"لم يمر بلحظة واحدة جيدة".. كشف كواليس الفترة الصعبة لميسي مع باريس سان جيرمان!

عندما انتقل ميسي بشكل مفاجئ من برشلونة إلى باريس سان جيرمان عام 2021، اهتز عالم كرة القدم بتوقعات كبيرة.

واعتبرت هذه الصفقة بمثابة توقيع تاريخي للنادي الفرنسي العملاق، بهدف تعزيز مكانته بين نخبة الأندية الأوروبية.

كان من المتوقع أن يثير ثلاثي الهجوم ميسي ونيمار ومبابي الرعب في دفاعات الفرق في جميع أنحاء القارة، لكن على أرض الملعب، لم تكن الكيمياء بينهم متناغمة.

ورغم فوز باريس سان جيرمان بلقب الدوري الفرنسي في الموسمين اللذين قضاهما ميسي مع الفريق، إلا أن الهيمنة المتوقعة لم تتحقق أبدًا، خاصة على الساحة الأوروبية.

رسم أحد المطلعين، في حديثه إلى صحيفة "ليكيب" صورة قاتمة عن تجربة ميسي خارج الملعب.

أدى الصراع مع بيئة النادي، وشعوره بأنه عالق في خضم التنافس المحتدم بين نيمار ومبابي، وعدم حصوله على تقدير خاص بعد فوزه بكأس العالم، إلى جعل ميسي يشتاق إلى حياته في برشلونة.

وقال المصدر: "لم يمر بلحظة واحدة جيدة في باريس. وجد نفسه في خضم التنافس بين نيمار ومبابي، حتى أنه شعر أن النادي يحمي الفرنسي ولم يكرمه على فوزه بكأس العالم. في برشلونة، كان إلهًا. كان معتادًا على اصطحاب أطفاله إلى المدرسة، والاستمتاع بالشمس، كانت هناك الكثير من الأمور مجتمعة".

وصلت التوترات إلى ذروتها في مايو 2023، حيث عاقب النادي ميسي بإيقافه لمدة أسبوعين بعد أن قام برحلة غير مصرح بها إلى السعودية، وهي خطوة لم يوافق عليها المدرب كريستوف جالتيه.

ورغم عودته لاحقًا إلى الفريق، إلا أن الحادثة كانت بمثابة انهيار للعلاقة بين اللاعب والنادي.

بعد انتهاء الموسم بفترة وجيزة، أكد ميسي رحيله وانضم إلى إنتر ميامي، واختار بدء صفحة جديدة في الدوري الأمريكي.

منذ ذلك الحين، رحل الثلاثي الهجومي الشهير عن باريس سان جيرمان، وتمكن الفريق تحت قيادة لويس إنريكي من الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه.

والآن، قد يجمع القدر بين ميسي وفريقه السابق، حيث من المقرر أن يلتقي إنتر ميامي مع باريس سان جيرمان في دور الـ16 من كأس العالم للأندية.