علامات استفهام عديدة أثيرت حول ليو هذا الموسم مع إنتر ميامي، ليبدو وأن جسده لم يعد يرحمه بالفعل، وهو ما فهمه سكالوني جيدًا وأدرك أنه بحاجة إلى حلول غير تقليدية بخلاف الأسماء المعروفة.
المدرب الأرجنتيني اعتمد على الثلاثي خوليان ألفاريز وجوليانو سيميوني وتياجو ألمادا بخط الهجوم، في ظل إصابة لاوتارو مارتينيز مهاجم إنتر، طمحًا في أن يكون ذلك كافيًا لإسقاط أوروجواي التي يقودها "المجنون" مارسيلو بييلسا وقد كان!
أداء الأرجنتين لم يكن رائعًا بالشكل المطلوب، خاصة في ظل الدفاع المنظم من أوروجواي بتواجد الثنائي القوي رونالد أراوخو وخوسيه ماريا خيمينيز كقلبي دفاع لأصحاب الأرض، لذلك كنا بحاجة هنا إلى لحظات من السحر.
الإجابة كانت عند تياجو ألمادا، اللاعب الذي يعرفه ميسي جيدًا من الدوري الأمريكي مع فريق أتلانتا يونايتد، والذي انتقل إلى بوتافوجو البرازيلي الصيف الماضي، قبل أن ينضم إلى ليون في يناير على سبيل الإعارة.
اللحظة الحاسمة كانت في الدقيقة 68 من عمر اللقاء، عندما استلم ألمادا الكرة على الجانب الأيسر، وسددها في الزاوية البعيدة ببراعة شديدة للغاية، وكأننا نرى ميسي جديد بقميص الأرجنتين.
لن نتهور ونقول إن الأرجنتين وجدت خليفة ميسي، رغم أن البعض أطلق عليه لقب "ميسي الجديد" بالفعل بسبب التشابهات الكبيرة بينهما في قصر القامة وخفة الحركة، لأن تجربة ألمادا الأنجح كانت في الدوري الأمريكي مع أتلانتا، ولم يكن بنفس الإبهار مع ليون وبوتافوجو، ولكن على الأقل يمكن لسكالوني التفاؤل بأن هناك من يظهر لصناعة الفارق في غياب ليو، ولا أحد يعلم ما سيحدث في المستقبل، نجم ليون ألمادا عمره 23 سنة ولديه هامش كبير للتطور بمسيرته على صعيد الأندية والمنتخب.