لم يسجله بنفسه .. كاتب إسباني : هذا الهدف غيّر صورة ميسي في الأرجنتين وأنصفه أمام مارادونا

الكاتب الإسباني أجرى مقابلة مطولة مع صحيفة "آس" الإسبانية، للحديث عن كتابه "تاريخ موجز لكرة القدم في 10 أهداف"، حيث يقدم فيه مراجعة متعمقة للحظات غيرت تاريخ اللعبة بالكامل.

بكل تأكيد كان يجب تواجد هذا الهدف الذي سجله دييجو أرماندو مارادونا للأرجنتين في شباك إنجلترا في كأس العالم 1986، وهي البطولة التي حصل عليها منتخب التانجو في النهاية.

ريلانو قال:"كنت أغطي المسابقة لصحيفة إل باييس من المدرجات، لم ير أحد أن هذا الهدف سُجل باليد وقتها، وبعد المباراة انفجر كل شيء، في المؤتمر الصحفي سُئل إذا كان الهدف سُجل بالرأس أم اليد، فأجاب :"كانت رأس مارادونا ويد الرب".

وعن هدف مارادونا الآخر الذي راوغ فيه مدافعي إنجلترا من منتصف الملعب وحتى وصوله إلى المرمى في نفس المباراة:"كان بمثابة اللهيب المشتعل في الملعب، بعد بدء المباراة بفترة وجيزة كان يمكنك توقع حدوثه، ميسي سجل الهدف نفسه ولكن ضد خيتافي، وليس أمام إنجلترا في كأس العالم، وهي الدولة التي هزمت الأرجنتين في حرب الفوكلاند قبل أربع سنوات".

ووقع اختيار الكاتب الإسباني على هدف آخر، كان بطله ليونيل ميسي ولكنه لم يسجله، بل صنعه للأرجنتين في نهائي كأس العالم 2022 أمام فرنسا، وسجله زميله المعتزل دوليًا أنخيل دي ماريا.

وقال ريلانو عن هذا الهدف:"ميسي بدأ الهجمة ببراعة، بلمسة واحدة، أظهرت عبقريته ومعرفته الكروية التي تتجاوز أي سن، إنه مشهد يؤكد أن الموهبة أهم من السرعة والقوة".

وأوضح:"كيف للمسة ذكية واحدة من لاعب يقف وظهره للمرمى يمكن أن تقلب المباراة رأسًا على عقب بهذه الطريقة؟".

وفي خلال حديثه تطرق المؤلف في مقابلته مع "آس"، إلى تغير نظرة الشعب الأرجنتيني لميسي بعد مونديال قطر 2022، بعدما كان يرونه بمثابة المنتج الأوروبي الذي لا ينتمي إلى بلادهم.

واختتم ريلانو حديثه:"ميسي لعب كأس العالم تحت ضغط هائل، لطالما كان مرفوضًا في الأرجنتين، باعتباره مغتصبًا لحب الناس لمارادونا، يرونه منتجًا أوروبيًا، لأنهم لم يعرفوا أي شيء عنه عندما كان صغيرًا، لذلك كان يقول لنفسه إنه لن يصبح الأفضل إذا لم يفز بكأس العالم، وهنا تكمن القوة والشجاعة التي رأيناها منه في كل مباريات البطولة وصولًا بالنهائي".