FBL-FRIENDLY-ARG-PANAFP

ميسي: لهذا عدت إلى كامب نو، نتحدث عن برشلونة طوال الوقت.. وهذا هو حلمي الأخير!

يستعرض ميسي، في مقابلة مع صحيفة "سبورت"، إحساسه بالندم على طريقة الوداع عن برشلونة، وحنينه الدائم للنادي الكتالوني، وشغفه الذي لا ينطفئ بالمنافسة، مؤكداً أن علاقته بالبارسا وجماهيره أبدية ولن تُمحى.

  • مرارة الوداع غير المتوقع

    أكد ليونيل ميسي أن رحيله عن برشلونة ترك بداخله "إحساساً غريباً" لم يفارقه، مشدداً على أن طريقة الوداع كانت عكس كل ما تخيله أو حلم به طوال مسيرته.

    وأوضح الأسطورة أنه كان يتخيل دائماً أن ينهي مسيرته بالكامل في أوروبا، وتحديداً في برشلونة، قبل الانتقال إلى تجربة أخرى مثل التي يعيشها الآن في ميامي، مؤكداً أن تلك "كانت رغبته وتفكيره".

    وأعرب ميسي عن أسفه لعدم حصوله على الوداع الذي يستحقه، خاصة بعد أن أنهى سنواته الأخيرة في النادي دون حضور الجماهير بسبب الظروف الصحية العالمية، مما جعل لحظة الوداع "غريبة قليلاً" ومحاطة بظروف لم تكن مثالية.

    هذا الرحيل المفاجئ، بعد "كل تلك الحياة التي قضيتها هناك"، شكّل صدمة له، حيث لم يتمكن من مغادرة النادي بالطريقة التي تليق بمسيرة امتدت لأكثر من عقدين، لكنه أكد إيمانه بأن "محبة الناس ستبقى دائمًا" بفضل كل ما عشوه معاً.

  • إعلان
  • America Business Forum - Day 1Getty Images Entertainment

    أسعد لحظات ميسي مع برشلونة

    اعترف ميسي بأن العلاقة مع جماهير برشلونة "رائعة"، وأن كل ما يصله من النادي والناس يملؤه "بالحنين والكثير من العاطفة".

    وكشف أنه يفتقد تلك اللحظات بشدة، بل إنه ربما يستمتع الآن بذكرياتها أكثر مما كان يفعل وقتها، مبرراً ذلك بأنهم كانوا يعيشون في "دوامة المباريات المتتالية" والتركيز على الفوز التالي دون إدراك حجم ما يحققونه. أما اليوم، بعد مرور الوقت، فإنه يعيش تلك الذكريات "بشكل أعمق وأجمل".

    وعند سؤاله عن أسعد لحظاته، وجد ميسي صعوبة في اختيار لحظة واحدة، لكنه خص بالذكر "السداسية الأولى مع جوارديولا" ووصفها بـ "الاستثنائية"، وكذلك "دوري الأبطال الأخير مع لويس إنريكي".

    وأكد أن سعادته لا تقتصر على الألقاب، بل تمتد لكونه "جزءاً من هذا النادي"، حيث وصل طفلاً ونشأ فيه، وهو ممتن لأن الله "أخذ بيده إلى هناك" وأن أبناءه ولدوا في تلك المدينة التي شكلت حياته كلها.

  • بين صعوبة باريس وراحة ميامي

    تحدث ميسي بوضوح عن الفترة التي قضاها في باريس سان جيرمان، نافياً أن تكون "جحيماً" كما يصفها البعض، ولكنه أوضح الأسباب الحقيقية لعدم ارتياحه.

    وقال: "عندما أقول إنني لم أكن بخير هناك، فذلك لأنني لم أشعر بالراحة فيما كنت أفعله، في أكثر ما أحب فعله -لعب كرة القدم، والتدريب، والمباريات- لم أكن أشعر أنني أنا نفسي".

    ومع ذلك، أكد ميسي أن التجربة كانت "رائعة على مستوى العائلة"، وأنهم استمتعوا بمدينة باريس "المذهلة". ووصفها بأنها كانت "فترة صعبة" لأنها المرة الأولى التي يغادرون فيها برشلونة وكان كل شيء جديداً عليهم.

    وفي المقابل، عبر عن سعادته البالغة بحياته الحالية في ميامي، مؤكداً: "أما هنا، فكل شيء على ما يرام. نستمتع بالمدينة وبحياتنا اليومية". ووصف الحياة بأنها مشابهة جداً لتلك التي كانوا يعيشونها في كاستيلديفيلس، حيث النادي والمدرسة قريبان وكل شيء "مريح وفي متناول اليد".

  • Nashville SC v Inter Miami CF - 2025 MLS Cup PlayoffsGetty Images Sport

    شغف المنافسة وأمل العودة

    أكد ليونيل ميسي أن شغفه بكرة القدم لم يتغير، مشدداً على حبه العميق للمنافسة: "أحب لعب كرة القدم والمنافسة. لا أحب الخسارة أمام أي أحد. كل مرة أنزل فيها إلى الملعب، أدخل بنية الفوز".

    وأوضح أن هذا كان التحدي الرئيسي له ولزملائه عند القدوم إلى إنتر ميامي، وهو جعل هذا "النادي حديث العهد" نادياً تنافسياً يقاتل على الألقاب. وأكد أنه سيستمر في اللعب طالما شعر أنه "بخير بدنياً" ويستمتع، وعندما يتغير ذلك "سيكون الوقت المناسب للتوقف".

    وكشف ميسي عن حنينه الجارف لبرشلونة قائلاً: "لدي رغبة كبيرة في العودة إلى هناك. نحن نشتاق كثيراً إلى برشلونة. نتحدث أنا وزوجتي والأطفال باستمرار عن المدينة، والفكرة هي أن نعود ونعيش هناك من جديد". وأضاف أنه يتطلع بشغف لزيارة ملعب "كامب نو" الجديد بعد اكتماله، واصفاً تلك اللحظة بأنها ستكون "مؤثرة جداً".

    وختم تصريحاته بالإجابة عن سؤال حول "حلم لم يتحقق"، مشيرًا إلى أنه يحلم بإنجاب فتاة. فبعد أن رُزق هو وزوجته أنتونيلا بثلاثة أبناء، هم تياجو وماتيو وتشيرو، أكد النجم الأسطوري أنهما لا يزالان يأملان في قدوم طفلة.