ميسي ضد الإكوادور .. الساحر يحضر بجسده فقط في الكوبا، ولا تُجرب البانينكا مرة أخرى!

ميسي لعب 23 تمريرة فقط خلال هذه المباراة، ووصلت الدقة لديه إلى 87%، ولعب تمريرتان طويلتان مقابل 21 تمريرة قصيرة، واشترك في التحامين ناجحين فقط.

صاحب الـ37 سنة سدد كرة واحدة فقط على المرمى ولم يسدد خارجها، ولعب عرضية واحدة ناجحة وصنع فرصة واحدة فقط أيضًا.

ومن الناحية الدفاعية جاءت أرقام ميسي جميعها صفرية، لم يقم بأي محاولات افتكاك أو تشتيت أو قطع للكرة من الخصم.

بطبيعة الحال يجب أن تتجه الأنظار نحو ميسي في هذه البطولة، خاصة بعد تألقه مع الأرجنتين وقيادتها للفوز بكأس العالم 2022، ولكن ساحر برشلونة السابق يحضر الكوبا بجسده واسمه فقط.

ميسي لم يسجل أي أهداف في البطولة حتى الآن، حيث اكتفى بتمريرة حاسمة أمام كندا، وفشل في هز شباك تشيلي وغاب ضد بيرو، وقدم مباراته الأسوأ أمام الإكوادور.

النجم المخضرم عانى بشكل واضح خلال المباراة، وفشل في ترك أي بصمة وأهدر ركلة ترجيح، وكان محظوظًا بتواجد إيميليانو مارتينيز بجواره من أجل إنقاذه.

الصورة التي لعب بها ميسي ضد الإكوادور تجعلنا نشك بأنه دخل اللقاء دون أن تكتمل جاهزيته، حيث تعرض للإصابة أمام تشيلي وغاب ضد بيرو، في محاولة من ليونيل سكالوني لتجهيزه لخوض ربع النهائي.

ربما قدم بعض اللحظات الفنية الجيدة وتمريرات ذكية في الثلث الأخير، ولكن ميسي في كوبا أمريكا 2024 ليس هو ميسي الذي نعرفه واعتدنا على رؤيته.

لم يقتصر سوء مستوى ميسي على عدم إحداث الفارق في المباراة فقط، بل كاد أن يتسبب في كارثة تطيح بفريقه مبكرًا من المسابقة، بعدما أهدر الضربة الأولى بركلات الترجيح.

رغم المستوى المحبط الذي ظهر به في اللقاء، قرر ميسي الاستعراض ولعب الركلة الأولى لبلاده على طريقة "بانينكا" لترتطم بالعارضة وتمر بسلام على مرمى الإكوادور.

البداية كانت صادمة للغاية لركلات الترجيح وكان من الممكن أن يصبح ميسي مُطاردًا بلقب "المتخاذل" من جديد، ولكن إيميليانو مارتينيز تدخل وتصدى لركلتين، كما سجل باقي اللاعبين ركلاتهم بشكل طبيعي.

وقال ميسي بعد المباراة عن هذه الركلة:"شعرت بغضب شديد، كنت مقتنعًا بأنني سألعبها بهذه الطريقة، وتحدثت مع إيميليانو مارتينيو وجيرونيمو رولي، لعبت بعض الركلات ولكني لم أتدرب، تحدثت معهما لتجربة الأمر".