ArgentineGoal Ar / Social

أوروجواي والأرجنتين .. "شبيه ميسي" يقتل المباراة بسحره ومشاكل داروين نونيز أكبر من ليفربول!

غاب ليونيل ميسي عن الأرجنتين، لذلك احتاج المدرب ليونيل سكالوني وفريقه إلى بطل، ليظهر تياجو ألمادا لاعب ليون الفرنسي من أجل أداء هذه الوظيفة على أكمل وجه.

نجم إنتر ميامي غاب عن مواجهة أوروجواي، وسيغيب أيضًا عن كلاسيكو أمريكا الجنوبية أمام البرازيل لعدم جاهزيته، ولكن لا توجد مشكلة، هناك من يقوم بالمهمة بدلًا منه!

الأرجنتين خاضت اختبارًا غاية في الصعوبة أمام أوروجواي، في الساعات الأولى من صباح اليوم، السبت، ونجحت في الفوز بهدف دون رد، لتواصل طريقها الناجح في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026.

  • TOPSHOT-FBL-WC-2026-SAMERICA-QUALIFIERS-URU-ARGAFP

    غاب ميسي؟ لا توجد مشكلة!

    علامات استفهام عديدة أثيرت حول ليو هذا الموسم مع إنتر ميامي، ليبدو وأن جسده لم يعد يرحمه بالفعل، وهو ما فهمه سكالوني جيدًا وأدرك أنه بحاجة إلى حلول غير تقليدية بخلاف الأسماء المعروفة.

    المدرب الأرجنتيني اعتمد على الثلاثي خوليان ألفاريز وجوليانو سيميوني وتياجو ألمادا بخط الهجوم، في ظل إصابة لاوتارو مارتينيز مهاجم إنتر، طمحًا في أن يكون ذلك كافيًا لإسقاط أوروجواي التي يقودها "المجنون" مارسيلو بييلسا وقد كان!

    أداء الأرجنتين لم يكن رائعًا بالشكل المطلوب، خاصة في ظل الدفاع المنظم من أوروجواي بتواجد الثنائي القوي رونالد أراوخو وخوسيه ماريا خيمينيز كقلبي دفاع لأصحاب الأرض، لذلك كنا بحاجة هنا إلى لحظات من السحر.

    الإجابة كانت عند تياجو ألمادا، اللاعب الذي يعرفه ميسي جيدًا من الدوري الأمريكي مع فريق أتلانتا يونايتد، والذي انتقل إلى بوتافوجو البرازيلي الصيف الماضي، قبل أن ينضم إلى ليون في يناير على سبيل الإعارة.

    اللحظة الحاسمة كانت في الدقيقة 68 من عمر اللقاء، عندما استلم ألمادا الكرة على الجانب الأيسر، وسددها في الزاوية البعيدة ببراعة شديدة للغاية، وكأننا نرى ميسي جديد بقميص الأرجنتين.

    لن نتهور ونقول إن الأرجنتين وجدت خليفة ميسي، رغم أن البعض أطلق عليه لقب "ميسي الجديد" بالفعل بسبب التشابهات الكبيرة بينهما في قصر القامة وخفة الحركة، لأن تجربة ألمادا الأنجح كانت في الدوري الأمريكي مع أتلانتا، ولم يكن بنفس الإبهار مع ليون وبوتافوجو، ولكن على الأقل يمكن لسكالوني التفاؤل بأن هناك من يظهر لصناعة الفارق في غياب ليو، ولا أحد يعلم ما سيحدث في المستقبل، نجم ليون ألمادا عمره 23 سنة ولديه هامش كبير للتطور بمسيرته على صعيد الأندية والمنتخب.

  • إعلان
  • FBL-WC-2026-SAMERICA-QUALIFIERS-URU-ARGAFP

    مباراة باهتة إلى أبعد الحدود

    باستثناء لقطة ألمادا والكرة التي أضاعها إنزو فرنانديز، كانت المباراة فقيرة باللقطات الفنية أو أي خطورة تذكر على مرمى أي من الحارسين، حيث انحصر اللعب في وسط الملعب بشكل كبير خاصة في الشوط الأول.

    ربما حدثت بعض الفوضى في الشوط الثاني، ولكن لم يتغير أي شيء سوى لقطة الهدف، ولا مجال للشكوى من جانب الجماهير الأرجنتينية لأن الفريق لعب من دون ميسي ولاوتارو مارتينيز.

    وعلى جانب المستويات الفردية لم تكن الأمور رائعة كذلك، الأداء كان متوسطًا للعديد من النجوم مثل أليكسيس ماك أليستر وجوليانو سيميوني وخوليان ألفاريز ونيكولاس أوتاميندي وغيرهم.

    حتى البديل نيكو جونزاليس لم يحل المشكلة، بل ظهر بصورة متواضعة وتلقى بطاقة حمراء في الدقيقة 95 من عمر اللقاء بسبب تدخل عنيف على لاعب الفريق الخصم.

    لياندرو باريديس قد يكون أحد الاستثناءات البارزة لدى الأرجنتين، حيث تميز في عمليات الضغط واستعاد كرة في العديد من المناسبات، وساهم في التحضير لهدف ألمادا الوحيد، وفاز بأكبر عدد من المواجهات الثنائية في المباراة.

  • Lionel Scaloni Argentina 2025Getty

    ارفعوا القبعة لسكالوني

    هذا الانتصار رفع رصيد الأرجنتين إلى 28 نقطة في جدول ترتيب تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم، بفارق شاسع عن الإكوادور صاحبة المركز الثاني بـ22 نقطة، مقابل 21 للبرازيل.

    وهو ما يعني أن الفريق أصبح على بعد نقطة واحدة فقط من التأهل الرسمي للمونديال بعد 13 مباراة، ليواصل سكالوني تجربته الناجحة والمميزة مع بلاده بعد سنوات طويلة من الفشل لأسماء أكبر وأكثر خبرة منه.

    سكالوني حتى الآن خسر في 8 مباريات فقط من أصل 84 مواجهة خاضها مع الأرجنتين، ونجح في الفوز مرة بكأس العالم ومرتين بكوبا أمريكا، بعدما حمل إرثًا من الفشل وحالة من النحس وغياب الثقة رغم امتلاك البلاد لأحد أعظم نجوم الكرة في التاريخ وهو ميسي!

    بطل آخر يجب ذكر اسمه في هذه القصة، والحديث هنا عن إيميليانو مارتينيز حارس أستون فيلا، والذي أكمل 36 مباراة بشباك نظيفة من أصل 50 مواجهة مع الأرجنتين، ولطالما كان المنقذ لفريقه سواء بتصديات حاسمة أو بتألقه في ركلات الترجيح.

  • FBL-WC-2026-SAMERICA-QUALIFIERS-URU-ARGAFP

    داروين نونيز .. المشكلة ليست ليفربول

    لعب المهاجم الأوروجوياني هذه المباراة، بعد حملات من الهجوم ضده بسبب الكم الهائل من الفرص المهدرة والمستويات الهزيلة مع ليفربول، وإهداره ركلة ترجيح تسببت في خروج الريدز من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان.

    البعض كان يقول إن المشكلة قد تكون في عدم ملائمة أسلوب الريدز لدراوين، خاصة وأنه اعتاد على التألق وهز الشباك بشراسة في تجربته السابقة مع بنفيكا في الدوري البرتغالي، ولكن ماذا عن أوروجواي؟

    آخر هدف سجله داروين مع منتخب بلاده كان في 28 يونيو 2024 أمام بوليفيا في كوبا أمريكا، وفشل بعدها في التسجيل أمام كل من الولايات المتحدة، البرازيل، كولومبيا، كندا في نفس البطولة.

    ودعونا نخبركم أن داروين نونيز لم يسجل أي أهداف في آخر 5 مباريات بتصفيات المونديال الحالية لأوروجواي، حيث عجز عن هز الشباك أمام بيرو والإكوادور وكولومبيا والبرازيل والأرجنتين، ولم يشارك ضد باراجواي وفنزويلا.

    مواجهة اليوم بالتحديد أظهرت أسوأ ما في داروين، حيث لعب 72 دقيقة ولم يسجل أي أهداف، لم يسدد أي كرة على المرمى أو حتى خارجه، ولمس الكرة 23 مرة فقط.

    دقة التمرير لديه وصلت إلى 64% فقط، بـ9 تمريرات صحيحة من أصل 14 ولم يلعب أي كرة عرضية وفقد الكرة 8 مرات، في دليل آخر على أن مشكلة داروين أكبر بكثير من مجرد ليفربول أو الدوري الإنجليزي!