وتسبب بشكل غير مباشر في هدف لوكمان، ولم ينجح في أي كرة عرضية لعبها خلال المباراة.

    العنصر الأكثر تميزًا كان التمرير، الدقة وصلت إلى 92%، حيث لعب نجم الوسط المخضرم 46 تمريرة صحيحة من أصل 50، ومرر 16 كرة في وسط الخصم، ولم يمرر أي كرة خاطئة بوسط ملعب ميلان.

    ولم يقم مودريتش بأي مراوغة ولمس الكرة 63 مرة وفقدها 10 مرات، وتميز في بعض النواحي الدفاعية، أبرزها الاستخلاص "مرتين" واستعادة الكرة "7 مرات".

    وفاز الكرواتي بـ3 التحامات أرضية من 7 محاولات، ولم يقم بأي محاولة في التحام هوائي وتمت مراوغته مرتين خلال المباراة.