GOAL OLNY Messi Yamal gfx ai Goal AR

بعد صفعة الكرة الذهبية: طموح يامال وشبح ديمبيلي.. حامل إرث ميسي يقاتل لتحقيق حُلمه!

في ليلة باريس الباردة، وبينما كان الفرنسي عثمان ديمبيلي يرفع الكرة الذهبية لعام 2025، كانت هناك عيون لامعة تراقب المشهد من بعيد. 

لامين يامال، الفتى الذهبي لبرشلونة، لم يشعر بالهزيمة بقدر ما شعر بـصفعة القدر الساخرة، لكن رد فعله لم يكن كلمات غاضبة، بل كان تجديدًا لطموح هائل ورغبة عارمة في تحقيق الحلم الأكبر: إعادة دوري أبطال أوروبا إلى برشلونة. 

هذا الطموح الجارف لم يكن وليد اللحظة، بل هو امتداد لقصة مأساوية بدأت مع مثله الأعلى، ليونيل ميسي، وتطاردها لعنة شبح يحمل اسم: عثمان ديمبيلي.

  • GFX Yamal MessiGetty/GOAL

    على خطى الأسطورة.. وعد ميسي الذي لم يكتمل

    لكي نفهم حجم الإرث الذي يحمله يامال على كتفيه، يجب أن نعود بالزمن إلى بداية موسم 2018-2019. في ليلة كأس جوان جامبر، وقف ليونيل ميسي، القائد الجديد للفريق آنذاك، في منتصف ملعب كامب نو وأطلق وعده الشهير أمام الجماهير، متعهدًا بفعل كل ما هو ممكن لإعادة تلك الكأس الجميلة والمنشودة.

    كان موسمًا أسطوريًا، بدا فيه أن وعد ميسي في طريقه للتحقق، حيث كان برشلونة يسحق خصومه ويبدو فريقًا لا يُقهر. 

    لقد كان الوعد قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح حقيقة، والفريق بأكمله كان يعزف سيمفونية كروية بقيادة المايسترو الأرجنتيني، الذي كان يقدم أحد أفضل مواسمه على الإطلاق.

  • إعلان
  • FBL-EUR-C1-BARCELONA-LIVERPOOLAFP

    خطيئة ديمبيلي.. الفرصة التي حطمت الحلم

    في نصف النهائي، وضع القدر برشلونة في مواجهة ليفربول، في مباراة الذهاب على ملعب كامب نو، قدم برشلونة أداءً رائعًا وتقدم بثلاثية نظيفة. 

    وفي الثواني الأخيرة من المباراة، وفي لقطة أصبحت خالدة في تاريخ النادي المأساوي، صنع ميسي فرصة من ذهب لزميله عثمان ديمبيلي، الذي وجد نفسه منفردًا تمامًا أمام مرمى شبه خالٍ. 

    هدف رابع كان سيعني الموت الإكلينيكي لليفربول، لكن ديمبيلي، بتسديدة غريبة تفتقر لأبسط أساسيات التركيز، وضع الكرة بضعف في يد الحارس.

    رد فعل ميسي على أرض الملعب، الذي وضع يديه على رأسه في حالة من الصدمة وعدم التصديق، لخص كل شيء. 

    كانت تلك الفرصة هي خطيئة ديمبيلي التي فتحت أبواب الجحيم، فبعدها بأسبوع، حدثت ريمونتادا أنفيلد التاريخية، وانكسر وعد ميسي الجميل.

  • FC Barcelona v Paris Saint-Germain: Quarter-final Second Leg - UEFA Champions League 2023/24Getty Images Sport

    طموح يامال.. والعمل الذي لم يكتمل أمام باريس

    قصة يامال مع دوري الأبطال لا تقل درامية، طموحه ورغبته في الفوز باللقب تحولت إلى هوس حقيقي بعد الخروج المؤلم من نصف النهائي الموسم الماضي على يد إنتر ميلان.

    تلك الهزيمة أشعلت بداخله نارًا ورغبة في العودة أقوى، هذا الطموح مبنيٌ أيضًا على جرح آخر أعمق، جرح تركه باريس سان جيرمان نفسه في قلبه.

    ففي ربع نهائي نسخة 2023-2024، كان يامال هو النجم الأبرز في مباراة الإياب، وصنع هدف التقدم الذي وضع برشلونة على أعتاب نصف النهائي.

    لكن بعد طرد أراوخو، قرر المدرب التضحية به، ومن على الدكة، شاهد الفتى صاحب الـ16 عامًا فريقه ينهار ويودع البطولة التي كان هو بطلها، لقد كان لديه عمل لم يكتمل، تم إجباره على تركه في منتصفه.

  • FlickGetty Images

    فليك بين نارين: حماية الموهبة أم البحث عن الفوز؟

    في قلب هذه الملحمة، يقف المدرب هانز فليك أمام أصعب اختبار، فكل دقيقة يتألق فيها يامال كبديل، هي دليل إضافي على عبقريته، وفي نفس الوقت هي صرخة تحذير من خطورة الاعتماد عليه. 

    يدرك فليك أن الطريق الأسهل للفوز بالمباريات هو الدفع بيامال منذ البداية، لكنه يرى أيضًا شبح بيدري أمامه وما فعله الإرهاق بمسيرته. 

    هذه المعركة الداخلية للمدرب بين طموح الفوز الفوري ومسؤولية حماية المستقبل هي التي سترسم ملامح موسم برشلونة، وتحدد ما إذا كان يامال سيصل لقمة المجد، أم سيحترق في الطريق إليها.

  • المعركة الأولى.. حامل الإرث يواجه فريقه القديم

    مواجهة برشلونة وباريس سان جيرمان القادمة في دوري الأبطال لم تعد مجرد مباراة، بالنسبة ليامال، إنها المعركة الأولى في حرب الثأر الشخصية. 

    إنها فرصة لإكمال ما بدأه في 2024، ولترجمة طموحه إلى واقع، عودته المذهلة من الإصابة ضد ريال سوسييداد، والتي حسم بها المباراة في 30 دقيقة فقط، كانت رسالة واضحة: هو لم يعد مجرد طفل موهوب، بل أصبح المنقذ الذي يحمل آمال الفريق، وهو جاهز لهذه الحرب.

  • FBL-ESP-LIGA-BARCELONA-REAL SOCIEDADAFP

    بيت القصيد:

    في النهاية، المعركة التي يخوضها لامين يامال هذا الموسم تتجاوز حدود الملعب. إنه لا يقاتل من أجل لقب، بل يقاتل لتحقيق طموح جارف، ولحمل إرث أسطورة، وللتغلب على شبح يطارده ويطارد ناديه. مهمته ليست سهلة، لكن المحارب الشاب أثبت أنه جاهز. والعالم الآن يراقب ليرى: هل سينجح الوريث فيما فشل فيه الملك؟