Yamal Mbappe VAR ai generatedGoal AR

ميزان العدالة مختل: برشلونة يستفيد أكثر من ريال مدريد والحكام خطفوا الأضواء من النجوم!

بعد مرور ثلاث جولات فقط على انطلاق الدوري الإسباني، يبدو أن الجدل التحكيمي لن يغيب عن المشهد.

فالأخطاء التحكيمية، وإن كانت جزءاً من اللعبة، بدأت ترسم نمطاً مثيراً للقلق عند تحليلها في مباريات القطبين، ريال مدريد وبرشلونة. 

فبينما لا يمكن إنكار أن كلا الفريقين قد استفاد وتضرر من الصافرة، إلا أن نظرة أعمق على طبيعة وتأثير هذه القرارات تكشف عن وجود تحامل نسبي يضع ريال مدريد تحت ضغط أكبر، ويمنح برشلونة أريحية نسبية في لحظات حاسمة.

هذا التقرير يحلل هذا النمط المعقد، ويعرض كيف أن العدالة التحكيمية، حتى وإن أخطأت في كل الاتجاهات، لا تبدو موزعة بالتساوي.

  • Levante UD v FC Barcelona - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    برشلونة: استفادة من قرارات حاسمة لا تخفي ضرراً متقطعاً

    ظهر برشلونة كمستفيد أكبر من القرارات الهامة والمؤثرة، حتى وإن تعرض لقرارات عكسية في بعض الأحيان.

    • قرارات حاسمة صبت في صالحه:

    ركلة جزاء يامال ضد رايو فاييكانو: تمثل هذه الحالة الدليل الأبرز على الاستفادة المباشرة، حيث حصل برشلونة على ركلة جزاء حاسمة ومثيرة للجدل، زاد من وطأتها تعطل تقنية الـVAR.

    تجاوزات مؤثرة في مباراة مايوركا: في مباراة واحدة، استفاد برشلونة من صحة هدفي رافينيا وفيران توريس، ونجاة لاعبه من طرد محقق، بينما تم طرد لاعبين من الخصم.

    • الجانب الآخر: قرارات أضرت ببرشلونة:

    لا يمكن إغفال أن برشلونة تضرر أيضاً، فركلة الجزاء التي احتسبت ضده أمام ليفانتي كانت قاسية، وتثبت أن الفريق ليس محصناً ضد الأخطاء، لكن الفارق يكمن في أن هذا الضرر لم يكن بنفس حجم وتأثير الفائدة التي جناها الفريق.

  • إعلان
  • FBL-ESP-LIGA-REAL MADRID-REAL MALLORCAAFP

    ريال مدريد: معاناة من صرامة الصافرة رغم بعض الاستفادات الجدلية

    على الجانب الآخر، بدا ريال مدريد وكأنه يلعب تحت رقابة تحكيمية أكثر صرامة، حيث كانت القرارات ضده قاسية ومؤثرة، بينما جاءت الاستفادة من حالات جدلية.

    قرارات مؤثرة زادت من صعوبة مبارياته:

    إلغاء ثلاثة أهداف أمام مايوركا: يعد هذا دليلاً على حجم الضغط التحكيمي، قرار إلغاء هدف أردا جولر على وجه الخصوص كان قاسياً ومثالاً على التفسير المتشدد للقانون ضد الفريق.

    الجانب الآخر: قرارات استفاد منها ريال مدريد:

    من الإنصاف القول إن ريال مدريد استفاد هو الآخر، في مباراة أوساسونا، كانت ركلة الجزاء التي حصل عليها مبابي وطرد لاعب الخصم قرارات جدلية صبت في مصلحته، كما أن هدف مبابي ضد ريال أوفييدو جاء بعد تدخل كان يمكن أن يحتسب خطأ.

  • Levante UD v FC Barcelona - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    ما وراء الصافرة: تحليل الأسباب الكامنة وراء اختلال الميزان

    هذا النمط المتزايد لا يمكن أن يكون مجرد صدفة، بل هو على الأرجح نتاج لبيئة معقدة من الضغوط النفسية والإدارية التي تؤثر على الحكام، ويمكن تفسير هذا التحامل النسبي ضد ريال مدريد من خلال عدة عوامل متداخلة:

    • الضغط المدريدي يأتي بنتائج عكسية: الحملات الإعلامية المستمرة والضغط الذي تمارسه قناة النادي الملكي على الحكام وضعهم تحت مجهر دائم، هذا الضغط الهائل قد يكون قد ولّد رد فعل عكسي لدى الحكام، الذين باتوا يخشون اتهامهم بمجاملة الريال، فأصبحوا أكثر قسوة في قراراتهم ضده في محاولة لإثبات حيادهم تحت الضغط.
    • لجنة التحكيم الجديدة ومحاولة نفي التهم: بعد التعديلات الكبيرة التي طرأت على لجنة التحكيم في الصيف، يبدو أن هناك رغبة من الحكام في إثبات استقلاليتهم ونفي تهمة الانحياز التاريخي لريال مدريد، أسهل طريقة لتحقيق ذلك هي التشدد في القرارات ضد النادي الملكي، كرسالة لإثبات النوايا الجديدة للجنة.
    • الشعور بالاستهداف المسبق واللامبالاة: من الممكن أن بعض الحكام قد وصلوا إلى قناعة بأنهم سيواجهون انتقاداً وهجوماً من إعلام ريال مدريد بغض النظر عن أدائهم، هذا الشعور بأنهم هدف بأي حال من الأحوال قد يؤدي إلى حالة من اللامبالاة أو التراخي في اتخاذ القرارات الدقيقة في مباريات الريال، لأنهم يشعرون أن النتيجة واحدة: الهجوم عليهم.
  • Real Madrid CF v RCD Mallorca - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    بيت القصيد: نمط مقلق يظهر خلف ستار الأخطاء المتبادلة

    عند وضع جميع الحالات في الميزان، يتضح أن الأخطاء ليست عشوائية تماماً في تأثيرها، بالعكس، فبسببها خطف الحكام في أوقات كثرة النجومية من النجم الحقيقي في المباريات وهو عناصر الفرق.

    صحيح أن برشلونة تضرر، وريال مدريد استفاد، لكن حجم وتأثير القرارات الحاسمة يميل بوضوح لصالح برشلونة. 

    فبينما كانت استفادة ريال مدريد تأتي من قرارات جدلية، جاءت استفادة برشلونة من قرارات حاسمة غيرت مسار المباريات.

    وفي المقابل، كان الضرر الذي لحق بريال مدريد أكثر تأثيراً، هذا النمط، وإن كان غير متعمد، يخلق بيئة تنافسية غير متكافئة ويجعل مهمة ريال مدريد أكثر تعقيداً في سباق الليجا الطويل.