Aleksandar Mitrovic Serbia Harry Kane England GFXGOAL AR

ما بيد ميتروفيتش حيلة بين أسود إنجلترا وسوء الحظ .. و"رعونة" هاري كين تحرمه من "هاتريك" أمام صربيا!

خطوة ناجحة جديدة يخطوها منتخب إنجلترا نحو التأهل لنهائيات كأس العالم 2026 استمرارًا لخطواته الناجحة منذ انطلاق التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات الحدث العالمي..

أسود إنجلترا ضربوا شباك الصربيين يوم الثلاثاء، بخماسية نظيفة، ضمن الجولة الخامسة من التصفيات الأوروبية.

الخماسية سجلها هاري كين، نوني مادويكي، إزري كونسا، مارك جويهي وماركوس راشفورد "ضربة جزاء"، في الدقائق 33، 35، 52، 75 و90 من عمر المباراة.

هذا الفوز رفع رصيد كتيبة المدرب توماس توخيل للنقطة 15 في صدارة جدول ترتيب المجموعة الـ11، يليها ألبانيا بثماني نقاط، فصربيا بسبع نقاط، ثم لاتفيا بأربع نقاط، وأخيرًا أندورا دون أي نقطة.

النتيجة كافية لتقول الكثير عن استسلام الصرب – أصحاب الأرض – أمام الضيوف بشكل كامل، في ظل تألق الإنجليزي.

لكن دعونا في السطور التالية نقف أمام أبرز ملامح تلك المواجهة..

  • بصمة هاري كين .. بين الهدف وتمهيد الخماسية

    الأمير الإنجليزي قاد هجوم منتخب بلاده أمام صربيا، في محاولة لتعويض صيامه عن التهديف في المباراة السابقة أمام أندورا، التي حسمها الأسود لصالحهم بنتيجة (2-0)، لم يسجل أو يصنع بها هاري أي هدف.

    مواجهة أندورا كانت أول مواجهة يصوم بها هاري عن هز شباك الخصوم مع منتخب بلاده بعد خمس مباريات متتالية، لكن صيامه لم يدم طويلًا..

    وبالفعل نال كين مراده في الدقيقة الـ33 من عمر الشوط الأول، إذ نفذ زميله ديكلان رايس ضربة ركنية بعرضية إلى داخل منطقة الجزاء، استقبلها الأول برأسية أكثر من رائعة، سكنت يمين الحارس جورجي بيتروفيتش.

    بفضل هذا الهدف عادل هاري كين الرقم القياسي للأسطورة واين روني، بالتسجيل في شباك 16 منتخبًا مختلفًا مع إنجلترا خارج أرضه.

    وبالعودة لتفاصيل المباراة نفسها، فهذا الهدف هو البصمة الرقمية الفعلية الوحيدة لهاري كين في المباراة، لكنه سهل مهمة منتخب إنجلترا أكثر بما فعله في الدقيقة 72 من عمر اللقاء..

    في تلك الدقيقة انطلق كين من وسط ملعب صربيا في محاولة للانفراد بحارس المرمى، لكن بالقرب من منطقة الجزاء، تورط نيكولا ميلينكوفيتش معه، ليعرقله، وهنا أشهر الحكم الكارت الأحمر المباشر في وجه قائد صربيا، بينما كانت تشير النتيجة لتقدم الإنجليز (3-0)، وبعدها مباشرةً جاء الهدفين الرابع والخامس في الدقيقتين 75 و90.

  • إعلان
  • "رعونة" كين تحرمه من "هاتريك"

    ورغم أن النتيجة تقول الكثير عن سهولة مهمة إنجلترا أمام صربيا إلا أن كين كان أكثر رعونة مما يمكن، حتى حرم نفسه من إضافة هدفين آخرين كانا محققين تقريبًا..

    الفرصة الأولى المؤكدة الذي أهدرها نجم بايرن ميونخ كانت في الدقيقة 28 من عمر الشوط الأول، حيث مرر نوني مادويكي عرضية في اتجاه كين المواجه تمامًا للمرمى بينما كان قادمًا من الخلف، لكن يد حارس صربيا سبقت قدم الأمير لتمر من أمامه بغرابة شديدة.

    أما الفرصة الثانية، فكانت في الدقيقة 52، وبالطريقة نفسها، حيث مرت الكرة من أمام هاري كين المواجه تمامًا للمرمى، لكنه عبرت لتصل لزميله إزري كونسا الذي وضعها بأقل مجهود في الشباك بنجاح.

    وبشكل عام قبل استبداله في الدقيقة 76 من عمر المباراة، وبخلاف الهدف الذي سجله كين والفرصتين المهدرتين منه، فقد خلق فرصة لزملائه، لم يترجموها لهدف.

    فيما سدد هاري تسديدتين، واحدة منهما على المرمى، ونجح بنسبة 100% في المراوغات، وفقد الكرة ست مرات، ونجح في خمس من أصل سبع ثنائيات.

  • Serbia v England - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    سوء الحظ يعاند ميتروفيتش

    بالانتقال للصفوف الصربية، حيث المهاجم أليكساندر ميتروفيتش، فقد زادت الخسارة الثقيلة على أرضه مع منتخب بلاده من معاناته في الفترة الأخيرة..

    صاحب الـ30 عامًا مر بأسابيع من الشد والجذب مع إدارة نادي الهلال السعودي، حتى نجح في الوصول لصيغة فسخ عقد بالتراضي بينهما، لينتقل للريان القطري في الميركاتو الصيفي الجاري بحثًا عن إعادة إحياء مسيرته من جديد، إذ عانى من ملاحقة الإصابات له في النصف الثاني من الموسم الماضي، وهو ما دفع الزعيم للاستغناء عنه رغم أنه كان نجم الفريق الأول تقريبًا في موسم 2023-24.

    لكن التوقف الدولي الحالي لم يفلح في تضميد جراح ميترو، إذ شارك لمدة ثماني دقائق فقط في المباراة الماضية أمام لاتفيا، والتي فاز بها المنتخب الصربي بهدف نظيف، دون بصمة تذكر لمحترف الريان الجديد.

    أما أمام المنتخب الإنجليزي بالأمس، فكانت فرصة أليكساندر أكبر لوضع بصمته، بعدما دفع به المدرب لمدة 20 دقيقة.

    لكن لسوء الحظ بعد دقيقتين فقط من الدفع بميتروفيتش، تعرض زميله وقائد المنتخب الصربي نيكولا ميلينكوفيتش للطرد المباشر، إذ عرقلة هاري كين بينما كان متجهًا للانفراد بحارس المرمى، ليضطر الصربيون للدفاع بصورة أكبر دون فرص هجومية تذكر، ومع ذلك استقبلت مرماهم هدفين بعد لقطة الكارت الأحمر.

    تلك الظروف عاندت ميتروفيتش الذي كان يتشوق لهجمة وحيدة من منتخب بلاده، يصنع من خلالها أي شيء يذكر، لكن لم يحدث!

  • Serbia v England - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    هزيمة تاريخية لصربيا

    بعيدًا عن الحديث عن نجوم بعينها، فتعد خماسية إنجلترا في شباك صربيا يوم الثلاثاء، هزيمة تاريخية لأصحاب الأرض..

    المنتخب الصربي لم يتلق أي هزيمة على أرضه ووسط جماهيره منذ عامين تقريبًا، إذ كانت آخر خسارة ببلده في السابع من سبتمبر 2023 أمام المجر، حيث دور المجموعات المؤهل لكأس أوروبا "يورو 2024".

    انتصرت المجر وقتها بثنائية مقابل هدف وحيد، وبعدها خاضت صربيا سبع مواجهات على أرضها دون أي هزيمة، حتى أتت المواجهة الثامنة أمام إنجلترا، التي خسرتها ليلة أمس بخماسية نظيفة.

    انتصرت صربيا في أربع مباريات على أرضها بين هزيمتي المجر وإنجلترا، فيما تعادلت في ثلاثة لقاءات أخرى.