Real Madrid v FC Barcelona: Spanish Super CupGetty Images Sport

ميسي، رونالدو ونيدفيد .. صفحات من التاريخ تدفع لامين يامال في سباق الكرة الذهبية رغم "ثغرة الأبطال"!

بعد انتهاء موسم مثير توزعت فيه البطولات على الأندية الكبرى، لم يتوقف الحديث عن جائزة فردية يبحث عنها جميع النجوم، بالطبع هي الكرة الذهبية، خصوصًا أن الترشيحات هذا العام تتفرق في أكثر من اتجاه.

الأول يتحدث عن أحقية لاعبين من الفريق الأكثر تتويجًا بالبطولات في القارة العجوز وصاحب لقب دوري أبطال أوروبا، وهو باريس سان جيرمان بطل الثلاثية في فرنسا وحامل لقب التشامبيونزليج بخلاف كونه وصييف بطولة كأس العالم للأندية 2025 بشكلها الجديد.

وفي هذا الاتجاه تنشط أسماء قوية مثل عثمان ديمبيلي، أشرف حكيمي، خفيتشيا كفاراتسخيليا، فيتينيا وديزري دوي.

وهناك اتجاه آخر يرشح لاعبين قدموا أداءً فرديًا مميزًا هذا العام مع إنجازات فردية محدودة مع أنديتهم، وعلى رأسهم الفرنسي كيليان مبابي نجم ريال مدريد وصاحب الحذاء الذهبي في أوروبا هذا الموسم، وكذلك الحال النجم المصري محمد صلاح، نجم ليفربول وهداف الدوري الإنجليزي الممتاز.

وهناك اتجاه ثالث، يتقدم خلاله مرشح شرس على الكرة الذهبية، وهو نجم برشلونة الواعد الإسباني لامين يامال، الذي قاد البارسا في الموسم المنصرم إلى السيطرة على كل البطولات المحلية، لكن لم يحالفه الحظ في التتويج بدوري أبطال أوروبا، بعد وداع فريقه البطولة من الدور نصف النهائي على يد إنتر الإيطالي.

ورغم ذلك، هذه الخسارة قد لا تشكل ثغرة كبيرة في ملف لامين يامال أمام أصحاب القرار في التصويت على الفائز بالكرة الذهبية، والدليل موجود في تاريخ الجائزة ذاتها، عندما فاز عدد من النجوم بـ"البالون دور"، رغم عدم نجاحهم في الفوز بدوري أبطال أوروبا في ذات العام، مما يعكس تفوقهم الفردي وتأثيرهم الكبير داخل الملعب.

هذه الأسماء تُثبت أن التألق الفردي يمكن أن يتفوق أحيانًا على الإنجازات الجماعية، وأن الكرة الذهبية لا تُمنح فقط لمن يرفع الكؤوس، بل لمن يُلهم الجماهير ويُغير مجرى المباريات بموهبته الفريدة.

  • Roberto Baggio AC MilanGetty

    روبرتو باجيو (1993)

    صانع الألعاب الإيطالي نال الكرة الذهبية بعد تألقه مع يوفنتوس، لكنه لم يحقق دوري الأبطال أو كأس العالم طوال مسيرته، رغم وصوله إلى نهائي مونديال 1994 في لقطة تاريخية لن تنساها جماهير الكرة العالمية.

    باجيو في موسم 1992-93، فاز مع اليوفي بكأس الكؤوس الأوروبية، وسجل للبيانكونيري 30 هدفًا وصنع 11 تمريرة حاسمة خلال 43 مباراة، وهذا الأداء الفردي رفع من قيمته كثيرًا ليحصد البالون دور.

  • إعلان
  • FBL-FRA-WEAH-JUBILEEAFP

    جورج وياه (1995)

    في عام 1995، دخل جورج وياه التاريخ من أوسع أبوابه عندما أصبح أول لاعب أفريقي يفوز بجائزة الكرة الذهبية، التي تُمنح لأفضل لاعب في العالم، حيث كانت تلك أول نسخة يُسمح فيها للاعبين من خارج أوروبا بالمنافسة على الجائزة

    وياه، الذي تألق في صفوف باريس سان جيرمان وحقق معه ثنائية الدوري والكأس في فرنسا، قدم أداءً استثنائيًا خلال ذلك العام، وسجل أهدافًا حاسمة في دوري أبطال أوروبا جعلته هداف البطولة برصيد 8 أهداف، لكن فريقه ودع البطولة من نصف النهائي على يد ميلان.

  • FBL-AWARD-BALLON D'OR-2022AFP

    رونالدو نازاريو (1997)

    الظاهرة البرازيلية فاز بالكرة الذهبية مرتين، الأولى عندما كان في إنتر الإيطالي عام 1997 والثانية بعد تألقه مع منتخب البرازيل في كأس العالم 2002، ورغم أن رونالدو لعب لأندية عملاقة مثل برشلونة، ريال مدريد وميلان، لم يحقق دوري الأبطال طوال مسيرته.

    في عام 1997 انتزع "الظاهرة" الكرة الذهبية بعد موسم مثالي مع البارسا سجل خلاله 47 هدفًا في 49 مباراة، وساهم في حصد الفريق الكتالوني لكأس الملك والسوبر الإسباني بخلاف كأس الكؤوس الأوروبية.

    وانتقل بعدها رونالدو إلى النيراتزوري في إيطاليا ليصعد إلى المنصة الذهبية لاستلام الجائزة الذهبية الأولى في مسيرته والتي لم تكن الأخيرة.

  • Michael Owen England ArgentinaGetty

    مايكل أوين (2001)

    النجم الإنجليزي تُوج بالكرة الذهبية بعد موسم مذهل مع ليفربول، حيث سجل 24 هدفًا وصنع 7 تمريرات حاسمة وساهم في فوز الريدز بكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الاتحاد الأوروبي.

     لكن أوين لم يحقق دوري الأبطال في هذا الموسم أو على مدار مسيرته رغم لعبه لاحقًا مع ريال مدريد ومانشستر يونايتد، إلا أن أداءه الفردي في موسم 2000-2001 كان شفيعًا له لحصد الكرة الذهبية.

  • Pavel Nedved Juventus Ballon d'Or 2003Getty

    بافيل نيدفيد (2003)

    قاد النجم التشيكي يوفنتوس إلى نهائي دوري الأبطال، لكنه غاب عن المباراة النهائية بسبب الإيقاف، ورغم خسارة البيانكونيري النهائي على يد ميلان، تُوج نيدفيد بالكرة الذهبية بفضل أدائه المميز طوال الموسم.

    وتقدم نيدفيد في سباق البالون دور على أسماء بارزة مثل تيري هنري الذي قدم موسمًا تاريخيًا فاز خلاله مع آرسنال بالدوري الإنجليزي الممتاز دون هزيمة وباولو مالديني مدافع ميلان المتوج بدوري أبطال أوروبا.

  • أندريه شيفتشينكو (2004)

    النجم الأوكراني فاز بالجائزة بعد موسم رائع مع ميلان، حيث حقق لقب الدوري الإيطالي وكأس السوبر الأوروبي، لكنه لم يفز بدوري الأبطال في ذلك العام.

    وتفوق شيفتشينكو على وصيفه ديكو الفائز في هذا العام بدوري الأبطال مع بورتو البرتغالي، بفضل أرقامه المميزة مع الروسونيري محليًا، حيث سجل 29 هدفًا وصنع 4 تمريرات حاسمة في موسم 2003-04.

  • UEFA Champions League - Barcelona v ChelseaGetty Images Sport

    رونالدينيو (2005)

    لا شك أن رونالدينيو هو أحد أفضل من لمسوا كرة القدم عبر التاريخ، ورغم ذلك لم يحقق الكرة الذهبية في مسيرته سوى خلال عام 2005، بفضل تألقه اللافت مع البلوجرانا في موسم 2004-05.

    خلال هذا الموسم، ودع برشلونة دوري أبطال أوروبا من دور الـ16 على يد تشيلسي، لكن مساهمة رونالدينو في فوز البارسا بالدوري الإسباني بـ30 مساهمة تهديفية (13 هدفًا/17 تمريرة حاسمة)، ضاعفت من حظوظ الساحر البرازيلي في الفوز بالجائزة الذهبية، متفوقًا على وصيفه فرانك لامبارد وستيفن جيرارد (الثالث).

  • Lionel Messi Ballon d'Or 2019Getty

    ليونيل ميسي 2010-2019

    صحيح أن النجم الأرجنتيني هو واحد من أساطير كرة القدم وربما يتفق الملايين حول كونه أعظم من لمس كرة القدم، وهو أيضًا أكثر من توج بالكرة الذهبية في تاريخ الجائزة (8 مرات)، إلا أنه في مرتين من هذه الكرات كان هناك تشكيك في أحقيته بالجائزة لعدة أسباب.

    في 2010 كان إنتر الإيطالي صاحب الموسم التاريخي تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو، بعدما حقق الثلاثية التاريخية ومنها دوري أبطال أوروبا، ورغم ذلك فاز ميسي بالجائزة متفوقًا على زميليه في الفريق أندريس إنييستا وتشافي، وكذلك الهولندي ويسلي شنايدر نجم إنتر.

    وفي 2019، حقق ليفربول دوري أبطال أوروبا وخرج برشلونة من هذه النسخة في الدور نصف النهائي، ورغم ذلك حقق ميسي الكرة الذهبية متفوقًا على الثنائي كريستيانو رونالدو وفيرجيل فان دايك.